
شهدت مباريات المنتخب المغربي في بطولة كأس أمم أفريقيا للسيدات، اهتماما كبيرا.
ورغم خسارة سيدات المغرب، لقب البطولة، إلا أن الفريق خرج متألقا، وحاز مستوى المنتخب على ثناء ومتابعة محبي الكرة في المغرب.
وخسر المنتخب المغربي، نهائي البطولة القارية أمام جنوب أفريقيا، بنتيجة 1-2.
ودخل منتخب المغرب، التاريخ بوصفه أول منتخب عربي للسيدات يصل إلى نهائي بطولة قارية، وأول منتخب عربي يضمن مشاركته في نهائيات كأس العالم التي تقام نسختها المقبلة عام 2023 في أستراليا ونيوزيلندا.
ثناء كبير
رغم الهزيمة، أثنت الجماهير المغربية على أداء اللاعبات اللاتي خضن مباراة قتالية في النهائي رغم قوة الخصم.
وقال أحد المشجعين للوكالة الفرنسية للأنباء "لقد تأهلن لكأس العالم لأول مرة في التاريخ، وهذا شرف كبير".
وأضافت مشجعة شابة عند مغادرة الملعب "ربحنا فريقاً رائعاً رغم الهزيمة"، مواسية رفيقتها التي أبكتها الهزيمة.
وأكد مشجع آخر جاء من مراكش "كنا نأمل في تحقيق نتيجة إيجابية لكن لا بأس".
وبعد لحظات من صافرة النهاية، قدم الملك محمد السادس، التهنئة في برقية لأعضاء المنتخب بتأهلهم للنهائي ولكأس العالم، قائلاً "تَتبّعنا ببالغ السرور والاعتزاز مسيرتكم المتألقة".
واعتبرت عميدة المنتخب، غزلان شباك في تصريحات قبل النهائي أن مسار الفريق خلال البطولة "جعلنا ننجح في تغيير نظرة الجمهور الواسع حول كرة القدم النسائية، نتمنى أن نكتب التاريخ من خلال الظفر باللقب".
وأكدت "الامتنان" للحماس الاستثنائي الذي أظهره الجمهور إزاء المنتخب، قائلة "الناس رأت كيف نلعب ونقاتل لأجل بلدنا، سنواصل على هذا المنوال حتى النهاية".
مفاجأة ورقم قياسي
أثارت سيدات المغرب المفاجأة بوصولهن إلى المباراة النهائية للبطولة بعدما أقصين منتخب نيجيريا حامل اللقب وأبرز المرشحين للاحتفاظ به، بركلات الترجيح 5-4 بعد التعادل 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي.
وحظيت تلك المباراة بمتابعة قياسية لأكثر من 45 ألف متفرج، بينما تابع النهائي الذي أقيم بملعب مولاي عبد الله، أكثر من 50 ألفا، مما يعد رقماً قياسياً بالنسبة إلى كأس أمم أفريقيا للسيدات.
ولم تبخل الجماهير في مواقع التواصل الاجتماعي طوال البطولة، في الثناء على "فريق كبير جديد يرى النور في أفريقيا".
وقال سائق سيارة أجرة بالرباط يدعى طارق "أسروا قلوب المغاربة الذين لم يروا منتخبهم في نهائي بطولة كبرى منذ عقود"، وقد اصطحب ابنته لمتابعة إحدى المباريات.
وتذكر المتخصصة في اللعبة فاطمة برتالي لوكالة فرانس بأن "لا أحد كان يعرف أولئك اللاعبات قبل عام ونصف".
وتضيف "ما أنجزنه خلال هذه البطولة هو ثمرة عمل عميق".
وفاطمة برتالي هي مسئولة مشاريع سابقة في رابطة كرة القدم النسائية التي تم إحداثها عام 2019.
برنامج عمل جديد
وضع الاتحاد المغربي، برنامج عمل يطمح إلى تطوير الكرة النسائية، ويهدف إلى جعل البطولة المحلية احترافية، وقام بتسريع برامج التأهيل والتدريب لتكوين 90 ألف لاعبة، و10 آلاف مدرب في 2024.
لكن التحديات المطروحة أمام سيدات المغرب، لا زالت كبيرة، حيث يحتل الفريق، المرتبة 77 في تصنيف الاتحاد الدولي، كما يجب عليهن تخطي عقبة جنوب أفريقيا (58 عالميًا) للتربع على عرش القارة السمراء.
قد يعجبك أيضاً



