المحمدي في حوار لكووورة: مستاء من جلوسي احتياطيا مع الأسود

بعد سنوات قضاها في الدوري الإسباني، اختار الحارس منير المحمدي، أن ينتقل هذا الموسم لنادي هاتاي سبور الصاعد للدوري التركي الممتاز.

ويبقى المحمدي من أبرز الحراس المغاربة، حيث يواصل حضوره مع الأسود، بعد أن شارك في مواجهتين بكأس الأمم الأفريقية ومونديال روسيا.

"كووورة" أجرى حوارا مع منير المحمدي، للوقوف على بعض التفاصيل المهمة..

وإلى نص الحوار:

- في البداية.. لماذا اخترت اللعب لهاتاي؟

وصلي لي عدة عروض من إسبانيا ومن أندية أوروبية أخرى، لكني قررت الانتقال لهاتاي سبور، حيث احتكمت للقلب والعقل، لأني فضلت أن أدخل تجربة في بلد آخر بثقافة جديدة.

هاتاي أيضا أصر على ضمي لأن جهازه الفتي تابعني كثيرا وكذلك مسؤوليه، وحققوا لي أيضا كل مطالبي دون استثناء، أيضا جمهوره تفاعل كثيرا مع انتقالي لفريق.

- هل تأقلمت سريعا مع الفريق؟

ـ نعم، وجدت كل ما وعدني به المسؤولون، كما أن الأجواء أيضا ساعدتني على التأقلم بسرعة، حيث المدينة جميلة وهادئة، كما وجدت أيضا الاستقرار والراحة وكل سبل النجاح.

- البعض كان ينتظر انتقالك لدوري أقوى.. كيف ترى ذلك؟

في الواقع لا أهتم بالأضواء، واخترت المحطة التي أرتاح لها، أنا شخص هادئ، وما يهمني هو ما أقدمه لفريقي، وأن أنجح في مهمتي بتقديم الإضافة.

- ألم تخشى من الخطوة؟

رغم أن هاتاي صعد هذا لموسم للدرجة الأولى، إلا أنه الفريق مهيكل ويدار بطريقة احترافية، والمسؤولين لديهم طموحات كبيرة، ويراهنون أن يكون فريقهم من أقوى الأندية التركية، لذلك تحمست لمشروعهم.

- يبدو أن عليك مسؤولية كبيرة في الفريق.. كيف ترى ذلك؟

وعدت المسؤولين والجهاز الفني بعد التعاقد، أن لا أدخر أي جهد لتقديم الأفضل، لذلك أشعر بالمسؤولية لأساهم في مشروع النادي الكبير.

- ما سبب تزايد الحضور المغربي في الدوري التركي؟

اللاعب المغربي يحظى باحترام في الدوري التركي، لأن أغلب التجارب كانت ناجحة، كما أن انسجامه السريع، يشجع الأندية التركية.

- كنت أساسيا مع المنتخب المغربي.. كيف ترى وضعك الآن؟

شخصيا لا أعرف سبب فقداني الرسمية، قدمت مستويات جيدة طيلة السنوات الـ5 التي كنت فيها أساسيا مع الأسود، ولم أشكو من أي تراجع، لكني فقدت رسميتي وأنا في أوج عطائي.

- هل تشعر بنوع من الاستياء؟

شيء طبيعي، لأني لم أنتظر ذلك، بفقدان رسميتي رغم عطائي الجيد والمستوى المميز بشهادة الجميع، ولم أفهم سبب هذا القرار.

طبعا أحترم كل حراس المنتخب، أريد التأكيد من جانب آخر أن وضعيتي مع الأسود في الاحتياط لن تنال مني، بل ستزيدني عزيمة للعطاء أكثر.

- كيف ترى أداء منتخب المغرب؟

المنتخب عرف تغييرات كثيرة، ويعيش مرحلة جديدة، حيث دخلنا عهدا جديدا مع المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش، بلاعبين جدد، هناك عمل كبير ينتظرنا من أجل الوصول للمستوى الذي نتوق له.

- ماذا عن إنشائك مؤسسة اجتماعية؟

ــ فعلا أنشأت "مؤسسة منير"، ذات بعد اجتماعي ورياضي، ونقوم في المغرب بمجوعة من الأنشطة لرياضية والاجتماعية، من أجل مساعدة الأطفال وتشجيعهم على ممارسة الكرة.

- كيف دخلت عالم الساحرة المستديرة؟

والدي كان حارسا، كنت دائما أرافقه للملعب، وأعتبره القدوة الأولى لي، كما أن أخي الأكبر كان أيضا حارسا، لذلك قررت بدوري أن أصبح حارسا.

- في النهاية.. من يعجبك من من الحراس؟

 وأنا صغير كنت أتابع الإسباني بويو والألماني أوليفر كان، وحاليا يعجبني مارك أندريه تير شتيجن (برشلونة)، مانويل نوير (بايرن ميونخ) ويان أوبلاك (أتلتيكو مدريد).