
يعد السعودي علي أحمد آل محسن، أحد أبرز الوجوه الواعدة في مجال التعليق، وذلك بسبب تميزه في التعليق على الرياضات المختلفة بجانب كرة القدم.
ويتطلع آل محسن، للمضي قدما في مشواره، خصوصا بعد أن علق في قنوات SSC السعودية، والقناة البحرينية.
وأجرى كووورة حوارا مع علي آل محسن، للحديث عن بدايته وأهم تطلعاته المستقبلية.. وجاء الحوار كالتالي:
كيف كانت بدايتك مع التعليق؟
البداية كانت التعليق في دورات الأحياء في المحافظة، والمنطقة الشرقية، وكنت شغوفاً جدًا في بداياتي حيث أنني نادرًا ما أرفض التعليق في الدورات الخيرية، وهذا ما أعطاني مزيدا من التعلم والاحتكاك، والبروز نوعا ما.
بمن تأثرت من المعلقين في بدايتك؟
بكل أمانة، أنا من عشاق مدرسة التعليق الحماسي بالإضافة إلى العبارات الرنانة، وهذا ما وجدته في المعلق الإماراتي القدير فارس عوض، فهو صاحب مفردات مختلفة، كما أنه متميز في التاريخ، والعديد من الأمور التي جعلته بمثابة مدرسة جديدة من مدارس التعليق الرياضي.
ما هي أول مباراة علقت عليها؟
أتذكر شعور الرغبة والحذر في أول مباراة أعلق عليها فضائيًا على القنوات السعودية الرياضية ، كانت بين السعودية والبحرين في لعبة تنس الطاولة ضمن دورة الألعاب الخليجية بعام 2015 بالدمام، ثم 10 دقائق من مباراة البحرين وقطر في كرة اليد بنفس البطولة، كنت أحاول طمس قلقي ببعض المخزون اللغوي الذي أمتلكه وتلقيت ردود فعل جيدة.
وفي 2017 كانت بداية مختلفة على قنوات البحرين الرياضية حيث علقت على بطولة العالم للكرة الطائرة لدرجة الناشئين، ولحسن حظي أنني حظيت بفرصة نادرة بالتعليق في مباراتي السوبر في كرة القدم بين المالكية والمنامة، وسوبر كرة اليد بين النجمة والأهلي، مما أعطاني ثقة عالية بنفسي.
وما هي المباراة التي علقت عليها وظلت عالقة في ذاكرتك؟
أعتقد أن هناك العديد من اللقاءات، ولكن يبقى تعليق نهائي كأس العالم للكرة الطائرة لدرجة الشباب بين إيطاليا وإيران عام 2019، ونهائي كأس العالم لكرة اليد للأندية (سوبر جلوب) بين برشلونة وكييل الألماني، الأبرز في مسيرتي. ولكن توجد مباريات رائعة مثل كييل الألماني والزمالك المصري 2019، وبرشلونة الإسباني والزمالك المصري 2021 (بكرة اليد).
ما هي أبرز الصعوبات التي واجهتك في هذا المجال؟
انتظار الفرصة للتعليق في القنوات الفضائية كان يحتاج إلى نفس طويل جدًا، مع ثقة واطمئنان، فمرحلة التغيير من التعليق في الأحياء إلى القنوات الفضائية مختلفة بدرجة عالية جدًا والمتطلبات مختلفة.
وقد تركت العديد من الأمور من أجل أن أجهز نفسي لأن أكون مستعدا للفرصة في أي وقت. علمًا بأنني كنت انتظر فرصة التعليق الفضائي من 2012، ووجدت شيئا منها في 2015، وبدأت الانطلاقة الحقيقية في 2017.

ما سبب قلة عدد المعلقين العرب المختصين في الرياضات الأخرى بخلاف كرة القدم؟
بكل سهولة، كرة القدم هي اللعبة التي تشغل العالم الرياضي بأكمله. لذلك لا يلاحظ البعض بروز أي معلق بالألعاب المختلفة، رغم بروزهم وسنوات عملهم التي تشهد لهم بذلك.
ولكن من الصعوبة أن تجد معلقا لكرة اليد مثلاً ( ترند ) في تويتر، بخلاف كرة القدم فإن المعلق المتواضع مشهور أكثر من أبرز معلق في الألعاب المختلفة بوجهة نظري الخاصة.
وماذا عن التعليق في منافسات كرة القدم؟
أنا معلق في كرة القدم في الدوري البحريني منذ 2017، وعلقت على عدد من بطولات السيدات لكرة القدم في غرب آسيا، ومباراة البحرين والعراق ضمن التصفيات المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وكأس آسيا.
كما أعلق في دوري (يلو) للمحترفين السعودي لأندية الدرجة الأولى منذ 2020.
وكيف ترى اهتمام القنوات باستقطاب المعلقين الشبان؟
بنظرة سريعة نشاهد عددا من المعلقين الواعدين في الفترة الحالية، خصوصًا في كرة القدم، أصوات مختلفة ربما تغير القاعدة والأسلوب في السنوات القادمة.
ختاما.. هل لمست دعما للمعلقين من قبل المؤسسات الرياضية؟
في اعتقادي أن المعلق يجب أن يكون قادرًا على دعم نفسه، فهو لديه مساحة كبيرة يتفوق فيها على المحلل، والناقد، وغيرهم. فهو قادر على بث أفكاره وأسلوبه ومعلوماته في الهواء مباشرة دون مداخلات من آخرين.
ويجب على المعلق أن يكون متطورا ومتجددا، مما سوف يجعله قريبًا من الجميع من مؤسسات أو أندية أو مسؤولين، فمسؤولية المعلق أن يعطي كل ذي حق حقه، وإذا نجح في ذلك فهو في طريق الاحترافية والوصول إلى سماء الإبداع.
ختاما أتمنى أن تتحقق أمنيتي بالتعليق في كأس العالم لكرة القدم في إحدى النسخ القادمة، وأرى أنني أستطيع القيام بذلك.


قد يعجبك أيضاً



