
• من قال ان جائزة الكرة الذهبية بدون معايير ؟ انهم كثيرون جدا ويتحدثون في شتى وسائل الإعلام ويضللون الناس والبعض منهم يظهر في قناة مشهورة جدا ويعيد تكرار هذه الجملة والكثير منهم يصدقه !.
• وبحكم عملي كصحفي متخصص في الكرة الاوربية والعالمية منذ عام 2003 الى الآن فإني كل عام اكتب عن جائزة الكرة الذهبية لكني في البداية لم أكن أعرف هذه المعايير حتى اضطررت أن أبحث في الوثائق واللوائح الخاصة بالجائزة , ووجدتها.
• ومن يبحث في ( العم جوجل ) سيجد الكثير من الخلط والكلام وعدم التفرقة بين القوانين والشروط والمعايير!.
• وعموما فالمعايير هي ( الأداء في الميدان والسلوك داخل الملعب وخارجه ) لذا تم استبعاد لويس سواريز , كان ذلك بسبب انتفاء المعيار الثاني وهو السلوك داخل الملعب عندما عض كيلليني ثم توقف اربعة اشهر لينتهي العام وتنتهي فرصته في الوقوف على منصة زيوريخ.
• هذه هي المعايير ببساطة مع مراعاة حقي الأدبي في نشر هذه المعلومة التي لم أجدها بسهولة ولا يعرفها الملايين .
• وللتوضيح فإن هذه المعايير هي التي تعتمد عليها اللجنة المكلفة باختيار المرشحين واللجنة مشكلة مزدوجة من ( مجموعة مختصين من قبل الفيفا ومجموعة من الخبراء من مجلة الفرانس فوتبول ويطلق عليهم مجموعة - أماوري )
• هذه اللجنة هي من تختار القائمة الاولية ثم تقلصهم الى 23 لاعب ثم الى 3 لاعبين والى هذه الخطوة يتم مراعاة المعايير السابقة وهي ( أداء اللاعب وسلوكه داخل الملعب وخارجه ).
• بعد ذلك وكما هو معلوم للجميع تبدأ مرحلة التصويت عن طريق ارسال الاستمارات للمصوتين مدربو منتخبات وطنية وقادة منتخبات وطنية وصحفيين مختصين .
• عندما تصل الاستمارات للمصوتين ينتهي دور المعايير المذكورة لأنهم في الاصل سبق ان تم اختيارهم على هذه الاسس.
• فأصبح المصوت له حرية منح النقاط حسب مايراه سواء بطولات أو أهداف أو القاب فردية او أي انجازات تذكر والفيفا لم يشترط البطولات في معاييره لأنه قد يظلم لاعب قدم الكثير وفريقه لم يحقق بطولة لذلك استفاد رونالدو عام 2013 من عدم وضع البطولات معيارا ويتمنى ميسي ان يستفيد منه هذا العام.
• كما أن عدد الاهداف ليست من المعايير فقد يُظلم بذلك حارس مرمى او قلب دفاع او ظهير أو محور وغيره فالجائزة ليست لأفضل هداف لذا لم تكن الاهداف معيارا للفيفا ولكنها وسيلة قد يلجأ اليها المصوت لترجيح كفة لاعب عن غيره.
• أضف الى ذلك ان المصوت يجب ان يذكر الثلاثة كلهم على الترتيب فيحصل الاول على خمس نقاط والثاني ثلاث نقاط والثالث نقطة.
• لكن المصوت الفطن هو من قد يستخدم المقارنات بالأهداف والبطولات ( اذا تساوى لاعبان في خط واحد وفي مستوى فريق واحد ) فمثلا من المقبول ان تقارن ميسي برونالدو لأن كلا اللاعبين يلعبان في خط الهجوم وخط الوسط الهجومي ويلعبان لفريقين كبيرين متقاربين في المستوى لذا فمن المعقول ان تقارن بينهما في عدد الاهداف والبطولات معا وكذلك من الممكن ان تقارن ميسي وكريستيانو مع مانويل نوير في عدد ( البطولات ) فقط لأن بايرن ميونخ يعد في مستوى ريال مدريد وبرشلونة , لكن ليس من المعقول ان تقارن ميسي وكريستيانو مع مانويل نوير في عدد الأهداف لأن مانويل نوير( حارس مرمى) لا يسجل اهدافا !.
• نقطة أخرى هناك أناس لا يعرفون التفريق بين العام الميلادي والموسم الرياضي ! فالجائزة تمنح لعام كامل يبدأ من اول يناير الى اخر يوم في ديسمبر فمن يريد المقارنة والإحصائيات بين اللاعبين الثلاثة عليه الإطلاع على احصائية تحصر الارقام من اول يناير 2014 حتى 31 ديسمبر 2014 وماقبل ذلك ومابعده لا يُحسب.
• هناك استثناء لكنه ليس في جائزة الكرة الذهبية بل في جائزة بوشكاش فيحسب آخر ثلاثة أشهر مع السنة التي تليها لظروف اختيار الاهداف وفرزها والتصويت عليها فمثلا حصل زالاتان ابراهيموفيتش على جائزة صاحب اجمل هدف لعام 2013 وقد سجل هدفه في يوم 13 نوفمبر 2012 وللتوضيح أكثر فنحن لنا الآن 12 يوم فقط من انطلاق العام الجديد 2015 وهذه الفترة لا تكفي لحصر اهداف 2014 واختيارها والتصويت عليها والإعلان عنها فلا يمكن الحصر من اول يناير 2014 حتى 31 ديسمبر 2014 فالفترة قصيرة فيتم ترحيل الفترة الزمنية المتبقية مع العام الذي يليه لذا جائزة بوشكاش لهذا العام تمنح لافضل هدف سجل في الفترة من 3 اكتوبر 2013 حتى 26 سبتمبر 2014 أي خلال عام كامل إلا سبعة ايام والسنة القادمة تبدأ مما انتهت عليه لمدة عام كامل او يقل اياما.
• بالنسبة لمرشحي هذا العام فأنا ارى ان كريستيانو رونالدو الاول ومانويل نوير ثانيا وميسي ثالثا وهذا الترشيح لا علاقة له بالميول ولكن بالواقعية من وجهة نظر شخصية.
• والبعض قد يقول اذا كان ميسي لا يملك أي بطولة في 2014 فإن كريستيانو لم يكن لديه بطولة في 2013 وفاز , لكن المقارنة هنا غير منطقية فحتى لو اعتبرنا ان رونالدو لا يوجد لديه اربع بطولات فهو من ناحية المستوى والأداء وقوة التأثير والإحصائيات هو الافضل من ميسي لكن اذا كنا نريد ان نقارن بالبطولات فسنترك ميسي جانبا وسنحول المقارنة بين كريستانو ومانويل نوير لأنهما هما اصحاب البطولات والانجازات لعام 2014.
• وفي احصائيات 2014 سجل كريستانو 62 هدف و 22 تمريرة حاسمة بينما ميسي 58 هدف و 21 تمريرة حاسمة وبالتأكيد لن يتم الزج بمانويل نوير في هذه الاحصائية لأنه سيكون خالي الوفاض باعتبار مركزه كحارس مرمى.
• وانا اعتبر ان فارق الاهداف والتمريرات بسيط جدا ومن المفترض ألا يؤثر في التصويت لكن براعة كريستانو قادته لتحقيق اربع بطولات اهمها اللاديزما بينما ميسي لم يحقق أي بطولة.
• وفي كأس العالم لعب ميسي سبع مباريات وحصل على جائزة افضل لاعب في اول اربع منها مع العلم ان مجموعته كانت سهلة ضمت ايران والبوسنة ونيجيريا لكن عندما قابل الكبار ووصل لدور الثمانية الى المباراة النهائية لم يفعل شيئا يذكر !.
• بالنسبة للمقارنة بين اصحاب البطولات في 2014 كريستانو رونالدو ومانويل نوير فأقول أن من يحقق الدوري الالماني وكأس المانيا ليس كمن يحقق دوري ابطال اوربا وكأس اسبانيا بالاضافة الى كأس السوبر الاوربي وكأس أندية العالم !.
• أما كأس العالم فمن المؤكد انها اهم بطولة كروية على الاطلاق ومانويل نوير كان له تأثير كبير في الفوز بلقبها وليس في هذا شك لكن مانويل نوير كان يلعب ولديه مجموعة قوية في كافة خطوط الفريق ولديه اقوى منتخب في العالم بينما رونالدو كان بمفرده في البرتغال او كما يقولون رونالدو وآخرون رغم انه هو الذي اوصلهم لكأس العالم بتألقه الكبير امام السويد ذهابا وايابا , ولا ننسى كان هذا في 2014 إذن هذا سيُحسب عند المصوتين.
• وفي 2010 قدم انييستا وتشافي اروع الاداء وفازا بكأس العالم وسجل انييستا هدف الحسم التاريخي لكن المصوتين صوتوا لميسي على حساب زميليه.
• بينما في هذا العام اعتقد ان الوضع تغير وأن عددا كبيرا من المصوتين لن يصوت لميسي لسبب آخر غير الاسباب الفنية والإحصائية اعتقد ان البعض قد يرى ان ميسي قد نال جائزة افضل لاعب في كأس العالم وهو لا يستحق فبالتالي تكفيه وسيمنح صوته لكريستيانو رونالدو او مانويل نوير.
• بالنسبة لجائزة افضل مدرب فمن وجهة نظري سأختار دييجو سيميوني لأنه مدرب صنع وبنى وحقق ومن يحقق الدوري الاسباني على حساب ريال مدريد وبرشلونة فيستحق كل التكريم والتقدير اضافة الى وصوله لنهائي دوري ابطال اوربا وأن تصل للنهائي بأتلتيكو مدريد اصعب من الوصول بالريال وفي المواجهات المباشرة بين سيميوني وانشيلوتي كان التفوق لسيميوني اكثر ونفس الحال ينطبق على يواكيم لوف فمهمة سيموني في تحقيق الليجا كانت اصعب بكثير من مهمة يواكيم لوف في تحقيق كأس العالم مع الأخذ في الاعتبار المنهجية الفنية الكبيرة العالية التي فعلها يواكيم لوف في المونديال والانتصار التاريخي الهام على البرازيل بسباعية لكن هذا حال الجائزة لابد من اختيار احد المتميزين وفي جائزة عام 2010 اختير مورينيو على حساب فيسنتي ديل بوسكي الذي حقق كأس العالم .
قد يعجبك أيضاً

.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)

