
أنهى المنتخب العماني معسكره التحضيري الذي استمر لمدة 9 أيام، بداية من 22 فبراير/شباط الماضي وحتى الأول من مارس/آذار الجاري.
ويستعد الأحمر لخوض مواجهتي كوريا الجنوبية والكويت، يومي 20 و25 مارس/آذار الجاري، في الجولتين السابعة والثامنة من المرحلة الثالثة لتصفيات مونديال 2026.
وخاض المنتخب معسكره في العاصمة مسقط، وسط غياب لاعبي نادي السيب المرتبطين بمشاركات ناديهم الخارجية، إلى جانب غياب المحترفين في الخارج.
وهذا ما دفع الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني رشيد جابر للاستعانة بمجموعة من العناصر المحلية الشابة، خاصة من النهضة والشباب والنصر.
وضمت قائمة المعسكر 26 لاعبا، يتقدمهم إبراهيم المخيني وإبراهيم الراجحي في حراسة المرمى، بجانب الأسماء الدفاعية مثل عبدالملك البادري وخالد البريكي وماجد السعدي ويوسف المالكي وثاني الرشيدي وغانم الحبشي وأحمد الكعبي وخالد الغطريفي وملهم السنيدي ومصعب الشقصي.
كما شملت القائمة في خطي الوسط والهجوم: عيسى الناعبي وحارب السعدي وعبدالله عرفة وعاهد المشايخي والفرج الكيومي ورضوان السيابي وحسين الشحري ومحمد الغافري وعبدالسلام الشكيلي وناصر الرواحي ومنذر الوهيبي وناصر النعيمي ومحمد بيت سبيع وحاتم الروشدي.
وخلال المعسكر، تنقل المنتخب بين 3 ملاعب رئيسية، هي مجمع السلطان قابوس الرياضي ببوشر، وملعب شؤون البلاط السلطاني، وستاد السيب الرياضي.
وركز الجهاز الفني على الجوانب البدنية والتكتيكية معا، بهدف تجهيز اللاعبين الذين افتقدوا حساسية التجمعات الدولية منذ نهاية خليجي 26 بالكويت في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وتضمنت التدريبات تنفيذ خطط متنوعة، مع الاهتمام بالمرونة في تطبيق أساليب اللعب المختلفة، تحسبا لتفاوت متطلبات المواجهتين المقبلتين.
وحرص رشيد جابر على منح الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين، من أجل قياس جاهزيتهم الفنية والبدنية، مع ظهور لافت لبعض الوجوه الجديدة التي تألقت في الجولات الماضية من دوري عمانتل، مثل يوسف المالكي والفرج الكيومي ورضوان السيابي.
يأتي ذلك في ظل سياسة التجديد التي يتبناها الجهاز الفني لمواكبة تطور الكرة العمانية وتقديم أسماء قادرة على المنافسة في السنوات المقبلة.
وشهد المعسكر عدة مناورات تكتيكية، إضافة إلى تقسيمات داخلية بين اللاعبين، فيما تركزت بعض الحصص التدريبية على تطبيق الضغط العالي وسرعة الارتداد والتحولات من الدفاع إلى الهجوم.
كما كانت هناك تدريبات خاصة لحراس المرمى، مع التركيز على التعامل مع الكرات العرضية والتسديدات بعيدة المدى، تحسبا لمواجهة منتخب كوريا الجنوبية الذي يتمتع بقوة هجومية كبيرة، ومنتخب الكويت الذي يعتمد على الاختراقات الجانبية والكرات الطولية.
وعلى هامش المعسكر، عقد الجهاز الفني جلسات فنية مصغرة مع اللاعبين، استعرض خلالها ملخصات مرئية لمباريات المنتخبين الكوري والكويتي في الجولات الماضية من التصفيات، بهدف تحليل نقاط القوة والضعف لكل منتخب، وتعزيز الاستفادة من الجوانب الفنية والتكتيكية خلال المرحلة المقبلة.
ومن المنتظر أن يعود المنتخب للتجمع بعد أيام، مع اكتمال الصفوف بعودة لاعبي السيب والمحترفين، وذلك لتنفيذ المرحلة النهائية من الإعداد، والتي ستتضمن إقامة مباريات ودية مغلقة قبل السفر إلى سيول.
وينتقل المنتخب بعد مواجهة كوريا مباشرة إلى الكويت استعدادًا للمواجهة الثانية.
ويعوّل الجهاز الفني على استمرار الروح القتالية التي ظهر بها المنتخب في خليجي 26، إلى جانب تصاعد مستوى عدد من العناصر الشابة الذين أثبتوا قدرتهم على تمثيل المنتخب الأول بجدارة، وهو ما يمنح رشيد جابر خيارات أوسع قبل الإعلان عن القائمة النهائية التي ستخوض مواجهتي مارس/ آذار المصيريتين.
قد يعجبك أيضاً



