
تتجه انظار الملايين من العراقيين صوب ملعب (جواهر ال نهرو) في الهند لمتابعة ليوث الرافدين من ابناء منتخب الناشئين وهو يخوض مباراته الثانية (المهمة) في نهائيات كأس العالم امام منتخب تشيلي الجريح والذي تعرض لهزيمة قاسية على يد ناشئي انكلترا برباعية نظيفة، ويأمل لاعبونا تحقيق وكسب نقاط مباراة اليوم وضمان التأهل الى الدور الثاني من المسابقة، بعد ان تقاسم نقاط مباراته الاولى امام المكسيك يوم الاحد الماضي بهدف لمثله، وبعد ان قدم لاعبونا في الشوط الاول أداءً رائعا تكلل بهدف للقناص الماكر محمد داود، واضاعة هدفين محققين كادا ان ينهيا القسم الاول من المباراة لصالح فريقنا، إلا ان ارتفاع الرطوبة وزيادة الجهد العالي في الشوط الاول اكلت من جرف منتخبنا، ومن خطأ دفاعي قاتل تمكن المكسيكيون من احراز هدف التعادل، لاسيما وان المنتخب المكسيكي واحد من الفرق المرشحة بقوة لنيل اللقب الذي سبق لهم وان خطفوه لثلاث مرات سابقة، ومرتين بالمركز الوصيف.
إن ابناء جثير مطالبون اليوم بضبط النفس والابتعاد عن العصبية والاعتراض تجنباً لنيل البطاقات الملونة التي حصل عليها خمسة لاعبين في المباراة السابقة، والتعامل مع المباراة بواقعية وأريحية من دون ضغط نفسي، واللعب بأسلوب مغاير لما ظهروا عليه في المباراة الاولى التي لعب بها منتخبنا بمهاجم واحد، وهو (يقاتل) بين اربعة او خمسة مدافعين، ومن خلفهم حارس المرمى، وهي مهمة صعبة على لاعب شاب بمستوى وخبرة داود، بالاضافة الى السيطرة على منطقة الوسط التي فقدناها في قسم كبير من اوقات الشوط الثاني، ما تسبب في سيطرة الفريق الخصم على محور المباراة والضغط على منطقة الدفاع بقوة، وان اللعب امام منتخب تشيلي يتطلب مراقبة فردية عالية وضغطا على حامل الكرة لاننا نعلم جيدا ان منتخبات امريكا الجنوبية تتميز بالمهارات الفردية واللعب القصير والقريب للكرة، ومن المؤكد ان تلك الملاحظات وغيرها قد اخذها الكادر التدريبي بالحسبان، ووضع لها الحلول المناسبة والملائمة.
اليوم يقف معكم اخوانكم وآباؤكم وامهاتكم واصدقاؤكم، ويدعون الباري عز وجل لكم بالتوفيق والفوز والسلامة من الاصابة، وينتظرون منكم البشرى والفرحة التي طالما زفت اليهم من بين اقدامكم، ومن ملاعب الهند ايضا في بطولة اسيا التي توجتم بها اسيادا وابطالاً للقارة الصفراء.. نعم انها مهمة صعبة وشاقة وليست بالسهلة، لكنها ليست مستحيلة امام ابناء الرافدين: محمد الباقر ومحمد رضا وعلي عبادي ومحمد داود وعمار محمد ومنتظر عبد السادة وميثم جبار وبسام شاكر وعبدالعباس اياد، ويقف من خلفهم الكابتن قحطان جثير ومؤيد جودي وغالب عبد الحسين وحسين جبار.. اننا وإياكم على موعد اليوم في امسية عراقية جميلة إن شاء الله.
*نقلا عن جريدة الملاعب العراقيه
قد يعجبك أيضاً



