الكرة في زمن الكوارث.. حرب 1967 تزلزل الملاعب المصرية

أدى وباء كورونا لحالة من الشلل التام في أوساط الرياضة العالمية، حيث علقت معظم دول العالم مسابقاتها، ومن بينها مصر.

وكانت مصر قد شهدت من قبل ظروفا مشابهة، عطلت الأنشطة الرياضية بها، ومن أبرزها فترة حرب 1967، التي يستعرض "كووورة" أبرز انعكاساتها على كرة القدم خلال السطور التالية:

تسببت حرب 1967 في توقف النشاط المحلي، فقد أسدل الستار على دوري موسم (1966-1967)، الذي انتهى بتتويج الإسماعيلي باللقب لأول مرة في تاريخه، يوم 5 مايو/آيار.

وبعد شهر واحد من هذا التاريخ اندلعت الحرب، ليتوقف الدوري 4 مواسم متتالية حتى عام 1971، وكذلك بطولة كأس مصر، التي أحرزها عام 1967 فريق الترسانة، للمرة الرابعة في تاريخه.

كما أدت الحرب إلى انسحاب الأولمبي السكندري، من إياب ربع نهائي بطولة إفريقيا للأندية أبطال الدوري، رغم فوزه خارج أرضه على سان جورج الإثيوبي (3-2)، في مباراة الذهاب.

وكان الأولمبي أول نادٍ مصري يشارك في هذه البطولة، بصفته حامل لقب الدوري الممتاز.

وكذلك انسحب منتخب الفراعنة، من التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الإفريقية 1968 بإثيوبيا، بعد تجاوز عقبة ليبيا، ثم الفوز على أوغندا بأرضها ذهابا.

وكانت مباراة العودة التي انسحبت منها مصر، مقررة يوم 6 يونيو/حزيران، أي في اليوم التالي لاشتعال الحرب.

ودبت الحياة من جديد في الكرة المصرية على صعيد الأندية، بدايةً من موسم (1971-1972).

وكان منتخب الفراعنة قد واجه مضيفه اليوناني، في مباراة ودية، خلال يونيو/حزيران 1968، كما خاض التصفيات المؤهلة لبطولة أمم إفريقيا 1970 بالسودان.

ونجحت مصر في التأهل للبطولة، التي احتلت بها المركز الثالث، قبل المشاركة في تصفيات نسخة 1972 بالكاميرون، لكن الفراعنة فشلوا في الوصول للنهائيات هذه المرة، كما أخفقوا في تخطي تصفيات أولمبياد ميونخ 1972.

وتكرر فشل المنتخب المصري، في دورة ألعاب البحر المتوسط عام 1971 بتركيا، حيث لم يفز في أي لقاء، من 4 خاضها في هذه المسابقة.