AFPشعرت جماهير بوروسيا دورتموند ببعض الراحة عقب الفوز الكبير الذي حققه فريقها على حساب يونيون برلين بسداسية نظيفة يوم السبت الماضي، وهو أول انتصار يحققه الفريق على ملعبه سيجنال إيدونا بارك بعد 5 مباريات دون انتصار.
كما كان ذلك هو أول انتصار لدورتموند تحت قيادة مدربه نيكو كوفاتش في البوندسليجا، لتعود الابتسامة للفريق بعدما أظهرت تلك المباراة أن أفكار المدرب الكرواتي والتعديلات التي قام بها على مدار 3 أسابيع منذ توايه المهمة الفنية قادرة على إعادة الفريق للطريق الصحيح من جديد.
ويحتل بوروسيا دورتموند حاليًا المركز العاشر في جدول ترتيب البوندسليجا برصيد 32 نقطة.
واستعرض موقع "سكاي ألمانيا" 3 تعديلات لكوفاتش أعادت بعض البريق لدورتموند من جديد:
اختلاف الأسلوب
دائمًا ما يعرّف كوفاتش نفسه عن طريق العمل الجاد والانضباط، وشعر نجوم دورتموند بذلك في الأسابيع الأولى تحت قيادة المدرب الجديد، حيث تتميز الحصص التدريبية بالحدة العالية والقتال الشديد والعمل على الأساسيات، ويطالب كوفاتش لاعبيه بأعلى مستوى ممكن من الالتزام.
كما اعتمد كوفاتش على فلسفة مختلفة عن نوري شاهين المدرب السابق، فالكرواتي المتوج بالثنائية على رأس القيادة الفنية للبايرن موسم (2018- 2019) لا يتميز بفكرة الاستحواذ على الكرة مثل شاهين، بل يفضل نقل اللعب إلى الأجنحة، كما أثبتت الكرات الطولية تحت قيادته مرة أخرى أنها وسيلة لجلب المهاجمين السريعين مثل جيمي جيتنز أو سيرهو جيراسي إلى المواقع الفعالة.
وبدأ جيراسي بالفعل في التركيز بشكل أكبر على انتظار العرضيات بدلًا من التراجع للوراء والمشاركة في تمرير الكرة كما كان الحال تحت قيادة شاهين.
إعادة اكتشاف جروس
أعاد كوفاتش اكتشاف نقاط قوة باسكال جروس من جديد أمام يونيون برلين، حيث بدأ في الحصول على حرية أكبر منذ وصول المدرب الكرواتي.

ففي الوضع الدفاعي لعب جروس كارتكاز أمام يونيون برلين، ومع ذلك كان له أدوار هجومية كبيرة عند امتلاك دورتموند الكرة باللعب بصورة أكبر في المركز رقم 8، حيث أثبت جودته في العرضيات سواء من وسط الملعب أو من الأجنحة.
وصنع جروس 4 أهداف أمام يونيون برلين من بينها 3 أهداف من كرات عرضية، ويكفي النظر إلى الهدف الثالث الذي سجله جيراسي لمعرفة أدوار جروس الجديدة، حيث افتك الكرة من منطقة جزاء الخصم ومررها لجيراسي الذي سجل بدوره من زاوية صعبة.
واللافت للنظر أن جروس بات يتمتع بنشاط أكبر هجوميًا وبدافع من مناطق أعلى وأحيانًا في منطقة جزاء الخصم، وبات يخلق فرص أكبر بنفسه تؤدي إلى تسجيل الأهداف.
وهذا يذكرنا بشدة بالدور الذي لعبه رفقة برايتون من قبل، عندما سجل 13 هدفًا وصنع 5 آخرين في 47 مباراة خاضها في جميع المسابقات الموسم الماضي وهي العروض التي مكنته من التواجد في قائمة ألمانيا في اليورو الصيف الماضي.
وقال كوفاتش عنه عقب مباراة يونيون برلين: "يتمتع بنظرة عامة مميزة وهدوء كبير على الكرة ونظرة ثاقبة تجاه زملائه، هذا هو بالضبط باسكال الذي نريده جميعًا".
إعادة الثقة
لم يكن جروس وحده المستفيد من قدوم كوفاتش، فهناك جيراسي الذي سجل 4 أهداف للمرة الأولى في مسيرته أمام يونيون برلين، ومؤخرًا بات دورتموند قادرا على وضع مهاجمه في مراكز جيدة للغاية للتسجيل.
إضافة إلى ذلك أصبح نجوم دورتموند الذين لا جدال حول جودتهم الفردية، يظهرون مرة أخرى كفريق بسبب وضع كوفاتش ثقته الكاملة في محور الفريق رغم الانتقادات القاسية التي تعرضوا لها من جميع الجهات، إلى جانب توقف المدرب عن التناوب المفرط على الرغم من بعض العروض السيئة من بعض اللاعبين.
وبدأ كوفاتش في التمسك بلاعبين تعرضوا بشدة للانتقادات مثل جوليان براندت وإيمري تشان ومارسيل سابيتزر، وأصبح لديهم دور قيادي في منظومة كوفاتش.
ويبدو أن ثقة المدرب إلى جانب عقليته المجتهدة تعمل على حل العوائق التي كان يعاني منها نجوم الفريق ذهنيًا خطوة بخطوة، ومع الشعور بالإنجاز كما كان الحال في مباراة يونيون برلين إضافة إلى العمل الجاد بشكل يومي في التدريبات، بدأ الفريق في استعادة الثقة بالنفس شيء ما.
قد يعجبك أيضاً





