النتائج المستخلصة من فوز ليفربول على بورنموث

لم يكن جمهور ليفربول يحلم ببداية أفضل من هذه، 6 نقاط من أول مباراتين للفريق بالدوري الإنجليزي لكرة القدم، الفوز الثاني جاء بشق الأنفس على الصاعد الحديث بورنموث بهدف يتيم مساء الإثنين.

تمكن المهاجم البلجيكي الدولي كريستيان بنتيكي من افتتاح رصيده التهديفي في المباريات الرسمية مع ليفربول عندما أحرز الهدف الوحيد، وانضم الـ"ريدز" إلى كوكبة المتصدرين مع انتهاء الجولة الثانية والتي تشمل مانشستر سيتي وليستر سيتي ومانشستر يونايتد.

المباراة لم تكن هادئة رغم هدفها الوحيد ويمكن لنا الخروج ببعض الخلاصات التي أوجزتها صحيفة "ميرور" على النحو التالي:

جرعة الثقة التي يحتاجها بنتيكي

قبل بداية المباراة، أشار المحلل التلفزيوني وقائد مانشستر يونايتد السابق غاري نيفيل إلى أن تعاقد ليفربول مع بنتيكي بأكثر من 32 مليون جنيه استرليني يعتبر مقامرة، وأضاف نيفيل أن بنتيكي يفتقر للنضج التكتيكي والرؤية الفنية الواضحة من أجل قيادة هجوم الفريق.

احتاج مهاجم أستون فيلا السابق لبعض الوقت كي يشكل خطورة على مرمى بورنموث، وسجل هدفا في الدقيقة 26 بمتابعة ذكية مع وجود احتجاجات بداعي وقوف زميله البرازيلي فيليبي كوتينيو متسللا لحظة تمرير الكرة العرضية.

هدف بنتيكي لم يكن جميلا أو معبرا وربما لكن يكن عادلا، لكنه حقق المطلوب لفريقه الجديد، وربما يمنحه ثقة أكبر في المباريات المقبلة بعدما بدا واضحا أن مدرب ليفربول برندان رودجرز يعتبره المهاجم الرئيسي في الفريق على حساب مواطنه ديفوك أوريجي بانتظار عودة المصاب دانييل ستوريدج.

هندرسون يعتاد على دور القائد

شارك 4 لاعبين جدد في مباراتهم الرسمية الأولى بملعب "أنفيلد رود" ضمن تشكيلة ليفربول، ونسي البعض أن جوردان هندرسون يواجه اختبارا جديا كقائد للفريق أمام جماهيره العريضة خلفا للمنتقل إلى لوس أنجليس غالاكسي ستيفن جيرارد.

مرر هندرسون كرة الهدف الذي منح فريقه الإنتصار، وكاد أن يضيف ثانيا بتسديدة قوية، ثم خرج من الملعب في الدقيقة 51 بعدما تبين تعرضه لإصابة طفيفة وغير مؤثرة، لكنه بالتأكيد أبان عن مؤهلات قيادية في الدقائق التي شارك فيها.

الثبات ليس مفيدا أحيانا
لوحط قبل انطلاق المباراة أن مدرب بورنموث إيدي هاوي يعتمد على رباعي الدفاع نفسه الذي شارك في مباراة الفريق الأخيرة بالموسم الماضي أمام ترانمير، هذا الرباعي يبدو متفاهما على أرض الملعب إلا أنه عوقب بمجرد أن ارتكب الخطأ الأول.

وفي الوقت الذي يبدو فيه المدافعون منسجمين، فإن أسلوب الضغط على حامل الكرة لم يفلح عندما بدأ لاعبو ليفربول يستخدمون سرعتهم في الإختراق معتمدين أيضا على حلول كوتينيو الفردية.

من ناحية ثانية، لم يظهر وسط وهجوم بورنموث بشكل يليق بالدرجة الإنجليزية الممتازة، ولهذه الأسباب يجب على هاوي التغيير في تشكيلته قبل المباراة المقابلة أمام وست هام وإلا سيتجرع خسارة ثالثة.

التحكيم تحت المجهر
سؤالان تبادرا في الأذهان خلال استراحة الشوط الأول من المباراة، أولا.. لماذا ألغي هدف بورنموث؟ وثانيا.. لماذا احتسب هدف ليفربول؟

كان هناك احتكاك بسيط بين مدافع بورنموث تومي إلفيك ومدافع ليفربول ديان لوفرين في هدف الأول الملغي، أما هدف ليفربول فقد بدا واضحا أن كوتينيو يقف متسللا قبل أن تصل كرته إلى بنتيكي.

يحاول الحكام والمسؤولون الفنيون عن اللعبة إجراء تعديلات بسيطة على قانون التسلل للتخلص من أي شكوك حول قرارات الحكام، وفي مباراة مساء الاثنين، لم يوفق الحكم كريغ باوسون في احتساب هداف الفوز.

لالانا "الحاضر الغائب"

يبذل الفريق الإعلامي في ليفربول جهدا إضافيا بعد انضمام 8 لاعبين جدد لتشكيلة الفريق هذا الموسم، ووارد أن ينسى أعضاؤه اسم أحد لاعبي الفريق.

الضحية في مباراة ليلة الإثنين كان أدم لالانا الذي لم يرد اسمه في البرنامج التحضيري المطبوع للمباراة والذي يوزع على الحضور في ملعب "أنفيلد رود"، الأمر شكل صدمة للجمهور لأن اسم المهاجم الغائب عن الأنظار ماريو بالوتيلي ورد في القائمة، وتساءل البعض ما إذا أراد النادي الإستغناء عن خدمات لالانا بعد موسم واحد من التعاقد معه، وسرعان ما هدأ الجمهور بمجرد ظهور لالانا في التشكيل الأساسي للفريق.

أحد الحاضرين سخر من الحادثة قائلا أن لالانا تعمد مسح اسمه من اللائحة خوفا من أنصار النادي الخصم الذي ترعرع بين جدرانه قبل الإنتقال إلى ساوثامبتون.