
سيتعين على الهلال أن يبرهن على مقدرته الفنية في إجتياز ما يمكن وصفه بأنه أول كابوس وتحدي في الدوري الثاني من بطولة السوداني الممتاز لكرة القدم في نسخة 2015، وذلك حينما يستضيف مساء الأحد بملعبه في أم درمان فريق الخرطوم الوطني ضمن مباريات الاسبوع ال17 من البطولة.
وأصبح فريق الخرطوم الوطني خلال المواسم الثلاث الآخيرة يشكل تحديا ومشكلة كبيرة لتخطيه من قبل فريقي الهلال والمريخ خاصة في عهد مدربيه السابقين التونسي لطفي السليمي في 2013، والمصري حمزة الجمل في 2014 والمدرب الحالي الغاني الكبير كويسي أبياه، وبهذه المعطيات فإن المباراة تعتبر أحد أهم وأكبر مباريات موسم 2015 وهي من نوع المباريات التي يمكن لنتيجتها أن تتسبب في منح لقب الدوري للهلال أو تحوله للمريخ.
وتتبدى أمام الفريقين العديد من التحديات والأهداف والفرص، ومن بينها أن فوز أي منهما يعني التكريس والهيمنة على التواجد بالترتيب الثاني، حيث للهلال 34 نقطة في الترتيب الثاني بفارق 3 نقاط عن الخرطوم صاحب الترتيب الثالث أو الإبتعاد عن الملاحقين المباشرين في مراكز المقدمة.
ويواجه الهلال إمتحان أن يثبت انه متفوقا على الخرطوم هذا الموسم خاصة وأن الاخير أدخل الهلال في تجربة صعبة في مباراة الدور الأول، حيث كاد أن يفوز لولا براعة الحارس الكاميروني ماكسيم فودجو الذي أنقذ فريقه من اهداف محققة، ويهدف الهلال إلى تحقيق فوزه الثاني على التوالي في الدور الثاني بعد فوزه الأول الأسبوع الماضي على الأمل والذي جاء بصعوبة، بينما يسعى الخرطوم لتحقيق فوزه الثالث على التوالي بعد فوزيه الأولين على كل من مضيفه الميرغني 2-صفر والأهلي مدني 3-2.
كما تعتبر المباراة آخر تجربة إعدادية من العيار الثقيل للهلال قبل مواجهة سموحة المصري بدوري أبطال أفريقيا الأسبوع القادم بأم درمان.
كما يبرز أكبر دافع للخرطوم الوطني في المباراة, وهو إلحاق الخسارة الأولى بالهلال هذا الموسم, حيث بات سجل الهلال الخالي من الخسارة عصيا على جميع الفرق.
بيد أن التحدي الحقيقي هو الحوار التكتيكي الذي سيدور بين المدير الفني للهلال نبيل الكوكي التونسي وكويسي أبياه، فأبياه عرف مسيرة فنية جيدة منذ توليه الخرطوم في كانون الاول/ ديسمبر الماضي، بينما ظل الكوكي رغم نجاحه في تقديم شخصية فنية جيدة للفريق منذ توليه المهمة في أذار/ مارس الماضي.
ويواجه النقد دوما على شح الأهداف وتذبذب الآداء، لكن الرجل نجح في إسكات منتقديه من خلال مسيرته الأفريقية الجيدة بدوري الأبطال مع الفريق والتي تقف من وراءها نتائج قوية منها فوزه ذهابا وأيابا على سانغا الكونجولي,، ثم إجباره مازيمبي الكونجولي على التعادل معه بملعبه في لوممباشي الأسبوع في إفتتاح مباريات المجموعة الأولى.
ويعيش الهلال أفضل فترات إستقراره الفني خاصة بعد خلو كشفه من الإصابات بشكل نهائي إلى أن توصل مديره الفني الكوكي للتوليفة الثابتة مع بدلاءها ما جعل خياراته مفتوحة للدفع بأفضل العناصر في اي مباراة.
وفي الخرطوم، فإن المدير الفني الغاني كويسي أبياه يبدو أكثر إرتياحا وإستقرارا مع الخرطوم الوطني وتتحدث عنه نتائجه ونجح في صناعة شخصية فنية قوية جدا منه، ورفع سقف لاعبيه في الطموحات وأوصلهم مرحلة النهم لتحقيق الإنتصارات بدون توقف.
ويتوقع ان يدفع بحارس المرمى الدولي السوداني محمد إبراهيم في المرمى، وفي الدفاع سمؤال ونجم الدين، وفي الوسط المدافع الدولي الكيني أوكومو وفي صناعة اللعب قائد الفريق صلاح الامير وبدر الدين قلق وأما في الهجوم فيتوفر الكاميروني إسماعيلا بابا وأمين إبراهيم وعاطف خالد.
وشدد الغاني كويسي أبياه في تصريحه لكووورة على صعوبة المباراة من عدة جوانب من بينها نتائج الهلال الأفريقية والدعم والمؤازرة التي سيجدها من جماهيره الضخمة وقال: "مباراتنا ضد سوف تكون صعبة جدا، الهلال من اكبر الفرق السودانية ويؤدون بشكل جيد في الدوري الممتاز ويتقدمون علينا في الترتيب ولديه لاعبين جيدين".
وأضاف مدرب المنتخب الغاني في مونديال البرازيلي: "فوق كل ذلك يجب ألا ننسى أن الهلال يلعب على ملعبه وبين جماهيره، وفي ظل هذا، فإنه من جانبنا سوف نقوم بتقديم أفضل ما عندنا".
وفي مباراة ثانية مساء الإثنين بمدينة كوستي جنوب السودان، يستضيف الرابطة كوستي فريق الأمل عطبرة ويبحث كلا الفريقين عن الفوز الأول في الدور الثاني، ويحتل صاحب الأرض الذي خسر من المريخ 1-4 الترتيب التاسع ب19 نقطة، وهي أول مباراة رسمية للمدرب المكلف ياسر الحاج الذي خلف برهان تية الذي إستقال الأسبوع الماضي، بينما للأمل 14 نقطة في الترتيب 13 ويعتبر في مناطق الهبوط المباشر.
وقال مدرب الأمل محمد عبد النبي ماو للموقع: "نحن نجحنا خلال الفترة الماضية في العمل على تثبيت منهج ونظام لعب معين ظهرنا به بشكل جيد أمام الهلال الاسبوع الماضي، وسنستمر به ونطبقه أمام الرابطة، فقط سنعمل على تجنب الأخطاء التي إرتكبناها أمام الهلال".
قد يعجبك أيضاً



