
يشعر إدريس المرابط، المدير الفني السابق لاتحاد طنجة، والذي أُقيل من منصبه مؤخرا، بالحزن بسبب ما وصفه بالغدر الذي تعرض له بالنادي من أشخاص يعرفهم جمهور الفريق، رافضا الكشف عن هويتهم.
المرابط في حواره مع كووورة قال إنه سيظل طيلة حياته يشعر بالفخر الشديد لما حققه بتتويجه التاريخي بأول لقب دوري للنادي، مؤكدا أنه تعرض لصدمة الإبعاد بعدما هيأ مشروعا طموحا للفريق.
هل تخلصت من صدمة الإقالة المفاجئة كونها كانت بعد مرور جولات قليلة على انطلاق الموسم؟
بطبيعة الحال حين يتعرض مدرب، وعلى حين غرة، لصفعة قوية من قبيل قرار الإقالة، وقد حقق لفريقه ما لم ينجزه في تاريخ تواجده بالدوري، فإن حجم الصدمة يكون عنيفا بعض الشيء، وهو ما خلفّ جرحا غائرا يصعب علاجه بسرعة.
والآن عليّ أن أتعايش مع الوضع الجديد وتقبله، لأني لا أملك غير هذا الحل، وما خفف عني بعض الشيء هو التعاطف الذي حظيت به من الجمهور.
على ذكر الجمهور تابعنا تكريما حظيت به من أولتراس النادي، ماذا كان وقع هذه المبادرة عليك؟
سيظل ما قام به الجمهور عالقا بذاكرتي زمنا طويلا، وقد أشعرني بالفخر والإنصاف والتقدير لكل ما بذلت، والذي ظل يدعمني حتى آخر مباراة خضتها مع الفريق، وعلى عكس ما يدعون لم يكونوا سببا في إقالتي، وهناك من حاول أن يجعل منهم شماعة للقرار الجائر.
لكن الفريق لم يحقق انطلاقة مثالية هذا الموسم ولم يسجل أي انتصار؟
الدوري بالكاد انطلق وتحقيق 3 تعادلات في 3 مواجهات لا يمثل كارثة، لو خضنا كل اللقاءات لتفهمت الأمر، ولقلت إني ربما ارتكبت أخطاء على مستوى التكتيك واللعب.
وفي الموسم المنصرم استلمت الفريق في الجولة التاسعة وفي حوزته انتصار واحد فقط، وقمنا بريمونتادا خيالية قادتنا للتتويج بالدرع. لا أحد يقبل أو يصدق أن هذا هو السبب الحقيقي للإقالة.
وما هو السبب في تقديرك الشخصي؟
من أقدم على القرار يملك الحقيقة المطلقة، وما أنا متأكد منه هو أنه ومنذ فترة طويلة بدأت المناورات لإسقاطي، وتلقيت وأنا في إسبانيا أخبارا تؤكد أن القرار يتم التجهيز له منذ فترة، فقد تعرضت للغدر من أشخاص كل جماهير طنجة تعرفهم.
الآن، وبعد أن غادرت لا أود الخوض في التفاصيل، كي لا أتهم بالتشويش على أحد، والتاريخ سيفضح من تآمروا عليّ. ومع ذلك ستظل في قلبي غصة كبيرة، لأني قبل أشهر كنت في أعينهم بطلا، والآن حولوني لمدرب عاطل يستحيل عليه العمل هذا الموسم. هذا منتهى الظلم.
ما طموحاتك الحالية بعد أن صار القرار واقعا؟
لا توجد خطط، لأني وضعت تحت وقع صدمة قانون المدرب المعمول به، والذي يمنعني من الاشتغال مع ناد بالدوري الممتاز، وأشكو منذ فترة بعض الآلام على مستوى الركبة، لذا سأسافر لألمانيا لإجراء جراحة، وبعدها سيأتي التفكير في المستقبل.
وما يخفف عني بعض الشيء، هو أنهم إذا حرموني من مواصلة مشروعي مع الفريق، فلن يقدروا بالمقابل على تجريدي من كوني أول من قاد النادي للمجد والتتويج.
قد يعجبك أيضاً



