
فى احترام القواعد واللوائح فى الرياضة خذوا العلم من العالم الأول، وفى علاقة فيروس كورونا بكرة القدم خذوا القرار من إنجلترا، وفى مسألة إقالة المدربين كلما خسر فريق، خذوا الفكرة من الصين!
** فى بطولة فلاشينج ميدوز للتنس قررت الهيئة المنظمة استبعاد التنس الصربى نوفاك ديوكوفيتش والمصنف الأول للبطولة بسبب ضربه أحد حكام الخطوط خلال لقائه مع الإسبانى بابلو كارينو بوستا الذى كسر إرسال النجم الصربى، وهو ماأصاب ديوكوفيتش بالغضب الشديد، فضرب الكرة خلفه. لتصطدم بإحدى حكمات الخط. فتقرر استبعاده بناء على اللوائح. وقد اعتذر اللاعب الأول فى العالم فيما بعد عن الخطأ الذى وقع فيه، ولكن الاعتذار شىء، والخطأ شىء آخر يستوجب الاعتذار ولا يعنى العفو!
** قرار الاستبعاد اثر سلبيا على البطولة فقد خسرت فلاشينج ميدوز المرشح الأول، الذى لم يهزم هذا الموسم فى 26 مباراة على التوالى.. ويحدث هذا فى ذاك العالم بينما فى عالمنا يتصارع لاعبون، ويتقاتل لاعبون، وتشهر أقذع الألفاظ فى الوجوه، ولا يوجد حساب، وربما يقال: يكفى أنه اعتذر!
** وفى علاقة فيروس كورونا بالمسابقات المحلية، قررت أندية البريمير ليج، أنه لا تأجيل ولا توقف لمباريات أى فريق يتعرض مجموعة من لاعبيه للإصابة بفيروس كوفيد 19، ولو أدى الأمر إلى توافر 14 لاعبا فقط، بمن فيهم الناشئون. بينما يمكن التأجيل إذا قل عدد اللاعبين عن 14.. وهو درس آخر لعل من يقرأ يفكر إن كان هناك وقت للتفكير!
** الدرس الثالث، من الصين. ولكنه درس قديم، ومارسه رواد السينما فى مصر قديما، عندما يكون الفيلم دون المستوى. فمؤخرا رحل حمادة صدقى عن سموحة بعد مباراة أسوان التى انتهت بالتعادل 3/3. وجاء هذا الرحيل فى ظاهرة إقالات مدربين أو قبول استقالاتهم، عند الإخفاق. وشهدت كل الفرق فى الدورى الممتاز تلك الحمى هذا الموسم باستثناء الأهلى والمقاولون العرب والإنتاج الحربى، والإتحاد السكندرى. بينا رأينا الاسماعيلى مثلا يبدأ بالمدرب بيشيتش، ثم أدهم السلحدار، ثم ديديه جوميز، ثم أدهم السلحدار. ثم العجوز إلى حين. والمصرى بدأ بإيهاب جلال ثم طارق العشرى ثم على ماهر. والمقاصة بدأ بميدو ثم جمال عمر، ثم إيمانويل إمونيكى، ثم إيهاب جلال. فعلى أى أساس يتم التعاقد مع مدرب وعلى أى أساس يقال المدرب من منصبه.؟! وهل من اللائق أن يقود مدرب فريق ثم ينتقل إلى فريق آخر فى الموسم نفسه ويواجه فريقه السابق. وهل من اللائق أن يدرب شخص عدة فرق فى موسم واحد؟ اين اتحاد كرة القدم؟ ليس هذا الاتحاد فقط وإنما كل الاتحادات السابقة التى تشغلها لعبة الانتخابات ولا تهتم بلعبة الكراسى الموسيقية التى تمارسها الأندية؟
** هناك اقتراح ما دمتم تحبون لعبة الكراسى الموسيقية، وهو الأسلوب الصينى القديم فى التعامل مع الطبيب، ليطبق فى تعامل النادى مع المدرب بدلا من إقالته، ففى الصين قبل ألفى عام كان المواطن يسترد النقود التى دفعها إلى الطبيب إذا لم يأت العلاج بنتيجة. ما رأيكم إذا لم يحقق المدرب الفوز فى كل مباراة يعامل كما عامل الصينيون الأطباء قديما.. ما رأيكم «يا أندية ويا مدربين»؟
** عدم موافقة طبعا.. والحل أن تتوقف الموسيقى فورا، وتوضع كراسى بعدد المدربين!
*نقلا عن جريدة الشروق



