
تحدث المصري محمد النني، لاعب الجزيرة الحالي، وآرسنال الإنجليزي السابق، عن محطات مهمة في مشواره بملاعب كرة القدم.
وجاء ذلك خلال فيديو نشره النادي الإماراتي عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس".
وقال النني خلال الحوار: "اعتدت على اتخاذ القرارات المصيرية والمهمة في مرحلة مبكرة جداً من حياتي، وكنت أرى أنني قادر يوماً ما، على اللعب في أفضل الأندية الأوروبية".
وأوضح: "دائماً ما أعطي لنفسي الثقة، وأعتبر وعمري 7 سنوات، أنني أفضل من أي لاعب آخر، وفكرة اللعب في أوروبا تولدت لدي من هذا العمر المبكر".
وزاد: "عندما كنت في الأهلي وعمري 7 أو 8 سنوات، كانوا يجمعون اللاعبين الصغار في غرفة لمشاهدة مباريات في الدوريات الأوروبية، وكنت أرى أن اللاعبين في أوروبا يقدمون الكرة السهلة، وأنني ذات يوم سأكون مثلهم، لأنهم ليسوا أفضل مني".
وتابع: "عندما كنت لاعباً في المقاولون العرب المصري، التقيت بأحد الصحفيين لإجراء حوار، وتحدثت معه أنني سألعب يوماً ما في أحد الأندية الأوروبية الكبرى".
وواصل قائلاً: "بدأت في تحقيق حلمي عندما ذهبت إلى بازل للخضوع لاختبارات لمدة 10 أيام، وكان لديهم تخوف من عدم قدرتي على اللعب في أوروبا، لكني أثبت قدرتي على البقاء، وطلبوا مني التعاقد بعد أول مباراة شاركت فيها مع الفريق".
تحدي آرسنال
وأردف: "بعد انضمامي إلى آرسنال، رأيت أن أدائي قادر على خدمة الفريق، ووضعت تحديا لنفسي باللعب أساسياً، وكان الأمر صعباً لوجود 8 لاعبين تقريباً في نفس مركزي بوسط الملعب، لكنني لم أشعر بالخوف وتمكنت من الوصول لهدفي في النهاية".
وأكمل: "أنا أحب الاستماع إلى المدرب جيداً، وأدرك أنه جاء ليساعدني على الأداء بشكل أفضل، وليس لإغضابي، ولا بد أن تساعد اللاعبين الصغار، وتتعلم منهم أيضاً".
وأردف: "أفضل النصائح التي تلقيتها في مسيرتي، كانت من لاعب سويسري قالي لي (إذا أردت أن تكون لاعب كرة جيد، فعليك بالنوم المبكر، وشرب الكثير من الماء)، وأنا أعمل دائماً بهذه النصيحة".
وعن الصعوبات التي واجهها في أوروبا، قال النني لاعب المنتخب المصري: "موضوع التأقلم على الحياة في أوروبا، كان شديد الصعوبة في بدايته، لظروف برودة الطقس الشديد، وعامل اللغة، وساعدني توفيق الله كثيراً، ودون ذلك لم أكن شيئا حتى الآن".
دور الأسرة
وأضاف: "ثم قدرتي على التعامل مع المشاكل بفضل والدي ووالدتي (رحمها الله)، اللذين ساعداني على اتخاذ القرارات المهمة، بعدما أجبرتني مسيرتي الكروية على الحياة من سن 7 أعوام بعيداً عن الأسرة، لأنني من مدينة المحلة، واضطررت للعيش في استراحة الأهلي التي يوفرها للاعبين القادمين من محافظات ومدن بعيدة، وتكرر الأمر بعدها في المقاولون".
وأوضح: "بعدي عن عائلتي في عمر مبكر، ساعدني في الاعتماد على نفسي في اتخاذ أي قرار مصيري خاص بكرة القدم، وعودني على عدم التفكير في المشاكل، بل وحتى عدم رؤيتها، والتركيز فقط على أداء عملي، وهو الأمر الذي ساعدني كثيراً بعد توفيق الله، في النجاح بشكل كبير في مشواري بملاعب الكرة".
قد يعجبك أيضاً



