
يرى بلال اللحام، المدير الفني للحسين إربد، أن النتائج التي يحققها الفريق حتى الآن تعتبر "إنجازا كبيرا"، مشيرا إلى أن الفريق سينافس على الألقاب بداية من الموسم المقبل.
وأوضح اللحام أن البعض اعتقد أن الفريق سينافس لتفادي الهبوط بسبب ظروفه، إلا أنه نجح في قيادة الفريق للمركز الرابع في جدول الترتيب، بفارق 6 نقاط عن الصدارة.
وفيما يلي حوار كووورة مع اللحام كاملا:
*كيف تقيّم تجربتك مع الحسين إربد حتى الآن؟
- راضٍ عما نقدمه، فالجميع يعلم الإشكاليات التي حدثت في النادي قبل بداية الموسم، وكان لها انعكاسات سلبية على الفريق، لكن عندما تسلمت المهمة تضافرت جهود الجميع "إدارة، ومدربون، ولاعبون، وجمهور"، في سبيل ضمان ظهور الفريق بالصورة المأمولة، وخاصة أن البعض ردد بأن الفريق وفي ظل الظروف التي عاشها سيكون مهددا بالهبوط.
*هل تطمح بالمنافسة على لقب الدوري؟
- الطموح حق مشروع، نحن نبتعد عن المتصدر بـ6 نقاط، لكن قد لا يعرف البعض بأننا نعمل وفق رؤية مدروسة وبخاصة أن الفريق دخل بطولة الدوري وهو غير مكتمل الجاهزية، وهو بالمناسبة إلى الآن يحتاج للكثير، ومع ذلك قبلنا بالتحدي وكسبناه حتى هذه اللحظة، فما نحققه يعتبر إنجازا كبيرا.
*متى يعود الحسين إربد للمنافسة الحقيقية على الألقاب؟
- الحسين إربد لديه ميزة مهمة تتمثل في أن 70% من لاعبيه عقودهم تمتد من "3-5" سنوات، وبالتالي هيكلة الفريق مستقرة، وأعتقد أن الموسم المقبل، وقد لا أكون في منصبي، سيكون الفريق مهيأ أكثر وبصورة أفضل للمنافسة، ومع ذلك فإننا في الموسم الحالي سنقاتل من أجل الدفاع عن طموحاتنا وإسعاد الجماهير.
*ما تعليقك على تألق زينو رغم الخلافات التي نشبت حول ضمه؟
- زينو أيضا مثّل لي قصة تحدٍ أخرى، نعم لم يكن البعض يرغب بالتعاقد معه، ولكني تمسكتُ به حيث كان وزن اللاعب "112" كغم، وأخضعته لتدريبات مكثفة، ونجحنا بأن نخفض وزنه إلى "80" كغم، وهو أصبح اليوم هدافا للدوري، وأحد أبرز المهاجمين.
*كيف ترى المستوى الفني للدوري هذا الموسم؟
- المستوى العام ليس منخفضا كما يدّعي البعض، هناك كثير من الفرق تلعب كرة قدم حقيقية، لكن الإعلام لا يسلط الضوء عليها، وهناك بعض المباريات شهدت مستويات متدنية كقمة الوحدات والفيصلي، فهما قطبا الكرة الأردنية ويجب أن يقدما أداءً يفوق المأمول، والأمر كذلك ينطبق على الرمثا، ونهوض هذه الفرق سيكون له انعكاس إيجابي على مسيرة الكرة الأردنية.
*كيف توازن بين بطولتي الدوري والكأس؟
- بطولة الكأس كانت مفيدة لنا، ففي المباراة الأولى التي خسرناها أمام شباب الأردن، قمنا بالدفع بـ6 لاعبين لم يشاركوا بالدوري بسبب الإصابات والغايابات، فشكلت لنا بطولة الكأس فرصة لإقحام هؤلاء اللاعبين بأجواء المباريات.
*ما رأيك في ظاهرة تسريح المدربين؟
- إدارات الكثير من الأندية للأسف تعلق فشلها على المدرب وخاصة المحلي، ونحن ضد ما يحدث، فالمدرب المحلي منتمٍ ويعمل بإخلاص ولا ينظر لمقابل، بعكس المدرب الأجنبي الذي يأخذ الفرص ولا يغادر موقعه إلا إذا تسلم جميع مستحقاته المالية، أتمنى من الأندية أن تستثمر بالمدرب المحلي، وأقولها بصدق لا يوجد ناد قام بتغيير مدربه وحدث تطورا في أدائه، فالاستقرار عامل مهم.
*ما هي نصيحتك للمدربين؟
- أوجه نصيحتي للمدرب المحلي على وجه الخصوص، يجب على كل مدرب أن يعمل بقناعاته ورؤيته الفنية، وألا يعمل برؤية الآخرين، المدرب إن عمل وفقا لرؤيته قد يخطئ في بعض الأحيان، لكن أن تتحمل خطأ اجتهادك أفضل من أن تتحمل أخطاء غيرك ممن يسعون إلى فرض آرائهم.
قد يعجبك أيضاً



