النمر الأرجنتيني أبرز أسلحة بيرو في مونديال روسيا

بدأ العدُّ التنازلي لانطلاق بطولة كأس العالم، التي تستضيفها روسيا بين 14 يونيو/حزيران، و15 يوليو/تموز المقبلين.

ويحلمُ كل منتخب بتشريف بلاده في هذا المحفل العالمي، الذي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة كل 4 سنوات.

ويمتلك كل فريق بالبطولة، العديد من الأسلحة التي سيستخدمها من أجل الانتصار على منافسيه بالبطولة.

ونرصد في هذه السلسلة التي تمتدُّ حتى انطلاق المنافسات، نقاط القوة في كل فريق، والتي سيعمل كل منتخب على استغلالها بالشكل الأمثل للظهور بشكل مشرف.

المجموعة الثالثة

بيرو

تُعدُّ هذه هي المرة الخامسة، التي يشارك فيها المنتخب البيروفي، في مونديال بعد أعوام 1930، و1970، و1978، و1982.

وخلال مشاركاتها، كان التأهل لربع النهائي هو أبرز إنجازات بيرو في بطولة 1970، وخرجت بعد الهزيمة أمام البرازيل (2-4).

وفي البطولة التي نُظمِّت في الأرجنتين عام 1978، صعدت للدور الثاني وخسرت بسداسية نظيفة أمام التانجو، فيما خرجت من الدور الأول عامي 1930، و1982.

وتأهلت بيرو لمونديال روسيا عبر الملحق العالمي، عندما احتلت المرتبة الخامسة في تصفيات أمريكا الجنوبية، وصعدت لمواجهة نيوزيلندا، وتخطتها لتعود إلى المونديال، بعد 36 عامًا من الغياب.

وتلعب بيرو، ضمن المجموعة الثالثة، إلى جانب فرنسا، والدنمارك، وأستراليا.

وتملك بيرو، عدة أسلحة تستطيع معها حجز إحدى بطاقات التأهل للدور الثاني، نرصد منها:

1 - ريكاردو جاريكا

إذا كان المدرب ريكاردو جاريكا قاد بيرو لتحقيق أمنيتها بالعودة للمونديال، إلا أنَّه حقق حلمه الخاص بالحصول على شرف المشاركة بالبطولة، بعدما فاتته فرصة المشاركة مع بلاده الأرجنتين، في كأس العالم 1986.

ففي 1985، سجَّل المهاجم جاريكا، هدف الأرجنتين الذي ضمن لها التأهل للمونديال بالمكسيك، وكان من المفارقة أنَّ الهدف جاء في مرمى بيرو، وهو المنتخب الذي تولى تدريبه لاحقًا، وبعد 3 عقود.

ورغم هذا لم ينضم جاريكا لتشكيلة الأرجنتين النهائية التي رفعت كأس العالم بفضل تألق النجم دييجو مارادونا، وأسباب أخرى في المكسيك.

ويتطلع الآن، جاريكا المعروف بلقب "النمر"، للعودة إلى المونديال، وتعويض ما فات من خلال منتخب بيرو، الذي أسَّسه بكل صبر وإصرار.

2 - الرغبة في تحقيق إنجاز

كان التأهل للمونديال، حلمًا يراود الشعب البيروفي، طال انتظاره، وها هو يتحقق بعد 36 عامًا من الغياب، ما يجعل اللاعبين يخوضون البطولة، وكلهم شغف على تحقيق إنجاز يعوض الجماهير عن الصبر الطويل.

واستطاع ريكاردو جاريكا، أن يُعظِّم من روح التحدي لدى لاعبيه، والتي يستطيع الفريق من خلالها تعويض الكثير من الفوارق الفنية مع منافسيه.

3 - قوة بدنية وكرة جماعية

يعتمد المنتخب البيروفي على تقديم كرة جماعية جميلة، تمتاز بالسرعة والقوة، وهو أحد أكبر المنتخبات في العالم الذين يتميزون بقوة بدنية كبيرة.

ويرتكز أسلوب المنتخب البيروفي على رد الفعل أكثر من أخذ المبادرة، في محاولة لتحقيق أفضل استفادة من سرعة لاعبيه، وقوتهم البدنية.

ويحرص الفريق تحت قيادة جاريكا، على تقديم أداء متوازن دفاعي، وهجومي، إذ يتمتع المنتخب اللاتيني بتنظيم دفاعي جيد، وتقارب بين الخطوط.

ورغم أنَّ الفريق سيفقد أهم لاعبيه باولو جيريرو، الذي يتميز بقدرته على ترجمة الفرص ببراعة إلى أهداف، بسبب الإيقاف لتعاطي المنشطات، إلا أنَّ المنتخب البيروفي يملك العديد من اللاعبين القادرين على تعويضه.

ومن أبرز اللاعبين، جيفرسون فارفان لاعب لوكوموتيف موسكو الروسي، الذي يتميز بالسرعة العالية، والقوة البدنية، والقدرة عل التسجيل وصناعة الأهداف، ودائمًا ما يثبت أنه لاعب من طينة الكبار.

وكذلك يبرز كريناتو تابيا، لاعب وسط فينورد الهولندي، وميجيل ترواكو مدافع فلامنجو البرازيلي، وكريستيان كويفا، صانع الألعاب، والجناح إيديسون فلوريس.