المدربون يرفضون استئناف الدوري البلغاري بدون جماهير

أثار قرار السلطات في بلغاريا باستئناف الدوري الممتاز لكرة القدم، بدون جماهير، عقب توقفه بسبب جائحة فيروس كورونا، انتقادات واسعة من الأندية والجماهير.

وسيستأنف دوري الأضواء، الذي توقف في منتصف مارس/ اذار الماضي، كجزء من إجراءات العزل العام في البلاد، في الخامس من يونيو/ حزيران المقبل، في موسم مختصر مع إجراء الأندية التدريبات بالفعل.

ومع ذلك انتقد العديد من المدربين واللاعبين وكذلك الجماهير، الحكومة لأنها سمحت بإعادة فتح دور السينما وإقامة الحفلات الغنائية بحضور الجماهير مع الحفاظ على مسافة التباعد الاجتماعي، بينما حرمت الجماهير من حضور المباريات في الملاعب.

وقال كريستيانو جياريتا المدير الرياضي لفريق تشسكا صوفيا، أكثر أندية بلغاريا نجاحا "إقامة مثل هذه المباريات أمر مثير للسخرية. إنها مثل المباريات الودية في ظل عدم وجود جماهير وتفتقد للقوة".

وأضاف المسؤول الإيطالي "هذه ليست كرة قدم. كرة القدم يجب أن تكون في ملاعب ممتلئة عن آخرها بجماهير تتناول طعامها".

وتوجد بعض المخاوف من تأثر أداء اللاعبين بغياب الجماهير والأجواء العامة في الملعب.

وقال فراريو سباسوف مدرب بوتيف بلوفديف "المباريات (في الدوري البلغاري) بحضور الجماهير لم تكن جذابة للغاية ويمكن فقط تخيل حالها بدون جماهير. ستكون لمجرد إثبات الوجود والمظهر العام".

وأصبح الدوري الألماني يوم السبت الماضي أول بطولة محلية أوروبية كبرى تستأنف نشاطها مع استئناف العديد من البطولات الاخرى هذا الشهر بدون جماهير أيضا، لكن سمحت روسيا البيضاء بحضور الجماهير لمباريات الدوري لديها.

وبدأت بلغاريا في تخفيف إجراءات العزل العام في أواخر أبريل/ نيسان الماضي، لكنها واصلت فرض إجراءات اجتماعية صارمة على مواطنيها والأعمال التجارية ما ساعد في الحد من انتشار واسع النطاق للفيروس في أنحاء البلاد.

لكن إمكانية عدم عودة الجماهير للملاعب قريبا أحبط الأطراف المعنية بكرة القدم.

وبلغاريا التي يبلغ عدد سكانها سبعة ملايين نسمة سجلت 2259 حالة إصابة مؤكدة توفيت منها 112 حالة حتى اليوم الثلاثاء.