إعلان
إعلان

الكرة النسائية.. ملف مهمش في الاتحاد العربي

KOOORA
20 ديسمبر 201714:27
مباراة سيدات الإمارات والعراق ضمن تصفيات كأس آسيا 2018
سيكون أمام الرئيس الجديد للاتحاد العربي لكرة القدم، تركي آل الشيخ، مهمة إعادة الاتحاد وبطولاته العربية إلى الواجهة من جديد، وتحديدًا في الفترة الحالية والتي تشهد تغير طموحات أغلب المنتخبات والأندية العربية التي أصبحت تهتم بالبطولات الإقليمية بقارتي آسيا وأفريقيا والعالمية أكثر من البطولات العربية.

بجانب محاولة إعادة توهج البطولات العربية، سيكون أمام الرئيس الجديد الكثير من الملفات التي تحتاج للانتباه والتغيير مثل ملف البطولات السنية كبطولة للناشئين والشباب التي تحتاج لتنميتها، مرورًا بملف تطوير الاحتراف في بعض الدول العربية الضعيفة احترافيًا، إلى ملف كرة القدم النسائية التي تعتبر من الملفات المنسية منذ سنوات.

منذ أن تأسس الاتحاد العربي لكرة القدم في 1974، ومرور خمسة رؤساء على الاتحاد، لم يتمكن الاتحاد من تنظيم سوى نسختين من كأس العرب للسيدات، الأولى في 2006 بمصر، والثانية في 2010 بالبحرين، لتختفي البطولة عن الخارطة العربية بسبب عدم تلقي الكرة النسائية أي اهتمام من الاتحاد العربي لكرة القدم.

لا تزال الكرة النسائية في أغلب الدول العربية تواجه العديد من المصاعب كقلة عدد اللاعبات الممارسات للكرة، وضعف التمويل المادي، وغياب الاستراتيجيات والأهداف التي تهتم في بناء مستقبل اللعبة، وغياب الاتحاد العربي في تشجيع الكرة النسائية لأعضائه الاتحادات المحلية ساهم بشكل كبير في توسيع الفجوة بين الكرة النسائية العربية والكرة النسائية العالمية.

حتى الآن لم تتمكن المنتخبات النسائية العربية من التأهل إلى كأس العالم للسيدات، وبل أيضًا تجد المنتخبات النسائية العربية صعوبة في التأهل إلى البطولات القارية مثل بطولتي كأس أمم آسيا وأفريقيا، حيث تفاجأ الجميع من عدم مشاركة منتخبي مصر وتونس في تصفيات كأس أمم أفريقيا للسيدات 2018، ليضيع حلم التأهل إلى كأس العالم 2019 في فرنسا.

والمشاركة العربية في كأس أمم أفريقيا للسيدات قليلة للغاية، حيث تأهل منتخب تونس مرة واحدة في 2008، ومرتين للمغرب في 1998 و2000، ومرتين لمصر في 1998 و2016، وأربع مرات للجزائر في 2004 و2006 و2010 و2014، ولكن جميع المنتخبات العربية خرجت من دور المجموعات.

والوضع في قارة آسيا أسوء بكثير من أفريقيا، حيث لم تتمكن حتى الآن منتخبات البحرين والإمارات والكويت وفلسطين والعراق ولبنان وسوريا من التأهل إلى كأس أمم آسيا للسيدات، بعكس منتخب الأردن للسيدات الذي بدأ في التطور ونجح في التأهل في آخر نسختين عامي 2014 و2018.

تطور الكرة النسائية في الأردن أتى بجهد الاتحاد الأردني لكرة القدم فقط والذي قرر التعاون قبل 6 أعوام مع الاتحاد الياباني لكرة القدم لتطوير الكرة النسائية في الأردن من نقطة الصفر، لتكون الأردن قريبة من التأهل إلى كأس العالم للسيدات 2019 في فرنسا في حال نجاحها بالوصول إلى الأدوار المتقدمة في كأس آسيا 2018 التي ستنظمها الأردن.

بعكس حال المنتخبات النسائية، لا تزال الأندية النسائية تواجه صعوبة بالغة في الاستمرار بنشاط كرة القدم بسبب الضعف المادي وأيضًا ضعف المستوى العام للدوري النسائي في البلدان العربية.

قيام الاتحاد العربي لكرة القدم بتأسيس بطولة (دوري أبطال العرب للسيدات) كفيل بإعادة الحياة للأندية النسائية في الدول العربية، حيث ستنجح أولاً في تنمية خزينة الأندية النسائية عبر المكافئات المالية للفائزين بالمسابقة، ثم تشجيع بقية الأندية على المنافسة ليزداد تدريجيًا عدد الأندية النسائية مع ازدياد عدد ممارسات كرة القدم.

ملف إخراج كرة القدم النسائية من الظلام سيكون أقوى وأصعب اختبار أمام الرئيس الجديد بالاتحاد العربي لكرة القدم، وجعل الكرة النسائية العربية قوية على مستوى العالم وقادرة على مقارعة الولايات المتحدة الأمريكية واليابان وفرنسا وألمانيا في المستقبل. 
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان