إعلان
إعلان

الماليزي شفيق يبحث عن هدفه الدولي الأول منذ 15 شهرًا

اسامة فاروق بدر
22 مارس 201611:42
شفيق رحيمEPA

تضم قائمة منتخب ماليزيا المستدعاة لمباراة المنتخب السعودي 23 لاعبًا، جميعهم ناشطون في الدوري المحلي، ويقودهم لاعب وسط فريق "جوهور دار التعظيم" محمد شفيق رحيم ذو الـ28 عامًا.

شفيق المولود في منطقة "كوالا سلانجور" الساحلية المشهورة بوجود هضبة ملاواتي السياحية، يعتبر أبرز لاعبي الجيل الحالي في المنتخب الماليزي، الذي تقلد شارة قيادته منذ أن كان في الـ23 من عمره على حساب لاعبين أقدم منه في الفريق، لما يتمتع به من صفات قيادية.

ورغم أن مركز شفيق في منتصف الملعب إلا أنه اللاعب الأكثر تهديفًا في قائمة ماليزيا الحالية برصيد 14 هدفًا سجلها في 64 مباراة دولية.

بطل شعبي
نال شفيق الاستدعاء الدولي للمرة الأولى عام 2005، لكنه انتظر عامين حتى يحصل على مشاركته الدولية الأولى حين كان عمره 19 سنة، وذلك أمام ميانمار في كأس آسيان 2007 الخاصة بمنطقة جنوب شرق آسيا، وبعدها بعامين كان على موعد مع هدفه الدولي الأول الذي هز به شباك زمبابوي في مباراة دولية غير رسمية.

في 2010 منحه المدرب كريشناسامي راجاجوبال المدير الفني للمنتخب الماليزي شارة قيادة الفريق في كأس آسيان، رغم أنه لم يلعب قبلها سوى 10 مباريات دولية، ليقود الماليزيين إلى منصة التتويج لأول مرة في تاريخهم.

وصل شفيق إلى قمة تألقه الدولي في كأس آسيان 2014 حين قاد ماليزيا للنهائي، لكن لسوء حظه خسر منتخب بلاده اللقب أمام تايلاند بنتيجة 4 أهداف مقابل 3 سجل منها هدفين.

ولأن "لكل مجتهد نصيب" فقد انتزع شفيق بهذين الهدفين جائزة هداف البطولة، بعد أن وصل مجموع أهدافه لـ6، في إنجاز فريد كأول لاعب وسط يفوز بهذه الجائزة على مدار تاريخ المسابقة.

ولا ينسى الجمهور الماليزي الهدف الذي سجله شفيق في مرمى سنغافورة من ركلة جزاء خلال الوقت بدل الضائع لآخر مباريات دور المجموعات في البطولة وسط تشجيع عدائي من جمهور المنافس "صاحب الأرض"، إذ تصدى للركلة ووضعها في الشباك بأعصاب حديدية.

وكانت ماليزيا تحتاج للفوز على سنغافورة المضيفة في الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، واستمر التعادل الإيجابي 1-1 بين المنتخبين حتى الدقيقة الثالثة من الوقت المحتسب بدلاً عن ضائع حين نجح شفيق في تسجيل الهدف الثاني لماليزيا الذي فتح المجال لإحراز الثالث بعدها بدقيقتين وقتل النتيجة.

وفي ماليزيا هناك منتخب باسم "نجوم الدوري الماليزي" يمثل الدولة الآسيوية جنبًا إلى جنب مع المنتخب القومي، وذلك في مباريات ودية تقوم بتنظيمها كنوع من الدعاية لها.

وجمعت إحدى هذه المباريات منتخب نجوم ماليزيا بفريق ليفربول الإنجليزي، وفيها سجل شفيق أحد أروع أهداف مسيرته من ركلة ثابتة وضعها ببراعة على يمين الحارس، وانتهى ذلك اللقاء بفوز "الريدز" 6/ 3.

وقاد شفيق هذا الفريق في مباريات ودية عديدة بعد ذلك أمام الأندية العالمية أمثال أرسنال ومانشستر سيتي وتشيلسي وبرشلونة.

توقف شفيق عن التهديف على المستوى الدولي منذ نهائي الآسيان 2014، وحتى 3 سبتمبر/ايلول 2015، حين هز شباك خالد شراحيلي حارس المنتخب السعودي في مباراة الجولة الثالثة من تصفيات مونديال 2018 وآسيا 2019.

ومرة أخرى وقف سوء الحظ في وجه شفيق، إذ ألغيت نتيجة المباراة بسبب شغب الجمهور الماليزي خلال الدقائق الأخيرة حين كانت النتيجة تشير لتقدم "الأخضر" 1-2، واحتسبها الفيفا لاحقًا 0-3 لصالح الصقور.

لا يزال شفيق يبحث عن هدفه الدولي الأول منذ 15 شهرًا، ليدنو من زميله المعتزل دوليًا إندرا بوترا مهاجم فريق كيلانتان الحالي صاحب الـ17 هدفًا، وهو أقرب رقم إليه من الهدّافين غير المعتزلين.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان