أمين الكاس في حوار لكووورة: نهضة بركان سيدون اسمه مع عمالقة أفريقيا

يعترف أمين الكاس صانع ألعاب نادي نهضة بركان، أنه بدأ يتعود بالتدريج على نمط وشكل التدريبات الجديد بالحجر الصحي المنزلي المفروض عليه، وعلى بقية زملائه بالفريق.

الكاس قال في حواره مع كووورة إنه احتاج مثل بقية اللاعبين لبعض الوقت ليتأقلم على الأوضاع الجديدة.

وأكد أنه يلزم قبل استئناف اللعب أن تستفيد الفرق من فترة تحضيرات مكثفة كي يستعيد اللاعبون إيقاع المباريات. إليكم نص الحوار:

كيف تمضي الحجر الصحي بعد كل هذه المدة؟

مثل باقي اللاعبين، لا أتميز بشيء عنهم، في البيت بطبيعة الحال، دون تجاوز التوصيات والتعليمات، وأعترف أن الوضع كان صعبا في بداية الأمر، ولم يكن من السهل تقبله.

لم يتعود لاعبو كرة القدم على مثل هذا الوضع، لكن تدريجيا بدأنا في التعود، وتقبل الأمر الواقع، الذي لا مفر منه.

هل تبتكر تدريبات جديدة أم تتبع برنامج المدرب فقط؟

لا، إننا نمضي ساعة من التدريب اليومي تحت إشراف المهيء البدني للفريق، بتوجيهات من المدرب طارق السكتيوي، وللأمانة هي تدريبات جادة ومكثفة وتخضع لمناهج علمية دقيقة.

أحيانا، أضاعف من وتيرة التدريبات، لأحسن من لياقتي البدنية، وهذه من حسنات الحجر الصحي بحسب اعتقادي الشخصي المتواضع.

هل أضاف الحجر الصحي شيئا ما للاعبي كرة القدم؟

أعتقد أن أهم إضافة هي النظام، أصبح هذا الروتين اليومي المتكرر أشبه بآلة تلزم صاحبها باحترام ضوابطها كي تدور وتتحرك بالشكل الصحيح.

ننام مبكرا، وربما لساعات إضافية، كما اقتربنا أكثر من أفراد الأسرة، وهذا ما كنا نفتقده في السابق. في حياتنا العادية كنا نسافر كثيرا، ولا نجد مجالا لهذه الحميمية التي نحظى بها اليوم.

هل من نشاط إضافي تمارسه؟

في الحجر الصحي اقتربت أكثر من صغيري نزار الذي يصر على  مرافقتي في التدريبات، معه أتنفس بشكل أفضل وأتخلص من الشحنات السلبية، وأتزود بالطاقة الإيجابية، وهذا من فضل الله علينا.

بعد التدريبات المراقبة من طرف النادي، أتمرن معه وأمارس معه كرة القدم، وأطالع وأعيد متابعة المباريات الخالدة قصد الاستفادة أكثر وتطوير مستواي.

تمضي موسما آخر مع بركان، هل يعكس هذا ارتياحك مع الفريق؟

بطبيعة الحال، وكما نقول بالمغرب في مثل شائع "لا يوجد قط يغادر دار العرس"، وفي تقديري المتواضع وهنا لا أرمي بالورود أحدا، إنه ناد محترف ومرجعي ويحترم تعهداته مع لاعبيه.

لم نشعر ولو للحظة أن هناك أزمة، هناك تآلف بين الجميع، وكل ما يشعر لاعب كرة القدم بالراحة موجود هنا لذلك لا مجال للتفكير في وجهة أخرى. لطالما عبرت عن ارتياحي وفخري بالانتماء لهذا النادي.

ما هي طموحاتك مع بركان؟

أتمنى أن تزول هذه الغمامة قريبا إن شاء الله، ونعود للعب وقبلها لا بد من فترة تحضير مكثفة نستفيد منها ونستعيد من خلاله إيقاع ومتعة المباريات.

وضعنا بالدوري مريح جدا، وقاريا نحن على بعد خطوتين من تكرار إنجاز الموسم المنصرم بلعب نهائي الكونفدرالية.

أتمنى صادقا هذه المرة أن يحالفنا الحظ لننجز ما استعصى علينا أمام الزمالك، لأننا مصرون على تدوين اسم نهضة بركان مع عمالقة الكرة الأفريقية وإهداء لقب قاري لأنصاره.