إعلان
إعلان

ألمانيا تستعيد ذكرى الحرب العالمية الثانية بطعنات كورونا

KOOORA
14 مارس 202002:57
مقر رابطة كرة القدم الألمانيةEPA

تأثرت ألمانيا كغيرها من دول أوروبا بانتشار فيروس كورونا، الذي اعتبرته منظمة الصحة العالمية وباءً بؤرته القارة العجوز. 

وتعاني مختلف البلدان الأوروبية من تفشي الفيروس بسرعة ملفتة، ما أجبر كافة السلطات المحلية على تجميد الأنشطة الرياضية وإيقاف المسابقات كافة.

وسارت ألمانيا على نهج دول أخرى، وأوقفت منافسات البوندسليجا، التي كان مقررا انطلاقها، أمس الجمعة.

آثار الحرب العالمية

دخلت ألمانيا غمار الحرب العالمية الثانية، التي بدأت عام 1939 في أوروبا وانتهت في 1945.

وتعد الحرب العالمية الثانية أحد أشرس الحروب في التاريخ، نظرًا لمشاركة أكثر من 100 مليون شخص فيها، ينتمون لأكثر من 30 دولة، ما أهلك قوى تلك الدول بعدما سُخرت مواردها لخدمة الجهود الحربية.

ورغم فارق الأحداث والآثار، إلا أن انتشار فيروس كورونا ونتائجه، سواء بعدد ضحاياه المتزايد أو بآثاره على كافة البلدان، خاصة الأوروبية منها، يعيد إلى الأذهان آثار دمار الحرب العالمية الثانية.

وما يعيد تلك الحرب إلى ذاكرة الألمان بالتحديد، هو القرار التاريخي بإيقاف وتأجيل كافة المسابقات المحلية حتى الثاني من أبريل/نيسان المقبل.

ولم تتوقف منافسات الدوري الألماني أبدًا منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945، ليعيد فيروس كورونا إلى ذاكرة الجميع، تلك الحرب القاسية.

تزايد الضحايا

lucakilian

وتأتي ألمانيا ضمن قائمة الدول الأوروبية الأكثر تضررًا من فيروس كورونا، بعدما سجلت ما يزيد على 2300 إصابة حتى الآن.

وعلى مستوى كرة القدم، ظهرت 3 حالات في دوري الدرجة الثانية الألماني، بإصابة تيمو هوبيرز وجانيس هورن ثنائي فريق هانوفر، وفابيان نورنبيرجر، لاعب نورنبيرج.

وبالأمس، كشف نادي بادربورن عن أول حالة مصابة في ملاعب البوندسليجا، حيث يعاني لاعبه لوكا كيليان من الإصابة بالفيروس.

كما تسبب انتشار هذا الوباء، في إبلاغ مسؤولي نورنبيرج اتحاد الكرة الألماني، بعدم قدرتهم على استضافة مباراة المنتخب الوطني الودية ضد إيطاليا المقررة يوم 31 مارس/آذار الجاري.

وتم إلغاء المباراة الودية بالفعل، بعدما حظرت مدينة نورنبيرج تجمع أكثر من 100 شخص في مكان واحد.

كما أنه من المتوقع أن تسجل البلدان الأوروبية وباقي دول العالم التي تعاني من الفيروس، خسائر اقتصادية فادحة، ليخلف الفيروس آثاره، مثلما تنهش الحروب أجساد الأمم.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان