خرج الوحدات "المترهل" بتعادل سلبي بطعم الخسارة أمام ضيفه البقعة في المواجهة المهمة التي جمعتهما مساء اليوم الأحد ضمن مباريات الأسبوع السابع عشر لدوري المحترفين الأردني بكرة القدم.
ولم يقدم الوحدات المستوى الفني المأمول منه على امتداد شوطي المباراة رغم أهمية المباراة ليضع بالتالي صدارته في موقع التهديد المتواصل.
ورفع الوحدات رصيده إلى "33" نقطة مقابل "28" نقطة للوحدات، وباتت فرصة الفيصلي "28" نقطة متاحة لتقليص الفارق مع المتصدر لنقطتين في حال نجح في تحقيق الفوز في المباراة التي تجمعه غدا الإثنين مع الرمثا.
وفي مباراة ثانية عاد الصريح من الكرك بتعادل سلبي بطعم الفوز أمام مضيفه ذات راس ، ليرفع رصيده إلى "16" نقطة مقابل "26" نقطة.
وعلى استاد الأمير محمد بالزرقاء، انتهى لقاء شباب الأردن والعربي بالتعادل الإيجابي "11" ليرفع شباب الأردن رصيده إلى "21" نقطة، مقابل "16" نقطة للعربي.
وتقدم العربي بهدف السبق عبر ياسر الرواشدة بالدقيقة "64" وعادله عيسى السباح بالدقيقة "67".
وبالعودة لمجريات المباراة الأهم التي جمعت الوحدات مع البقعة فلقد غابت الإثارة عن معطيات البداية في ظل الحذر الزائد الذي طغى على تحركات الجانبين وخشية تعرض شباك أيا منهما لهدف مباغت يخلط من خلاله الحسابات التكتيكية للمباراة.
وأعلن البقعة مع مضي الوقت عن نوايا هجومية كان يقودها باستمرار "المزعج" عدنان عدوس حيث شكلت تحركاته إزعاجا للجهة الدفاعية اليمنى بفريق الوحدات بعدما وجد المساندة المطلوبة من دلدوم وحاتم عوني وأبو عواد والسوري الرفاعي لغاية تغذية تطلعات المهاجم يزن شاتي الذي وجد نفسه محاطا بكماشة دفاع الوحدات المكون من خطاب ووترا وشلباية والدميري.
بدوره حاول الوحدات شيئا فشيئا فرض نفوذه على منطقة العمليات التي تواجد فيها رجائي عايد وصالح راتب وعامر ذيب وأبو عمارة إلا أن بعد المسافات بينهم وضعف ترابط الخطوط إلى جانب محدودية الخيارات جعلت مرمى محمود المزايدة حارس البقعة بعيدا عن الخطورة المطلوبة.
وأظهر الوحدات تحسنا في صناعة الألعاب بفضل عامر ذيب الذي هيأ أكثر من كرة داخل منطقة الجزاء لكنها لم تجد المتابعة المطلوبة فيما كان عدوس ينفذ ركلة ركنية لتصل للمدافع عثمان الخطيب الذي سددها بدوره فوق العارضة وهو بموقف نموذجي للتسجيل اتبعه شاتي بتسديدة قوية استقرت بين أحضان عامر شفيع.
ولم يجر المدربين أية تبديلات مع مطلع الشوط الثاني، وبقيت تحركات الفريقين في المناطق الأمامية حذرة وبأقل عدد من اللاعبين وهو ما واصل مسلسل غياب الفرص عن المرميين، بإستثناء الكرة العرضية التي أرسلها عدوس وقام شفيع بأبعادها قبل استفحال خطورتها.
غياب الحلول الجماعية والإكتفاء بالحلول الفردية جعل الوحدات يقع بالحرج حيث مضى الوقت دون أن ينجح في تشكيل الخطورة المطلوبة رغم أهمية الفوز التي تعني تعزيز حظوظه في حسم لقب الدوري.
وقام عبدالله أبو زمع مدرب الوحدات بالدفع بمعتز الصالحاني مكان زعترة لغاية تعزيز القدرات الهجومية للفريق اتبعه بالدفع برأفت علي مكان عامر ذيب ثم دفع ببهاء فيصل.
ومن أول لمسة لرأفت علي كان ينفذ ضربة حرة مباشرة أبعدها المزايدة ببسالة مفوتا على الوحدات فرصة تسجيل هدف السبق.
واستهلك الوحدات "المترهل" الوقت الطويل دون أن تفلح محاولاته في تشكيل ولو "نصف" فرصة خطرة على مرمى البقعة في الوقت الذي شكلت فيه الهجمات المرتدة لفريق البقعة خطورة ملحوظة لولا بسالة خط دفاع الوحدات.