
تسقط العديد من الأندية في فخ الصفقات الفاشلة، التي يترقب منها الجمهور الكثير، لكنها لا تقدم المردود المطلوب رغم تكلفتها العالية.
وضمن سلسلة "أموال مهدرة"، يسرد كووورة رحلة الغاني أكوتي منساه مع الأهلي المصري، على النحو التالي:
انضم الغاني أكوتي إلى صفوف الأهلي مطلع موسم 2005-2006، بعد ظهوره بشكل مميز للغاية مع المصري البورسعيدي.
أكوتي صنف كواحدة من الصفقات السوبر في ذلك التوقيت، كونه أحد أبرز لاعبي وسط الملعب في الدوري المصري، وفاز به الأهلي بعد صراع كبير مع الزمالك.
لكن لسوء الحظ، تعرض اللاعب للإصابة بقطع في الرباط الصليبي، بعد 14 دقيقة من مباراته الأولى بالقميص الأحمر، أمام إنييمبا النيجيري بدوري أبطال إفريقيا.
وعطلت الإصابة أكوتي كثيرا مع الأهلي بل وأنهت مشواره مع التألق مبكرا ضمن صفوف الأحمر، حيث ابتعد لفترة ليست بالقصيرة، ثم عاد مجددا في بعض المباريات على مدار موسمين، حتى انتهى به الحال خارج القائمة تماما ليعود إلى المصري بالمجان.
وخلال فترة وجوده بالأهلي، توج أكوتي بـ4 ألقاب، بواقع لقبين لدوري الأبطال ولقبين للدوري المحلي.
ورغم قصر مدة لعبه بالأهلي، وعدم تحقيقه المرجو منه، إلا أن الضجة الإعلامية التي صاحبت الصفقة كان لها صدى استمر حتى وقتنا هذا، كلما تجدد الصراع بين القطبين على صفقة جديدة.

قيمة الصفقة
وفقا للراحل سيد متولي رئيس المصري الأسبق، فقد بيع أكوتي للأهلي بمقابل مالي كبير للغاية بلغ 9 ملايين جنيه، بالإضافة لضم نجمي هجوم الأحمر خالد بيبو ومحمد فضل، إلى جانب لاعب الوسط الصاعد محمد عاشور الأدهم.
في المقابل، شكك مسؤولو الأهلي في هذه الرواية عبر عدلي القيعي مدير التعاقدات السابق، في أكثر من مناسبة، مشددا على أن المقابل كان أقل من ذلك بكثير، حيث بلغت قيمة انتقال أكوتي 3 ملايين جنيه، بالإضافة لـ150 ألف دولار حصل عليها النادي الغاني الذي لعب له أكوتي قبل انتقاله للمصري.
كما أن صفقة انتقال بيبو للمصري كانت خارج صفقة أكوتي، لكن الأهلي خفض المقابل المطلوب في اللاعب من 5 ملايين جنيه إلى 3 ملايين.
وسواء كانت رواية سيد متولي الصحيحة أو القيعي، ففي الحالتين تكبد الأهلي خسائر مالية كبيرة لم يستطع الغاني أكوتي تعويضها خلال مسيرته؛ بسبب الصليبي الذي أنهى مشواره قبل أن يبدأ.
رحل أكوتي بعد ذلك لصفوف المصري ثم لعب لأندية ليرز البلجيكي ووادي دجلة، ثم لأندية القوة الجوية والميناء والشرطي العراقي الذي كان آخر محطاته حتى 2018.



