المدير التقني.. حيلة طنجة وطاليب للتهرب من قانون المدرب

انتقد عدد من مدربي الدوري المغربي تشريع "قانون المدرب"، الذي تم بدء العمل به بداية من الموسم الماضي، والذي يمنع أي مدرب يُقال أو يستقيل من منصبه، أن يكرر تجربة التدريب في نفس الفئة خلال الموسم ذاته.

ورغم مطالب المدربين، التي نقلوها لرئيس الرابطة، عبدالحق ماندوزا، قصد إلغاء القانون، إلا أنها قوبلت بالرفض الشديد من طرف رئيس اتحاد الكرة المغربي فوزي لقجع.

وتسبب قانون المدرب الجديد في هجرة العديد من الأسماء خارج المغرب، إذ تمت إقالة كل من الزاكي بادو ورشيد الطوسي وعزيز العامري على التوالي من طنجة وبركان ثم الجيش، ليغادروا جميعهم صوب الجزائر والدوري القطري، بعدما استحال عليهم الاشتغال ثانية بالدوري المغربي.

وأمام هذه الإشكالية، نجح المدرب عبدالرحيم طاليب في التمرد على قانون المدرب، ليوقع عقدا ثانيا هذا الموسم مع اتحاد طنجة، بعدما انفصل قبل نحو شهر من الآن عن الدفاع الجديدي.

حيلة المدير التقني

ونجح طاليب، بتنسيق مع اتحاد طنجة، في ابتكار حيلة تتجاوز قانون المدرب، إذ وقع عقدا مع النادي، بصفة "المدير التقني" حتى نهاية الموسم، حيث سيتم تعديل بنود العقد ليحمل صفة المدرب.

ولجأ طاليب لهذه الخطة، كي يشرف على تدريب الفريق، إلا أنه سيصعد للمدرجات خلال المباريات، قصد التواصل مع مساعده عبدالواحد بلقاسم عبر الهاتف.

ورحب عدد من المدربين المغاربة بهذه الحيلة، التي ستمثل لهم مرجعا في المستقبل، ليتفادوا تداعيات قانون المدرب، الذي تسبب لهم في عطالة مبكرة وأعاق اشتغالهم بمجرد إقالتهم.

وكانت الانتقادات قد ارتفعت بسبب هذا القانون، الذي تسبب في التأثير على إنتاج الدوري، بمغادرة المدربين الأكثر تتويجا بالمغرب، مثل محمد فاخر ورشيد الطوسي والحسين عموتا والزاكي بادو، وقبلهم عزيز العامري.

كما تسبب هذا القانون في عطالة المدرب إدريس لمرابط، بطل الموسم المنصرم، والذي أقيل من منصبه بعد 3 جولات فقط على انطلاقة الدوري، فاستحال عليه التدريب مجددا في المغرب خلال هذا الموسم.