
شهدت كرة القدم الليبية، على مدار تاريخها، العديد من قصص الصعود والهبوط للأندية المختلفة، وكانت رحلة فريق المحلة من القمة إلى القاع، هي الأسرع والأبرز على الإطلاق.
تمكن فريق المحلة من بلوغ القمة، بعد نحو 20 عاما على تأسيسه، حين اعتلى منصة التتويج بالدوري الممتاز، في موسمي 1998 و1999، كما حقق لقب السوبر المحلي.
لكنه بعد 3 مواسم فقط من إنجازه الأخير، هبط المحلة إلى الدرجة الأدنى في موسم 2001-2002.
اللقب الأول
حقق المحلة أول ألقابه (دوري 98) في ملعب طرابلس الدولي، بعدما تفوق على منافسه الأهلي بنغازي في المواجهة الفاصلة (2-1)، عن طريق عبد الله الزوام وخالد المرغني، وحسين المجبري للأهلي.
وكانت البطولة من مجموعتين، حيث تصدر المحلة مجموعته الأولى، التي ضمت فرق المنطقة الغربية والجنوبية، برصيد 57 نقطة، فيما تصدر الأهلي بنغازي فرق المجموعة الثانية، التي ضمت فرق المنطقة الشرقية، برصيد 65 نقطة.
الدوري الثاني
حقق المحلة لقب الدوري الثاني عام 1999، بعدما تأهل رفقة الهلال (متصدر المجموعة الثانية) والشط والأخضر، للعب في دوري التتويج.
بينما تصدر الأهلي بنغازي المجموعة الأولى، وصعد إلى دوري التتويج رفقة المدينة والأولمبي والوحدة.
وحقق المحلة، لقب الدوري بعدما تصدر دوري التتويج برصيد 30 نقطة، وبفارق 7 نقاط عن الشط، صاحب المركز الثاني.
ويدين المحلة بهذه التتويجات لأسماء كبيرة في عالم كرة القدم الليبية، منها "خالد المرغني وعمر القزيري وسمير عبود ورشيد القاضي ورجب عمار وعز الدين المصراتي وعبد الله الزوام وحاتم الكيش وحسين الكيب ورياض جمعة وخالد بوسعدة وفتحي التاجوري وأكرم الهمالي"، وبقيادة المدرب الوطني سعيد شوشان.
هبوط سريع
كان المحلة من الفرق المحظوظة في تلك الحقبة، حيث استفاد من إيقاف نشاط فريقي الأهلي طرابلس والاتحاد، بضم نجومهم، الذين قادوا الفريق لمنصات التتويج.
وسريعا ما تراجع أداء الفريق ونتائجه، حتى سقط إلى دوري الدرجة الثانية موسم 2001-2002، وابتعد لسنوات عن الأضواء، قبل أن يعود للدوري الممتاز مجددا، دون تحقيق أي لقب.
قد يعجبك أيضاً



