
تسقط العديد من الأندية داخل وخارج مصر في فخ الصفقات الفاشلة، وتهدر مجالس الإدارات الكثير من الأموال لجلب لاعبين، لا يقدمون المردود المنتظر.
ويعد تعاقد الزمالك مع المغربي خالد بوطيب، شتاء 2019، من بين أبرز هذه الصفقات في الكرة المصرية.
ويسرد كووورة في هذه الحلقة من سلسلة "أموال مهدرة"، تفاصيل موسم المهاجم المغربي داخل القلعة البيضاء.
ملايين مهدرة
سعى مجلس إدارة الزمالك، لإبرام صفقة قوية لتدعيم هجوم الفريق، يناير/ كانون الثاني 2019، ليقع الاختيار على قائد خط هجوم منتخب المغرب، خالد بوطيب، لاعب مالطية سبور التركي.
وأتم الزمالك بالفعل التعاقد مع اللاعب مقابل 1.5 مليون يورو لصالح ناديه، فيما تقرر حصول المهاجم الدولي على 4 ملايين و524 ألف يورو، خلال مدة تعاقده التي تمتد لثلاث مواسم ونصف.
ووضع بوطيب بعض الامتيازات المالية أيضا في عقده مع الزمالك، حيث نص العقد حصوله على 116 ألف يورو منحة فور توقيعه للعقود، بالإضافة إلى 1400 يورو بدل سكن و300 يورو بدل سيارة.
فيما اشترط اللاعب الحصول على قيمة عقده كاملة دون وضع نسبة للمشاركة مثل باقي اللاعبين، على أن يتقاضى على 75% من قيمة عقده قبل بداية الموسم.
أرقام ضعيفة
لم يقدم الدولي المغربي مستوى فنيا جيدا رغم قوة الزمالك خلال الموسم المنقضي، والذي حصل خلاله الفريق الأبيض على ألقاب الكونفيدرالية وكأس مصر والسوبر المصري السعودي.
وغاب بوطيب عن الكثير من مباريات فريقه بسبب إصابته بالركبة، والتي حرمته أيضا من المشاركة مع منتخب بلاده في بطولة الأمم الأفريقية بمصر، الصيف الماضي.
وأنهى بوطيب مشواره مع الزمالك مشاركا في 24 مباراة، مسجلا 5 أهداف فقط وصانعا لهدفين.
شكاوى متبادلة
اكتفى مجلس إدارة الزمالك بالعام الذي قضاه خالد بوطيب داخل الفريق من يناير/ كانون الثاني 2019 وحتى يناير/ كانون الثاني 2020، ليقرر فسخ عقد اللاعب، بدعوى رفضه إجراء جراحة الركبة، وانقطاعه عن تدريبات الفريق.
وأرسل المجلس الأبيض أكثر من إنذار للاعب، يطالبه بالانتظام في تدريبات الفريق، إلا أنه لم يجد ردا من بوطيب.
وأخطر المجلس الأبيض، اللاعب، بفسخ التعاقد من جانب واحد، بدعوى عدم الالتزام ببنود العقد، مقررا شكواه لدى الاتحاد الدولي "فيفا"، بعدما حصل النجم المغربي على 75% من قيمة عقده قبل بداية الموسم، ولم يلتزم ببنود العقد ورفض إجراء جراحة الركبة، بحسب النادي.
ومن جانبه، لجأ بوطيب لشكوى أخرى ضد الزمالك، حيث يستند لما ينص عليه العقد بحصوله على ما يتبقى من قيمة عقده كاملة، حال الفسخ قبل نهاية الموسم الثاني.
ولم يحسم فيفا حتى هذه اللحظة، مصير النزاع بين النادي واللاعب.
قد يعجبك أيضاً



