يظهر المشجعون الأمريكيون شيئا فشيئا بعض الشغف في نهائيات كأس
يظهر المشجعون الأمريكيون شيئا فشيئا بعض الشغف في نهائيات كأس العالم لكرة القدم بالبرازيل وهذا أمر متطور من جمهور يدل حماسه على النمو الكبير لثقافة كرة القدم في أمة بدأت ببطء مشوارها مع اللعبة الشعبية الأولى في العالم.
وسواء سموها كرة القدم مثلما يعرفها العالم أم أطلقوا عليها لفظهم المشهور (سوكر) لتمييزها عن لعبة أخرى شهيرة تنفرد بها الولايات المتحدة فإن الجمهور الأمريكي احتفل أمس بالفوز 2-1 على غانا في مباراته الأولى بالمجموعة السابعة في مشهد أكد على النمو الكبير للعبة خاصة في كأس العالم.
ويتابع جاي كروس وهو أمريكي مولود لأب انجليزي المنتخب الأمريكي منذ فترة طويلة لكنه يقول إنه الذهاب لحضور مباراة في السنوات الأولى كان أمرا محبطا لشخص يعشق الأجواء الحماسية لكرة القدم.
وقال كروس "أذكر في نهائيات كأس العالم بفرنسا 1998 كان الجمهور الجالس في المدرجات لا يحفظ أي أغان. لم يكن بوسعهم ترديد أي أغان."
وأضاف "لكن كل شيء تطور بالتأكيد في آخر 20 عاما. التشجيع أصبح أكثر حماسا والناس يعرفون اللعبة بشكل أفضل."
وقبل المباراة ضد غانا في مدينة ناتال تجمع مشجعون وقد طليت وجوههم والتحفوا الأعلام الأمريكية في متجر محلي يبيع المأكولات بجوار الاستاد.
وتراوحت ملابس المشجعين من القميص التقليدي للمنتخب الأمريكي إلى ملابس الشخصيات الكرتونية ذائعة الصيت.
وقال جوردان ارمسترونج وهو مشجع عمره 32 عاما إنه يرى التزاما متزايدا من المشجعين الأمريكيين الذين يمزجون بين تقاليد أمريكية وأخرى من حول العالم لتشكيل ثقافة لكرة القدم في بلادهم.
وأضاف "لم نرث عشق كرة القدم من الآباء.. نتمنى أن نكون نحن الجيل الذي ينجح في نقلها للأجيال التالية. بعض البلدان الأخرى لديها ثقافة تتجاوز المئة عام من كرة القدم. نحن في أمريكا لا تتجاوز ثقافتنا 15 عاما."