
ينطلق يورو 2020 في ظروف استثنائية، فرضت عليه أن يؤجل سنة كاملة ويحتفظ بذات الاسم في عام 2021.
فيروس كورونا لم ينته بعد، وما زال يفتك بالآلاف من الضحايا، وعملية التطعيم تسير ببطء في الكثير من دول العالم، ولكن البطولة ستسير في الطريق المخطط لها، رغم عديد العقبات التي تواجهها، ولكن أوروبا اتحدت على إقامتها بكل الوسائل المتاحة.
وكما هي الظروف استثنائية، فالبطولة استثنائية بطريقة تنظيمها الفريدة، بتوزيعها على 11 مدينة أوروبية احتفالا بمرور 60 عاما على تأسيس البطولة، حيث ستكون البداية من ملعب الأولمبيكو في روما، والختام في ويمبلي بمدينة لندن.
نجحت الدول الأوروبية في إقامة بطولاتها المحلية وسط تفشي الفيروس وانتشار الجاحة، وغاب عن معظمها الجمهور الذي تسمر أمام شاشات التلفزيون ووسائل التواصل الحديثة لمتابعة المباريات، وحضرت الجماهير الإنجليزية والألمانية بشكل رمزي حفل الختام، فيما أحتفلت بقية الأندية الفائزة بالألقاب عن بعد.
لن يكون التكهن باسم المنتخب الفائز سهلا على الإطلاق، نظرا للظروف التي مرت بها الكرة الأوروبية، رغم أن المنتخب الفرنسي يأتي في قمة الترشيحات، لما يضمه من نجوم كبار، ساعدوا فرقهم على التتويج بالألقاب المحلية في أوروبا، وبعضهم رفع الكأس ذو الأذنيين، أو وصل إلى مراحل متقدمة في البطولة، لكن تبقى المانيا قوة لا يستهان بها، والإنجليز أكثر عزما على التتويج باللقب، كما أن التطور الذي شهده الدوري الإيطالي سيصب بالتأكيد في مصلحة المنتخب، وسيكون رجال لويس أنريكي في الموعد أيضا، رغم كل ما أثير حول عدم اصطحابه لأي نجم من ريال مدريد، كما أن البرتغال ستكون حاضرة بنخبة نجومها الذين يقودهم كريستيانو رونالدو ومعه المتألق إنجليزيا فيرنانديز والموهبة فيليكس، ولن نستطيع إغفال الطواحين الهولندية من المنافسة بعد أدائها المميزة في التصفيات، ولا بلجيكا بنجومها اللامعة في أوروبا، فالتوقع قد يكون ضربا من الخيال.
الأجواء مثالية للانطلاق، والمنافسة ستبدأ مشتعلة بين الفرق العاشقة للقب، وقد يدخل على خط المنافسة منتخب قادم من بعيد، وسنستمتع ببطولة مستقلة في دور المجموعات متثمله بالمجموعة السادسة التي ستتنافس فيها 3 من القوى الأوروبية المرشحة للقب وهي فرنسا وألمانيا والبرتغال، وقد يفشي متصدر هذه المجموعة بجانب من سر البطل.
ليالي أوروبا ستمتعنا بنجومها الكبار، الذين أرهقهم تلاحم المواسم، وطول المنافسات، لكنهم لن يبخلوا أبدا على عشاقهم بتقديم ما ينتظر منهم.
قد يعجبك أيضاً



