Reutersأحرز رود خوليت لقب دوري كرة القدم في إيطاليا وهولندا، وكان تعاونه في الهدف المذهل لزميله ماركو فان باستن من الذكريات التي لا تنسى في مشوار فوز المنتخب الهولندي ببطولة أوروبا 1988.
وحصد خوليت أيضا جائزة الكرة الذهبية في 1989، ويعتبر من أفضل لاعبي الوسط في جيله، لكن معظم شبان الجيل الحالي يرتبطون باسمه في المقام الأول وبصفة أساسية بسبب وجوده في لعبة الفيفا الإلكترونية.
وظهر خوليت (55 عاما) ضمن أساطير اللعبة إلى جانب البرازيلي بيليه والأرجنتيني دييجو مارادونا في النسخة الأخيرة للعبة، التي باعت 10 ملايين نسخة حتى الآن.
وخلال كأس العالم لهذه اللعبة الإلكترونية العام الماضي في لندن كان خوليت سعيدا بعدما استعان طرفا نهائي المسابقة باللاعب خوليت الموجود داخل اللعبة الشهيرة.
وقال خوليت المولود في أمستردام خلال ملتقى للرياضة الإلكترونية "في الواقع لقد لعبت ضد نفسي لأنه تم اختياري في الفريقين، كان الأمر رائعا، كان من الممتع أن أشاهد نفسي وأتعرف على طريقة الاحتفال بالهدف".
وأضاف "عندما ألتقي الصغار هذه الأيام فإنهم يعرفوني من بلاي ستيشن ويقولون لي (أنا أريدك لكن ثمنك يكلفني الكثير من الأموال.. وكيف أضمك؟).
وتابع "من الجيد أن تستمر أسطورتي".
وكما هو حال معظم مواليد ما قبل عام 1970 فإن خوليت احتاج إلى بعض الوقت قبل أن يقتنع بواقع وجود لاعبين محترفين في الرياضة الإلكترونية.
لكن بعد متابعة فوز فريق سبينسر (جوريلا) إييلينج البريطاني، على منافسه كاي فولين الألماني، والحصول على شيك مصرفي بقيمة 200 ألف دولار في أغسطس/ آب الماضي، أدرك خوليت جيدا أن الألعاب الإلكترونية تطورت كثيرا عما كانت عليه من مجرد أطفال يعبثون في أجهزة التحكم داخل غرفة صغيرة.
وقال خوليت "لقد أدركت مدى جدية الأمر، يملك اللاعبون مديرا ومدربا ولديهم كل شيء، كم الوقت المخصص لذلك لا يصدق، ولقد شارك 7 ملايين لاعب قبل الوصول إلى النهائي وهذا شيء هائل".
ويدرك خوليت أن بعض الناس تراودهم بعض الشكوك في الرياضة الإلكترونية.
وقال خوليت "لا يمكن للناس إدراك ذلك، نفكر في الرياضة باعتبارها بدنية وتحتاج إلى استخدام جسدك لذا يعتقد الناس أن الرياضة الإلكترونية ليست جزءا من الرياضة".
واستدرك "لكن هل البلياردو رياضة؟ وهل الدارتس (لعبة السهام) رياضة؟ لا أعرف، هي مهارة بكل تأكيد".
وستصبح رابطة دوري كرة السلة الأمريكي للمحترفين في الشهر المقبل أول مؤسسة لرياضة أمريكية للمحترفين تطلق مسابقة دوري إلكترونية.
وتملك الكثير من أندية كرة القدم، مثل مانشستر سيتي وباريس سان جيرمان وروما وشالكه، فرقا للألعاب الإلكترونية كما أن الانتشار يزداد بسرعة في هولندا.
وقال دوبيلار "لقد لاحظنا أن الكثير من فرق الدوري الهولندي تدخل مسابقات إلكترونية لأنهم أدركوا أن متوسط عمر الحاضرين في الإستادات يزداد شيئا فشيء وبات تقريبا 48 عاما، وإن لم يتحركوا إزاء ذلك فإن الاستادات ستكون خالية، الرياضة الإلكترونية يمكن أن تكون أداة لجذب الجمهور الأصغر سنا".
قد يعجبك أيضاً



