
يعد البرازيلي الراحل المهدي (جوزيه) فاريا أفضل مدرب أشرف على العارضة الفنية لمنتخب المغرب، الذي تعاقبت عليه أسماء كبيرة، وذلك لنجاحه في قيادة الأسود لأكبر إنجازاتهم في كأس العالم.
وكان المغرب أول منتخب عربي وإفريقي يتخطى دور المجموعات بمونديال المكسيك 1986، في إنجاز لم يكرره أسود الأطلس ثانية.
الأفضل في التاريخ
من أصل 5 مشاركات في كأس العالم، يظل منتخب 1986 الأفضل عبر تاريخ المغرب، كونه ضم لاعبيْن توجا بجائزة الكرة الذهبية الإفريقية (محمد تيمومي 1985 والزاكي بادو 1986).
وحقق منتخب المغرب إنجازا غير مسبوق في المكسيك، حين تصدر مجموعته، وتأهل للدور الثاني لأول مرة في تاريخ إفريقيا، بعد تعادله سلبيا أمام إنجلترا وبولندا، وانتصاره (3ـ1) في موقعة الحسم أمام البرتغال.
وكاد جيل الأسود الاستثنائي يحقق إنجازا هائلا، لكنه خسر في ثمن النهائي أمام ألمانيا بهدف قاتل، سجله النجم لوثار ماتيوس من ركلة حرة مباشرة في الدقيقة 87.

وبفضل إنجاز المغرب، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم منح إفريقيا مقعدا ثالثا في مونديال إيطاليا 1990، قبل أن يرتفع العدد إلى 5 منتخبات (حاليا) تمثل القارة السمراء في كأس العالم.
وقضى فاريا 6 سنوات في قيادة المغرب، أكسبته تقديرا كبيرا حتى أن الملك الراحل الحسن الثاني منحه مكانة خاصة، وبقي إنجازه المونديالي عصيا على المدربين الذين تعاقبوا على الأسود من بعده.
المهدي مغربي!
عقب رحلته مع الأسود، أعلن المدرب البرازيلي إسلامه وغير اسمه من جوزيه إلى "المهدي"، واستقر في المغرب، ودفن فيها عام 2013.
وظل المهدي يصرح بأنه صار مغربيا وليس برازيليا، كما ظل اسمه خالدا في ذاكرة نجوم الأسود الذين رافقوه، والذي كان أبا روحيا بالنسبة لها وليس مدربا.
لكن النقطة غير المضيئة في مشوار الراحل فاريا، هي إخفاقه في أن يهدي المغرب كأس أمم إفريقيا، إذ عبر لنصف النهائي في نسختي مصر 1986 والمغرب 1988، لكنه تعثر أمام مصر والكاميرون على الترتيب.

قد يعجبك أيضاً



