إعلان
إعلان

النجومية وحدها لا تضيء سماء المونديال

خالد مخلوف
09 يوليو 201802:21
makhloof

الزلزال الكروي الذي ضرب مونديال روسيا بعد خروج القوي الكبرى في عالم الساحرة المستديرة لم يكن متوقعا وفق هذا السيناريو خاصة وأن هذه القوي مدججة بنخب النجوم العالميين الذي وصلت أسعارهم إلي أرقام فلكية خذلوا جماهيرهم التي بكت بحرقة لما تمثل لهم اللعبة من أهمية حيث أصبحت عشقا كبيرا للملايين حول العالم. 

مونديال روسيا أثبت بما لا يدع مجالا للشك أن النجوم وحدها لا تضيء سماء المونديال،وأن اللعب الجماعي والقتال في الملعب من أول دقيقة حتي النهاية هي السمة الغالبة للفرق التي وصلت إلي نصف النهائي بالإضافة إلي توظيف النجوم لخدمة الفريق ككل وليس فقط لخدمة نفسها وتسويق ذاتها أمام الكاميرات،فعصر النجم الأوحد انتهي تماما بغير رجعة في ظل التكتيكات الجديدة في عالم كرة القدم،والطرق الدفاعية الحديثة والتي لا تستطيع المهارات وحدها التغلب عليها،ولكن القوة والسرعة والتحركات المستمرة والمباغتة للخصم،والتصميم علي الفوز،وكذلك استغلال الكرات الثابتة بشكل جيد،وأصبح يقاس قيمة النجم بما يقدمه من فائدة لمنتخبه وفريقه ،وليس بما يعرضه من مهارات علي المستطيل الأخضر .

النجوم الكبار في المونديال رحلوا مع منتخباتهم العريقة والتي كانت مرشحة لحمل الكأس،فأرجنتين ميسي،وبرتغال رونالدو،وأورجواي سواريز،وأسبانيا كوستا وأيسكو ،وألمانيا أوزيل ،وبرازيل نيمار وزملاؤه عباقرة الكرة أثبتوا أن الكرة تغيرت،وأن البقاء لم يعد للأفضل مهارة،وإنما للأكثر قوة وأفضل جماعية وإصرار علي الفوز.

التاريخ يعيد نفسه مرة أخري ويضرب المواهب في مقتل ،ويصفع النجوم الكبار فسيناريو برازيل 82 أبلغ الجميع من قبل بعد خروج أساطير كرة القدم زيكو وأيدر وفالكاو وسقراط وسيريزو من البطولة علي يد مغامري إيطاليا الذين تفوقوا بالإرادة الحديدية والالتزام التكتيكي والقتال ضد نجوم العالم،وسطروا نموذجا من اللعب الجماعي المنظم  لا زال يدرس حتي اليوم فأين نحن من هذه الكرة ؟  

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان