إعلان
إعلان

اللقب الضائع.. طلقة سيد عبد النعيم تقتل جماهير الأهلي

KOOORA
04 يونيو 202008:37
حزن لاعبي الأهلي وفرحة الزمالك

يحمل يوم 23 مايو/آيار عام 2003، ذكرى حزينة لجماهير النادي الأهلي، تمر كل عام ببطء على البيت الأحمر بينما هي موعد للسعادة تنتظره جماهير الزمالك من كل عام للاحتفال بها.

ففي هذا اليوم، فقد المارد الأحمر لقبًا ببطولة الدوري الممتاز كان في قبضته بالكامل وضاع بسيناريو درامي، لحساب غريمه الأزلي الزمالك، في واحدة من أعنف النسخ تنافسية بتاريخ البطولة موسم (2002-2003).

فوقت أن احتشد عشرات الآلاف من الجماهير الأهلاوية في ستاد المقاولون العرب، يمنون أنفسهم بليلة احتفالية ضخمة، تواجد العشرات من جماهير الزمالك في مدرجات ستاد القاهرة، على أمل ضعيف للغاية بأن تحدث المعجزة ويفوز ناديهم بالدوري.. وحدثت المعجزة !

ويرصد كووورة في حلقة من سلسلة "اللقب الضائع".. قصة أغرب دوري في تاريخ الكرة المصرية، الذي حُسم في الجولة الأخيرة بسيناريو خيالي، حوّل الدرع من بيت الأهلي بالجزيرة إلى ميت عقبة معقل الأبيض.

نهاية درامية

?i=omar_a%2fkooora%2f2020%2f4%2f2020-04-01_061349

شهد هذا الموسم، خسارة الأهلي لقب الدوري في الجولة الأخيرة بعد الهزيمة من إنبي بهدف نظيف في الوقت الذي توج به الزمالك باللقب بفارق نقطة واحدة عقب فوزه في نفس التوقيت على الإسماعيلي بنفس النتيجة.

وحمل هذا اللقب اسم لاعب لن تنساه جماهير القطبين "سيد عبد النعيم"، مهاجم فريق إنبي الصاعد حديثًا للدوري آنذاك، والذي سجل هدف فوز الفريق البترولي، بقيادة ابن الزمالك طه بصري، على الأهلي.

وفي ستاد القاهرة، سارت الأمور مثلما أراد أفضل المتفائلين بالبيت الأبيض، فالزمالك كان بحاجة للفوز على الإسماعيلي وحدث ذلك بهدف نظيف سجله حسام عبد المنعم، لكن يلزمه أيضًا إما تعادل الأهلي حتى يحتكم الفريقان لمباراة فاصلة على الدرع، أو خسارة الأهلي ليفوز الأبيض باللقب وهو ما حدث.

وانتهى الموسم بتصدر الزمالك جدول الترتيب برصيد 67 نقطة، بينما توقف رصيد الأحمر عند 66 نقطة.

واللافت للنظر، أن الأهلي تصدر المسابقة على مدار الموسم ولم يفقدها سوى في الجولة الأخيرة، التي شهدت ضياع اللقب في سيناريو درامي لم تتحمله الملايين من الجماهير الحمراء.

كواليس المباراة

2020-04-01_061409

عاشت جماهير القطبين يومًا عصيبًا في الملعبين، فعشرات الآلاف من جماهير الأهلي في ستاد المقاولون العرب، يمنون النفس بهدف وحيد للفوز على إنبي يكفيهم للتتويج باللقب الغائب عن خزائن الأهلي لموسمين ماضيين.

بينما جماهير الزمالك خلف الشاشات تتمنى على الأقل تعادل المنافس أمام إنبي، حتى يتسنى لها خوض مباراة فاصلة على لقب الدوري، مثلما كانت تنص اللائحة آنذاك.

الأهلي بدأ اللقاء بكل شراسة، لكن على غير المتوقع سجل إنبي هدفًا تاريخيًا من رأسية سيد عبد النعيم، التي زلزلت شباك الحضري، وتسلل القلق إلى نفوس الأهلاوية بينما أسعد الهدف ملايين الزمالكاوية، خصوصا أن فريقهم يتقدم على الإسماعيلي في ستاد القاهرة ويفرض هيمنته على اللقاء.

رعونة الأهلي

ودفع الهولندي جو بونفيرير، المدير الفني للأهلي الأسبق، ثمن ضياع الدوري مع لاعبيه، نظرًا للرعونة البالغة من الجانب الأحمر في التعامل مع الهجمات حيث تفننوا في إهدار الأهداف السهلة على خط المرمى.

واستمر مسلسل إهدار الفرص، حتى أطلق الحكم محمد كمال ريشة صافرته معلنًا نهاية اللقاء بهزيمة الأهلي، لتنفجر الاحتفالات في ستاد القاهرة بين لاعبي الزمالك وجهازهم الفني بقيادة البرازيلي كابرال، بينما رحل بونفيرير عن قيادة الأهلي بعد المباراة مباشرة وأسندت المسؤولية لابن النادي فتحي مبروك.

وكان المشهد الأكثر تأثيرا، هو تعرض طارق سليم مدير الكرة الراحل للإغماء عقب انتهاء المباراة، بجانب بكاء لاعبي الأهلي وجماهيرهم من هول الصدمة عقب الخسارة وضياع حلم الدوري.

لحظة صعبة

?i=corr%2F148%2Fkoo_148543

أكد أحمد بلال مهاجم الأهلي السابق وهداف الأحمر في الدوري برصيد 18 هدفا آنذاك، أن هذا الموسم هو أصعب ما عاشه في مسيرته الكروية، خصوصًا بعد إهدار فريقه للنقاط السهلة في الأسابيع الأخيرة.

وأضاف في تصريحات خاصة لكووورة "لم نتوقع أن يكتمل المسلسل بالخسارة من إنبي، ما حدث أمر غير طبيعي فرص مهدرة بالجملة وتوفيق غير عادي للاعبي إنبي والحارس عصام محمود".

وتابع بلال "لاعبو الأهلي كان تركيزهم ينصب بالكامل على الاحتفال مع الجماهير التي تواجدت في ملعب المقاولون العرب، فكانت الصدمة الكبرى بخسارة اللقب".

مسؤولية جماعية

واعترف ضياء السيد، المدرب المساعد للأهلي آنذاك، أن ضياع اللقب جاء بعد سيناريو درامي، خصوصا أن الفريق واجه سوء حظ غريب خلال المباراة.

وأضاف السيد في تصريحات لكووورة "هذه هي كرة القدم، فالجميع كان جاهزا للتتويج باللقب وأتم الفريق استعداداته لذلك، فجاءت النتيجة غير المتوقعة لتحول الدوري من أحضان الأهلي إلى الزمالك".

وأكد مدرب الأهلي السابق، أن الخسارة يتحملها الجميع سواء الجهاز الفني أو اللاعبين، رغم أن الفريق قدم عروضا جيدة على مدار الموسم ولم يخسر سوى مباراتين فقط، لكن المحصلة جاءت بخسارة لقب الدوري.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان