.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=1400)
كثيرًا ما نسمع عن تسمية (مدرب الطوارئ) أو ما يسمى بالمدرب المنقذ، وغالبًا ما يستدعى المدرب الوطني في مهمة خاصة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه متى ما تقلصت حظوظ الفريق في البقاء أو الابتعاد عن المنافسة، لكن هل يدرك الجميع أن النظرة والثقة القاصرة في المدرب الوطني لم تعد تسيطر على عقول من يدير أنديتنا المحلية أو من هم أصحاب القرار، أن ما يشهده الشارع الرياضي هذه الأيام من تعاقد بعض الأندية مع عدد من المدربين الوطنيين المشهود بهم والأكفاء والذي بلا شك يؤكد على أن المدرب الوطني يتمتع بإمكانيات ذاتية وقدرات تؤهله على تحقيق الإنجازات والبطولات متى ما نؤمن بأنه لم يعد مدربًا للطوارئ.
إن نظرة بعض الأندية للمدرب الوطني تغيرت تماما ولم تعد كما كانت في السابق على أنه المنقذ، فهناك أندية لا زالت تعطي الفرصة لدعم المدربين الوطنيين، وهذا الموقف يحتاج لقرار شجاع من مجلس الإدارة في ظل وجود المنافسة بين الأندية على استقطاب المدرب الكفء مهما اختلفت جنسياتهم، برغم الكفاءة التي أثبتها المدرب الوطني في المواسم السابقة، وبالرغم من كل الجهود التي تبذل والامكانيات التي تقدم لتوفير البيئة المناسبة لعمل المدرب فإنه وكطبيعة أي عمل يواجه المدرب العديد من الصعوبات والتحديات والتي من شأنها كبح طموحه وتعطيل مهامه مما يؤدي إلى التأثير تلقائيًا على الأداء العام ونتائج الفريق.
ما يفرضه علينا اليوم واقعنا الرياضي بأنه ليس هناك فوارق كبيرة، فالمدرب الوطني يمتاز بحضوره وبصمته متى ما أتيحت له الفرصة في العمل بعيدًا كل البعد عن التدخلات في اختصاص عمله، كما أن الاهتمام الكبير الذي تعيشه الرياضة البحرينية في الوقت الحالي من تطور واهتمام بالمدربين الوطنيين في شتى الألعاب من خلال البرامج والدورات التدريبية التي تنظمها الاتحادات الرياضية والأكاديمية الأولمبية البحرينية والتي أسهمت في تطوير المدرب الوطني أكاديميًا انعكس إيجابًا على نتائج الأندية محليًا وخارجيًا، فكلنا أمل أن لا تطرق أنديتنا المحلية باب المدرب الوطني متى ما واجهتها المشاكل فقط، فالمدرب الوطني ليس للطوارئ يا سادة.
ختامًا للكلمة حق وللحق كلمة ودمتم على خير.
*نقلا عن الأيام جريدة البحرينية
قد يعجبك أيضاً



