
تشهد ملعب أليانز ستاديوم بتورينو مباراة بين أكثر فريقين عداءً، حيث لقاء القمة الذي يجمع يوفنتوس بضيفه نابولي، في إطار منافسات الجولة 15 من الدوري الإيطالي.
وترجع تلك العداوة إلى التنافس بين الأقاليم في القرون الماضية، حيث اشتدت بين إقليم كامبانيا بجنوب إيطاليا وعاصمته نابولي، مع الإقليم الشمالي بييمونتي وعاصمته تورينو.
وانتقلت حالة من الكره بين سكان الأقاليم وبدأ كل طرف ينظر للآخر باستعلاء، حتى وصل ذلك إلى كرة القدم وأصبحت مباريات الفريقين شديدة التنافس سواء داخل أو خارج أرض الملعب.
عداء المدربين
يلتقي ماسيمليانو أليجري مدرب يوفنتوس، بغريمه والتر ماتزاري المدير الفني لنابولي، للمرة الـ16 خلال مسيرتهما التدريبية، وهو ما يضيف فصلاً جديدًا للتنافس بينهما.
ودائمًا ما كانت مواجهاتهما ضد بعضهما تشهد العديد من الجدال قبل وبعد المباريات، وستكون مباراة الليلة هي الأولى التي يلتقيان فيها مع يوفنتوس ونابولي.
وقعت المواجهة الأولى بين أليجري وماتزاري قبل 15 عامًا، عندما تغلب كالياري بقيادة ماسيمليانو على سامبدوريا بقيادة ماتزاري 1-0، في منافسات الدوري الإيطالي موسم 2008-2009.
المدربان من إقليم توسكانا، لكن أليجري من ليفورنو، في حين أن ماتزاري من سان فينشينزو، ولهذا السبب يُنظر إلى لقاءات المدربين على أنها ديربي.
وسلطت صحيفة "لاجازيتا ديللو سبورت" الإيطالية، الضوء على شخصية المدربين، وقالت: "أليجري وماتزاري لديهما شخصيتان متعارضتان".
وقال ماتزاري سابقًا في حديثه عن أليجري: "نحن لا نجلس معًا ولست مهتمًا بذلك"، أما أليجري فلم يبدو منزعجًا من ذلك، لكن بعد سنوات قليلة، رد: "ماتزاري كان مواطنًا مزيفًا في ليفورنو".
والتقى أليجري وماتزاري في مباراة بديربي ميلانو قبل 10 سنوات، وقال أليجري وقتها: "ماتزاري درب ليفورنو وأنا أعيش هناك، نحن مختلفان تمامًا، لكن كلانا متحمس ونعبر عن مشاعرنا بشكل مختلف، أشعر أن المرء لا يحتاج دائمًا لرفع صوته ليكون موثوقًا".
وبعد سنوات قليلة، قال ماتزاري الذي كان مسؤولا عن إنتر، إنه لن يقبل المقارنات بين فريقه وميلان، فيما رد أليجري: "لا بأس بالنسبة لي، لكن في أوروبا نحن نمثل مدينة ميلانو، ويجب أن نعطي هيبة للمدينة لأن إنتر خارج المسابقات الأوروبية".
جدال وصداقة
جدالات المدربان استمرت، وخلال تواجد أليجري في ميلان، وماتزاري في نابولي، اشتكى الأخير من الحكم المعين لإحدى لقاءات الفريقين، ليرد الأول قائلاً: "كان بإمكان ماتزاري اختيار الحكم".
ورد والتر حينها، وقال: "أليجري يتحدث عن الحكم، لكنني قلت دائما شيئا بسيطا، ويجب على أي مسؤول العمل على تجنب أي خضوع وتطبيق للقواعد، إذا كان هذا يعني إثارة الجدل، فإن هناك من يريد صب الزيت على الماء".
ورغم التنافس الشديد بينهما، كان أليجري هو أول شخص اتصل بماتزاري في عام 2018، عندما تم نقل المدرب إلى المستشفى بسبب مرض مفاجئ.
وخلال 15 مباراة تقابل فيها أليجري وماتزاري بالدوري الإيطالي، كان مدرب يوفنتوس الحالي هو صاحب الانتصارات الأكثر، فكان الفوز حليفه 7 مرات، بينما تعادلا في 6، وفاز ماتزاري في مباراتان فقط.
ويعود آخر فوز لماتزاري على أليجري، إلى مباراة ديربي ميلانو عندما فاز إنتر على ميلان (1-0) قبل 10 سنوات من الآن.
قد يعجبك أيضاً



