EPAيدرك جاريث ساوثجيت، مدرب إنجلترا، جيدا، مدى الألم المصاحب لإهدار ركلة ترجيح حاسمة لذلك دعم كارلوس باكا الذي أهدر ركلة لكولومبيا، خلال الخسارة أمام إنجلترا في دور الستة عشر لكأس العالم.
وقال ساوثجيت عقب المباراة إن الذكريات لا يمكن محوها حيث تذكر الخسارة بركلات الترجيح أمام ألمانيا في قبل نهائي بطولة أوروبا 1996، عندما أهدر ركلة الترجيح الحاسمة.
وأوضح "لن يغيب هذا الأمر عن ذهني، سيظل معي إلى الأبد".
وسخر أحد إعلانات البيتزا من ساوثجيت بعد هذه الخسارة، لكنه تعلم جيدا من هذا الدرس ووضح تأثيره في الفوز على كولومبيا في دور الستة عشر حيث لم يتم حسم ركلات الترجيح بضربة حظ لكنه شيء يجب الاستعداد إليه.
وأضاف ساوثجيت "عندما يسير أي شيء بشكل خاطئ في حياتك فأنه لن يقضي عليك بل يجب أن تصبح أكثر شجاعة وأن تدرك أنه يجب عليك المضي قدما في حياتك وعدم الندم على أي شيء".
وعقب بلوغ إنجلترا أدوار خروج المغلوب شرح ساوثجيت كيفية تحول اللاعبين ذهنيا للتفكير في ركلات الترجيح.
وقال مدرب إنجلترا "فكرت في هذا الأمر لنحو عقدين من الزمان، هذا لا يتوقف على الحظ أو الفرصة بل مهارة الأداء تحت ضغط، هناك أشياء يمكن التدريب عليها ويمكن أن تكون مفيدة في إعداد اللاعبين، درسنا ذلك، هناك الكثير من الأشياء التي يمكن فعلها من جانبنا ولا يمكن التحكم فيها".
وهذه العقلية الذهنية والإعداد كانا في غاية الوضوح في طريقة تعامل إنجلترا مع ركلات الترجيح.
وتابع مدرب إنجلترا "كنت أثق في أن حارس مرمانا سيتصدى لتسديدة كما أن طريقة أداء اللاعبين للركلات كانت مذهلة، يجب مساندة ودعم الفريق الذي عمل على هذا الأمر في الأشهر القليلة الماضية".
* تغيير متأخر
وكان لدى إنجلترا قائمة باللاعبين الذين سيسددون ركلات الترجيح لكن جرت عدة تغييرات خلال المباراة أجبرت ساوثجيت على الدفع بإيريك داير للمشاركة في التسديد.
وجرى تقييم اللاعبين خلال التدريبات عقب تسديدهم لركلات الترجيح مع الوضع في الحسبان ادائهم السابق عند التسديد وذلك على عكس ما كان يحدث في البطولات السابقة.
ومنح ساوثجيت لاعبه كيران تريبيير، أحد اللاعبين الذي نفذوا ركلات الترجيح أمس، الفرصة للتدريب على ركلات الترجيح بعد التدريب المعتاد وهو مرهق ليعادل حالة الارهاق التي يكون عليها اللاعب عقب وقت اضافي.
ولم يعتمد جوردان بيكفورد حارس مرمى إنجلترا في التصدي لأي محاولة على الحدس بل على دراسة.
وتوقع بيكفورد بشكل صحيح الطريقة التي سدد بها لاعبو كولومبيا باستثناء راداميل فالكاو، وقال إن ذلك يرجع بشكل كبير لتدريباته مع مدرب حراس المرمى مارتن مارجيتسون وبقية الطاقم التابع للاتحاد الإنجليزي.
وقال بيكفورد "بحثنا عن طريقة أداء اللاعبين لركلات الترجيح مع مارجيتسون وباقي أعضاء فريق تحليل الأداء، كان لدي شعور عام بطريقة تسديدهم باستثناء فالكاو الذي لم أتوقع طريقته، الأمر يتعلق بطريقة الوقوف ورد الفعل وقوة الاندفاع".


