إعلان
إعلان

الويشي في حواره لكووورة: أستبعد تأهل مصر والسعودية للدور الثاني بالمونديال

KOOORA
22 فبراير 201817:09
رضا الويشي

كان أشبه بالظاهرة عند بزوغ نجمه، وانتقاله فجأة من السكة الحديد إلى النادي الأهلي المصري، قبل أكثر من 10 سنوات، لكن رضا الويشي المهاجم صاحب القدرات البدنية الهائلة، لم يستمر طويلًا مع المارد الأحمر، ورحل بعد موسم واحد، متنقلًا بين عدة أندية في مصر والعراق والأردن، قبل أن يحط الرحال في نادي جدة السعودي.

وتألق الويشي مع جدة هذا الموسم، محرزًا 9 أهداف حتى الآن في دوري الأمير محمد بن سلمان، رغم أن فريقه يحتل المركز الأخير في جدول الترتيب.

وأجرى كووورة حوارًا مع الويشي من السعودية، تحدث خلاله عن طموحاته مع الفريق، وخطوته المقبلة، والفارق بين الدوريات التي لعب فيها، والمهاجم الأنسب لمصر في مونديال 2018، فإلى التفاصيل

كنت أشبه بالظاهرة، انضممت للأهلي من الدرجة الثانية، ثم رحلت سريعًا، وتدريجيًا اختفيت.. أين أنت الآن؟

أنا في نادي جدة، وأسير بصورة طيبة مع الفريق، سجلت 9 أهداف في الدوري كهداف للفريق في البطولة، وهي خطوة جيدة بالنسبة لي خلال الوقت الحالي، ولا أعتبر نفسي مختفيًا، فالمشكلة أنني لست شخصًا اجتماعيًا، والكرة حاليًا تحتاج إلى الشخص القادر على تكوين علاقات، وللأسف صداقاتي محدودة في عالم الكرة.

لماذا اخترت جدة؟

بعد عودتي من الأردن، حيث لعبت للفيصلي موسمًا واحدًا، بعد 3 مواسم في العراق، مع القوة الجوية، وكربلاء، والطلبة، انضممت لنادي دمياط، حبًا في أحمد الكأس، وكنا قريبين من الصعود لأول مرة منذ 20 عامًا، وكنت هدَّاف المسابقة، وبعد نهاية الموسم كنت أود الاحتراف خارجيًا من جديد، وجاءني عرض نادي جدة، فوافقت عليه، بعد أن تحدثت مع مدربه المصري أحمد حافظ، وبالنسبة لي هي مرحلة مؤقتة أسعى من خلالها لقطع خطوة أفضل في مشواري الكروي.

لعبت في 4 دول (مصر والعراق والأردن والسعودية).. أي الأماكن شعرت فيها براحة أكبر؟

بالطبع بلدي مصر، وبعدها السعودية، وكنت سعيدًا أيضًا في العراق، ولم أواجه أي مشكلات هناك رغم الأوضاع، وخاصة في نادي الطلبة الذي أمضيت معه موسمًا مميزًا.

ما الفارق بين اللعب في الدرجتين الممتازة والأدنى؟

كل درجة لها مميزاتها وعيوبها، والممتاز بالطبع أفضل في كل شيء، إعلاميًا وفنيًا وماديًا، كما أن اللعب فيه أسهل، لأنه أكثر تنظيمًا ومفتوحًا بشكل أكبر، وبالتالي تتاح فيه الفرص أكثر للمهاجم، بينما في الدرجة الأدنى تندر الفرص، ويصبح المهاجم تحت ضغط أكبر للتسجيل من فرصة أو اثنتين، ويغلب على المسابقة الطابع الحماسي والقوة، أكثر من الجوانب الفنية

وماذا عن الفرق بين الدرجة الأدنى في مصر والسعودية؟

هنا في السعودية، دوري الأمير محمد بن سلمان، أقوى بكثير من نظيره في مصر، سواء من جانب التغطيات الإعلامية، والأمور المادية، وملاعب التدريبات والمباريات وكل شيء.

فريقك في وضع صعب الآن، هل قادر على البقاء؟

يتبقى لنا لقاء مؤجل بعد غد أمام الخليج، لو فزنا به سنتخطى فريقين أمامنا في الترتيب، وبعدها سنلاقي فريق الوطني، المنافس معنا على البقاء، وهي فرصة كبيرة لنا من أجل الدخول أكثر إلى المنطقة الدافئة، وبشكل عام الفرق أصحاب المراكز الستة الأخيرة جميعها قريبة من بعضها، وأمنيتي أن أترك الفريق وهو لا يزال في الدوري.

ما أبرز المعوقات التي يعاني منها الفريق؟

القائمة مكونة من لاعبين لا يزالون صغارًا، ويفتقدون لخبرات اللعب في بطولات تحتاج إلى نفس طويل، كما أن الفريق هو الوحيد الذي لا يملك سوى محترفًا أجنبيًا واحدًا، هو أنا، بعد رحيل مواطني شريف أشرف لظروف خاصة، إلى جانب امتلاكه لاعبًا واحدًا من مواليد المملكة، بينما بقية الفرق تلعب بثنائي محترف، ومثله من "المواليد".

ما الفارق بين اللاعب المصري والسعودي؟

من الصعب الاحتكام في هذه المقارنة إلى لاعبين شبان مثل زملائي في جدة، وعمومًا ربما يعتبر الطموح أقل نوعًا ما لدى اللاعب السعودي، رغم أنهم يمتلكون إمكانيات رائعة.

هل تستمر مع جدة إذا هبط للدرجة الثانية؟

عقدي مع النادي لمدة عام واحد، وهو كما قلت خطوة، أطمح للوصول من خلالها لما هو أفضل، سواء هنا أو في مصر، فأنا سجلت في الفرق القوية المنافسة على الصعود للممتاز، ويتحدثون عني بشكل جيد جدًا بعد المباريات، وأتمنى أن أنتقل إلى فريق منهم عندما يصعد إلى دوري المحترفين السعودي، وبالطبع لو جاءني عرض جيد من مصر سأوافق، لكن مشكلتي كما قلت أنني لا أتمتع بعلاقات قوية مع المسؤولين، وأركز في الملعب فقط.

نعود للأهلي المصري.. لماذا رحلت سريعًا عن الفريق؟

أولًا أنا انضممت للأهلي وكنت حينها هدافًا للدرجة التي ألعب فيها، ووصلت للمنتخب الأول والأولمبي، وطموحاتي كانت كبيرة جدًا، والمشكلة أنني التحقت بالأهلي في فترة كان لديه خلالها العديد من النجوم في خط الهجوم، مثل عماد متعب وأسامة حسني وفلافيو وأحمد بلال وعبدالحميد حسن، وبالتالي لم أنل الفرصة بالشكل الكافي، مع ذلك أشعر بالفخر للعبي في النادي الأهلي مع ذلك الجيل الرائع الذي فزت معه بـ5 بطولات، ووجودي مع تلك الأسماء الكبيرة أضاف الكثير لي، وبعدما رحلت عوضني الله بـ3 مواسم مميزة مع المقاولون كنت أنافس فيها على لقب الهدَّاف باستمرار.

بالنسبة لمنتخب مصر.. الآن هناك نقص شديد في مركز المهاجم الصريح، من تراه الأنسب لهذه المهمة في المونديال؟

أعتقد أن مروان محسن، لو استعاد عافيته خلال الشهور المتبقية، سيكون مهاجم مصر في المونديال، لأنه مناسب تمامًا لطريقة هيكتور كوبر، التي لا تحتاج إلى مهاجم هداف، بقدر أن يكون محطة للقادمين من الخلف، مثل صلاح وتريزيجيه، وهنك أيضًا باسم مرسي الذي لولا مشاكله لكان مناسبًا جدًا لفكر كوبر.

أخيرًا توقعاتك لحظوظ مصر والسعودية في المونديال؟

بطبيعة الحال أتمنى صعود مصر إلى أبعد نقطة، فالمنتخب حاليًا لديه جيل مميز من المحترفين، بعكس السابق الذي كان يضم أسماءً لامعة، لكنها تلعب في الدوري المحلي، وأعتقد أن لاعبين مثل صلاح، وتريزيجيه الذي أعتبره أحد أهم النجوم في الفريق، والنني وحجازي وغيرهم، قادرون على صنع الكثير في المونديال، وربما نشاهد مصر في دور الـ16 مع روسيا أو أوروجواي، وإذا لم يحدث ذلك، أتمنى أن يصعد الأخضر السعودي بدلًا منا، لكن تأهل المنتخبين معًا، أمر مستبعد بالنسبة لي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان