"المرأة الحديدية" وراء انهيار تايلاند الأولمبي في كأس آسيا

لم يكن أكثر المتشائمين في تايلاند، يتوقع الخروج المبكر لمنتخبه الأولمبي من كأس آسيا 2018 تحت 23 عامًا بصورة سلبية للغاية، حيث حقق المنتخب الأولمبي أسوأ نتائج في تاريخ مشاركاته بالبطولة.

وكان أولمبي تايلاند قد تعرض في آخر مبارياته من المسابقة لخسارة قاسية من فلسطين بنتيجة 1-5، بعد أن خسر من منتخبي اليابان وكوريا الشمالية بنتيجة واحدة 0-1، ليقبع في المركز الأخير بالمجموعة الثانية دون تحقيق أي نقطة وبتسجيل هدف وحيد.

قبل 6 أشهر كان منتخب تايلاند الأولمبي بطلًا لدورة ألعاب جنوب شرق آسيا 2017 في كوالالمبور الماليزية، حيث حصد الميدالية الذهبية بجدارة واستحقاق تحت إشراف المدربة المحلية، واتانيا ونجوباسي (32 عامًا)، التي تولت تدريب المنتخب في بداية 2016، لتصنع جيلًا قادرًا على تحقيق النجاحات آسيويًا.

ولم يسبق لمدربة امرأة في تايلاند أن حققت إنجازًا آسيويًا مع فريق للرجال، لتنال المدربة واتانيا لقب "المرأة الحديدية" من الإعلام التايلاندي الذي توقع نجاحها في تحقيق إنجاز كبير في كأس آسيا 2018 لتحت 23 عامًا في الصين.

إلا أن الاتحاد التايلاندي لكرة القدم صدم جميع متابعيه قبل شهر من انطلاق كأس آسيا، بإعلان ترك المدربة واتانيا تدريب المنتخب الأولمبي بسبب اختلاف وجهات نظرها مع الاتحاد التايلاندي، وتحديدًا الآراء التي تتعلق بأسلوب وتكتيك المنتخب التايلاندي الذي يجب أن يتبعه في مباريات كأس آسيا.

أثناء تلك الأيام، كشفت واتانيا للصحيفة التايلاندية (سيام سبورت) عن سبب ترك المنتخب الأولمبي، قائلة: "الكل يعلم أن بيني وبين اتحاد الكرة اختلافات حول كيفية بناء منتخب المستقبل، هم يريدون منتخبًا للوقت الحاضر وليس للمستقبل".

وأضافت: "طوال فترة عملي مع المنتخب الأولمبي، نجحت في تأسيسه ليكون جاهزًا لخدمة المنتخب الأول مستقبلًا، ولكن اتحاد الكرة لا يريد أي تعديل على خطته الخاصة، ولهذا رأيت من المناسب ترك المنتخب".

تعيين المدرب البديل البلغاري زوران يانكوفيتش (43 عامًا) قبل البطولة بشهر، لم يحل مشكلة فقدان الانسجام بعد رحيل (المرأة الحديدية)، ليظهر المنتخب الأولمبي بصورة سلبية في الصين، ويودع البطولة من الباب الضيق.