Reutersفقد مانشستر يونايتد أول نقطتين له في الموسم الجديد بعد تعادله بدون أهداف مع ضيفه نيوكاسل في الجولة الثالثة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم عصر السبت.
النتيجة تركت مدرب مانشستر يونايتد لويس فان غال يتحسر على عدم احتساب هدف لقائد الفريق واين روني، كما أضاع البديل المكسيكي خافيير هرنانديز "تشيتشاريتو" فرصة تسجيل هدف الفوز في الدقائق الأخيرة من عمر اللقاء.
واستخلصت صحيفة "ميرور" البريطانية أهم الإستنتاجات التي خرجنا بها من هذه المباراة ونوجزها لكم في سياق هذا التقرير:
دفاع الطرفين.. نقطة قوة
عانى مانشستر يونايتد في الموسم الماضي بشدة في طرفي الخط الخلفي، حيث منعت الإصابات من ظهور الشاب لوك شو بصورة جيدة ليبدأ 14 مباراة فقط في الدوري، ما جعل فان غال يستعين بمواطنه دالي بليند والإنجليزي أشلي يونغ في مركز الظهير الأيسر، أما الجهة اليمنى فلم تكن آمنة مع عدم اقتناع المدرب بقدرات البرازيلي رفاييل، ليعود الإكوادوري أنتونيو فالنسيا من خط الوسط إلى خط الدفاع.
القصة مغايرة هذا الموسم، لوك شو يظهر بصورة فنية وبدنية رائعة وبات بمقدوره تبرير المبلغ الكبير الذي دفعه مانشستر يونايتد لشرائه من ساوثامبتون الصيف الماضي (27 مليون جنيه استرليني)، وفي الجهة اليمنى يقدم الإيطالي ماتيو دارميان أداء متوزنا في الدفاع والهجوم ما جعله واحدا من اللاعب المفضلين لدى أنصار "الشياطين الحمر".
عمل شاق بانتظار باستيان
لعب الدولي الألماني باستيان شفاينشتايغر مباراته الأولى مع مانشستر يونايتد كأساسي هذا الموسم بعد مباراتين شارك خلالهما في الشوط الثاني، والأداء بشكل عام لم يكن يالصورة المطلوبة.
تحرك شفاينشتاتيغر ببطء في الكثير من الأحيان ولم يقدم إضافة تذكر للتشكيلة في وقت كان مانشستر يونايتد في أمس الحاجة للأفكار الخلاقة والإبتكارات في منتصف الملعب.
ومع مرور عدة دقائق على مرور الشوط الثاني "عرج" شفاينشتايغر ليعمد فان غال إلى استبداله بمايكل كاريك، وهو الأمر الذي يشير إلى أن الدولي الألماني الفائز بكأس العالم بحاجة لبذل جهد أكبر في التمارين للوصول إلى مستواه البدني وتحقيق النجاح في تجربته الإنجليزية.
يانوزاي يواصل التطور
مرة جديدة بدأ البلجيكي عدنان يانوزاي المباراة أساسيا مع مانشستر يونايتد ليؤكد أنه عازم على استعادة سابق ألقه بعد موسم مخيب للآمال قضى فترات منه مع فريق الشباب، وهو ما أشار له الصحفي في صحيفة "ميرور" ديفيد ماكدونل.
قبل بداية الموسم الحالي، سافر يانوزاي مع لوك شو إلى العاصمة القطرية الدوحة لإجراء اختبارات بدنية، هذه التجارب استفاد منها الإثنان على أكمل وجه، حيث يبدو يانوزاي أكثر تصميما وتركيزا على أرض الملعب في دور لاعب الوسط المهاجم وراء القائد واين روني.
نقطته السلبية الوحيدة في المباراة كانت قيامه بحركة "غطس" لكسب مخالفة قبل أن يستبدل مع تبقي 23 دقيقة على النهاية، وكان محظوظا أنه لم يتلقى إنذارا من الحكم.
روني يخيب الآمال مجددا
شارك قائد مانشستر يونايتد واين روني في مباراة نيوكاسل تحت ضغط المطالبات بإحرازه الأهداف، خصوصا وأنه أدى بشكل عقيم للغاية في أول مباراتين له بالمسابقة.
اعترف روني مؤخرا بأنه يبتعد عن مستواه المعهود، وهذا الإعتراف لم يفده في شيء حتى هذه اللحظة.
المشكلة في وضع روني الحالي أنه يعود للخلف كثيرا لاستخلاص الكرة أو إجراء تغييرات في منطقة المناورة، وهو دور ليس مطلوبا منه أساسا، فقط عليه الالتزام بموقعه في الثلث الأخير من الملعب وانتظار الكرات من زملائه، على الأقل حتى يشتري مانشستر يونايتد مهاجما آخرا يحرر من ضغوط مركز رأس الحربة.
نيوكاسل عندما يحسن الإستثمار
يعتبر نيوكاسل يونايتد النادي الخامس على لائحة أكثر الأندية الأوروبية إنفاقا هذا الصيف، ولا يتفوق عليه في انجلترا سوى مانشستر سيتي.
المعطيات الأولية تشير إلى أن نيوكاسل أحسن الإستثمار في سوق الإنتقالات الصيفية الحالية، وهو ما ظهر خلال المباراة امام مانشستر يونايتد، سنحت للمهاجم الصربي ألكسندر متروفيتش أخطر فرصة في المباراة عندما أصابت كرته الرأسية العارضة بعدما تفوق على ماتيو دارميان، وكان للاعب الوسط الهولندي جورجينيو فاليندوم تأثيرا كبيرا في منتصف الملعب، أما البديل الفرنسي فلوريان ثاوفين فظهر بشكل لا بأس به كبديل بعد يومين من انتقاله للفريق.
النقطة التي كسبها نيوكاسل من موقعة يونايتد ستشكل أساسا لرحلة رجال المدرب ستيف ماكلارين هذا الموسم، بعد تعادل الفريق في مباراة وخسارة أخرى في أول جولتين.
قد يعجبك أيضاً



