إلى اللقاء في 2026!

لست متشائماً بطبعي، لكن وضع المنتخب الذي أصابته حالة تلبك مونديالي، تفرض على الجميع التعامل مع الموقف بواقعية شديدة، أملاً في تصحيح الأوضاع.

ولو بقيت الأوضاع على ما هي عليه، فليس أمامنا إلا أن نؤجل أحلامنا المونديالية لمدة تسع سنوات كاملة، لعل وعسى يحقق «الأبيض» طموحات جماهيره في مونديال 2026.

وقد يتساءل البعض، ولماذا لا تتوقع أن يتحقق الحلم في «مونديال 2022»، والإجابة ببساطة تتلخص في قناعة كاملة، بأن خريطة الكرة الآسيوية لن تتغير خلال السنوات الأربع المقبلة، بمعنى أن التأهل إلى نهائيات المونديال بعد القادم سيستمر حكراً على القوى العظمى في كرة القارة، أما في «مونديال 2026»، فإن الدائرة ستتسع، لا بأيدينا، ولكن بيد «الفيفا»، الذي قرر يوم 10 يناير الماضي زيادة عدد منتخبات «مونديال 2026» إلى 48 منتخباً، بحيث يكون نصيب القارة الآسيوية ثمانية منتخبات، وهنا مبعث التفاؤل بأن يكون «الأبيض» ضمن هؤلاء الثمانية!

وعودة لتفسير «المأزق الأبيض» قبل أيام قليلة من إعلان اسم المدرب الجديد للمنتخب، لا بد من تأكيد أن المنظومة الكروية في أمسّ الحاجة، لتغيير شامل يعترف بداية بالفجوة الموجودة ما بين مستوى الكرة الإماراتية وبين نظيرتها في شرق القارة، حيث اليابان وكوريا إضافة إلى أستراليا، ومع منتخبات غرب القارة ممثلة في السعودية وإيران.

ثانياً: إن الاحتراف بشكله الحالي لا يمكن أن يحقق طموحات الكرة الإماراتية، فالاحتراف الخارجي يصقل الموهبة، ويعود بالفائدة على كل عناصر اللعبة، وأولها المنتخب الوطني.

ثالثاً: تراجع مستوى المنتخبات السنية، في سنوات ما بعد أولمبياد «لندن 2012» حرم الكرة الإماراتية، من ضخ دماء جديدة في تشكيلة المنتخب الأول، بدليل أن منتخب الشباب فاز بلقب بطولة شباب آسيا في الدمام عام 2008، وبعدها تراجعت نتائج منتخب الشباب بشكل ملحوظ، فخرج الجيل الجديد لمنتخب الشباب من الدور الأول في البطولة التالية عام 2010 بالصين، وعندما استضافت الإمارات بطولة 2012، خرج المنتخب أيضاً من الدور الأول، وفي بطولة 2014، خسر المنتخب أمام ماينمار، وودع البطولة من ربع النهائي، وفي البطولة الأخيرة بالبحرين خرج المنتخب من الدور الأول.

رابعاً: إصلاح الأحوال لا يتحقق بتغيير المدرب فقط، بل في إعادة ترتيب كل الأوراق، إذا كنا جادين في البحث عن مستقبل أفضل لكرة الإمارات.

نقلا من صحيفة الإتحاد