AFPتحفل المباراة المرتقبة بين فرنسا وإنجلترا على ستاد البيت، غد السبت، في ربع النهائي مونديال قطر، بالمواجهات الثنائية في الهجوم والوسط وعلى مقاعد البدلاء.
تشواميني-بيلينجهام:
بعد أن أغرى القارة الأوروبية في صفوف بوروسيا دورتموند بعمر الـ19، أثبت جود بيلينجهام قدرته على أن يكون صانع الألعاب الذي تفتقده إنجلترا بعد أن قدم عروضاً لافتة في مواجهة إيران، ويلز والسنغال.
يجيد بيلينجهام استرجاع الكرة والضغط على الخصم، كما يستطيع صناعة الخطر في منطقة الجزاء، وستتنافس أندية النخبة في أوروبا للحصول على خدماته الصيف المقبل حيث تخطت قيمة انتقاله في الأشهر الأخيرة عتبة الـ100 مليون يورو.
كان ريال مدريد أنفق مبلغا كبيرا لانتزاع أوريليان تشاوميني من موناكو في صفقة قدرت ما بين 80 و100 مليون يورو بحسب المكافآت الموضوعة في العقد.
يقوم تشواميني الذي خاض أول مباراة دولية له في أيلول/سبتمبر عام 2021 في سد الثغرة التي تركها نجولو كانتي في مركز لاعب الوسط الدفاعي، من دون الشعور بأي ضغط وبجدية عالية.
وقال عنه جي ستيفان مساعد مدرب منتخب فرنسا: "أوريليان تشاوميني يستطيع تطوير مستواه بشكل كبير لكنه يقوم بعمل جيد كما هو مطلوب منه".
جيرو-كين:
بعد أن صام عن التهديف طوال مونديال 2018 عندما توج منتخب بلاده بطلا، بات في حوزة المهاجم الفرنسي المخضرم أوليفييه جيرو (36 عاما) 3 أهداف في النسخة الحالية سمحت له برفع رصيده إلى 52 هدفا على الصعيد الدولي في 117 مباراة خاضها وتحطيم الرقم القياسي السابق لأكبر عدد من الأهداف في صفوف المنتخب والذي كان بحوزة تييري هنري.
يملك هاري كين العدد ذاته من الأهداف سجلها في 79 مباراة ويصغر جيرو بـ7 أعوام. وإذا قدر لكين أن يسجل هدفا آخر سيعادل الرقم القياسي المسجل باسم واين روني في صفوف منتخب "الأسود الثلاثة".
تُوّج كين هدافا للنسخة الأخيرة في مونديال روسيا برصيد 6 أهداف، لكنه لم يفتتح رصيده في النسخة الحالية إلا في مباراة الدور ثمن النهائي ضد السنغال لكنه قام بـ3 تمريرات حاسمة في دوره غير الاعتيادي في الهجوم وصناعة الألعاب.
ويقول عنه جيرو: "كين لاعب يملك طويل القامة، قوي البنية، يجيد تسديد الكرات الرأسية. يبقى هدافا في الدرجة الأولى لكنه دائما ما يكون في خدمة زملائه أيضا ويجب علينا مراقبته".
مبابي-والكر:
كايل والكر هو أسرع مدافع في صفوف منتخب إنجلترا وستكون المسؤولية الملقاة عليه في الحد من خطورة وسرعة مهاجم فرنسا كيليان مبابي علما بأنه قدَّم أداء صلبا في مواجهته في دوري أبطال أوروبا.
ويقول والكر: "أدرك بطبيعة الحال بأن الجميع يركز على هذه المواجهة الثنائية، وأدرك بأنه يتعين علي إيقافه. لكن من السهل قول هذا الأمر من تطبيقه".
وأضاف: "لا شك بأن مبابي لاعب رائع وفي حالة رائعة لكني لا أستطيع الاستخفاف بنفسي أيضا، ما هو أكيد بأنني لن أفرش له السجادة الحمراء".
وعاد والكر إلى الملاعب بعد غياب دام شهرين وخاض مباراتين في المونديال الحالي بعد تعافيه من إصابة في أسفل عضلات البطن.
أما مبابي فهو هداف النسخة الحالية برصيد 5 أهداف ويسعى للتتويج باللقب العالمي للمرة الثانية تواليا علما بأنه لا يزال في سن الـ23.
ديشامب-ساوثجيت:
بعد 3 سنوات استلم فيها تدريب منتخب الشباب الإنجليزي، اختير جاريث ساوثجيت لتولي الإشراف على المنتخب الأول.
كان المنتخب الإنكليزي يمرّ بفترة انعدام وزن، لكن ساوثجيت نجح بالاعتماد على ترقية العديد من اللاعبين الشبان لصفوف الفريق الأول ليضخ دماء جديدة فيه.
منذ توليه مهامه، بلغ منتخب "الأسود الثلاثة" نصف نهائي مونديال روسيا 2018، ونهائي كأس أوروبا صيف عام 2021.
ويعتمد ساوثجيت حاليا على تشكيلة مرصعة بالنجوم، حتى أن مقعد اللاعبين الاحتياطيين يضم لاعبين أمثال ماركوس راشفورد، جاك جريليش أو مايسون ماونت.
في المقابل، يفتقد المنتخب الفرنسي إلى هذا العمق لا سيما في ظل غيابات كثيرة طالت ثنائي خط الوسط بول بوجبا ونجولو كانتي ومهاجمه كريم بنزيما صاحب الكرة الذهبية هذا العام.
استلم ديشامب مهمته قبل 10 سنوات ونجح في إحراز كأس العالم ليصبح ثالث شخص يحقق هذا الإنجاز لاعبا ومدربا بعد القيصر الألماني فرانس بكنباور والبرازيلي ماريو زاجالو، كما توج بطلا لدوري الأمم الأوروبية عام 2021 وبلغ نهائي كأس أوروبا على أرضه عام 2016.
وينتهي عقد ديشامب في نهاية المونديال الحالي ولا شك بأن بلوغه نصف النهائي سيدفع الاتحاد الفرنسي إلى تجديده.
قد يعجبك أيضاً



