أثبت المدرب اليوناني جيورجوس دونيس، بتعاقده مع الشارقة الإماراتي، أنَّ الهلال السعودي حين يستقطب مدربًا، فإنَّ مسيرته في الخليج لن تنتهي برحيله عن "الزعيم"، وإنما سيكفل له عمله مع الفريق، إيجاد وظيفة جديدة بسهولة مستقبلًا، في أي مكان آخر بالمنطقة.
اختيارات إدارة الهلال لمدربيه في السنوات الثماني الأخيرة حازت باستمرار ثقة الأندية الخليجية، ما يتضح من تعاقداتها مع المدربين الراحلين عنه بشكل متكرر، ودونيس ليس أولهم، وبطبيعة الحال لن يكون آخرهم.
ويستعرض "كووورة" قائمة المدربين الهلاليين، الذين انتقلوا لتدريب أندية خليجية أخرى، بعد رحيلهم عن الفريق الأزرق، خلال آخر 8 سنوات.
كوزمين
في صيف 2007 تعاقد الهلال مع المدرب الروماني الشاب أولاريو كوزمين المدير الفني لستيوا بوخاريست، وكان حينها في الثامنة والثلاثين فقط من عمره، ليقود "الزعيم" إلى تحقيق بطولة الدوري في أول موسم، وكأس ولي العهد مرتين متتاليتين، قبل أن يرحل بقرار الرئيس العام لرعاية الشباب السعودية، على خلفية إلقائه قميصًا يحمل صورة وليّ العهد على الأرض.
بعد رحيله عن الهلال، انتقل إلى السد القطري وأحرز معه الكأس، وبعده تولى تدريب العين عام 2011، وقاده للفوز ببطولة الدوري مرتين متتاليتين إلى جانب السوبر الإماراتي، ثم رحل إلى مواطنه الأهلي عام 2013 وتوج معه بخمسة بطولات مختلفة، إلى جانب وصافة دوري أبطال آسيا.
جيريتس
رغم بلوغ البلجيكي إيريك جيريتس عامه الـ55 دون أي تجربة في المنطقة الخليجية، اختارته إدارة الهلال لتولى تدريب الفريق عام 2009، ونجح في الفوز معه بالدوري وكأس ولي العهد، قبل أن يرحل لقيادة المنتخب المغربي في العام التالي.
في 2012 عاد جيريتس مجددًا إلى الخليج، من بوابة نادي لخويا القطري الذي فاز معه بالدوري وكأس الأمير، ثمّ انتقل لتدريب الجزيرة الإماراتي عام 2014، لتكون آخر محطاته التدريبية.
هاشيك
لم يكن التشيكي إيفان هاشيك جديدًا على الخليج عندما تعاقد معه الهلال في منتصف موسم 2011/ 2012 خلفًا للألماني توماس دول، حيث كانت له تجربتان سابقتان مع الوصل والأهلي الإماراتيين.
حقق هاشيك كأس ولي العهد مع الهلال، ورحل في نهاية الموسم، وبعد عامين عاد إلى المنطقة مرة أخرى لتدريب نادي قطر وبعده الفجيرة الإماراتي.
زلاتكو
على غرار هاشيك، تولى الكرواتي زلاتكو داليتش تدريب الهلال خلال موسم 2012/ 2013، بعد إقصاء الفرنسي أنطوان كومبواريه، وحافظ معه "الزعيم" على عاداته بتحقيق بطولة كأس ولي العهد، قبل رحيله إلى العين الإماراتي.
ومع "الزعيم العيناوي" توّج زلاتكو بالدوري الإماراتي وكأس رئيس الدولة وكأس السوبر، ولا يزال حتى الآن على رأس الجهاز الفني للفريق.
الجابر
اتخذت إدارة الهلال قرارًا جريئًا بعد رحيل زلاتكو، بالتعاقد مع أسطورة النادي سامي الجابر، العائد من فرنسا حيث كان يعمل مساعدًا في فريق أوكسير، مع المدرب بيرنارد كاسوني.
وقدم الهلال تحت قيادة الجابر مستويات طيبة ونافس على الدوري حتى آخر رمق، إلا أنه فشل في التتويج بأي بطولة، ليرحل في نهاية الموسم، حيث انتظر عدة أشهر قبل الإعلان عن توليه تدريب الوحدة الإماراتي.
الفشل لاحق الجابر مع الوحدة إذ فاز 6 مرات فقط خلال 13 مباراة، وهو ما فرض رحيله بنهاية الموسم، ليتفرغ إلى تحليل المباريات، قبل أن يعيده نادي الشباب السعودي إلى موطنه من جديد هذا الصيف.

دونيس
رغم تحقيقه 3 بطولات مع الهلال خلال موسم ونصف، إلا أنه خسر دعم جمهور الفريق بعد خسارته لقبي الدوري وكأس الملك الموسم الماضي أمام الأهلي، إلى جانب عدم الوصول بالفريق لمنصات التتويج الآسيوية.
وفي الوقت الذي أعلن فيه الهلال عن التعاقد مع المدرب الأوروجوياني جوستافو ماتوساس لخلافة دونيس، كان الأخير في طريقه إلى الشارقة الإماراتي الذي منحه ثقته، على خلفية تتويجاته مع الزعيم، رغم أن رحيله غير مأسوف عليه من النادي الأزرق.
