إعلان
إعلان

القميص الرمادي يحطم آمال الإنجليز في اليورو

KOOORA
08 يونيو 202403:36
منتخب إنجلتراAFP

يبقى يورو 1996 من النسخ المميزة في تاريخ البطولة الأوروبية للعديد من الأمور، فكانت تلك المرة الأولى التي تستقبل فيها إنجلترا البطولة على ملاعبها.

كما كانت تلك أول نسخة يزداد فيها عدد الفرق المشاركة إلى 16 بدل من 8 فرق، كما كانت تلك أول نسخة في اليورو يحصد خلالها الفريق المنتصر على 3 نقاط عند الانتصار بدلا من نقطتين.

ولم تتوقف ظواهر يورو 1996 عند ذلك الحد، بل كانت أول نسخة من اليورو يطبق به قاعدة الهدف الذهبي، والذي منح اللقب لألمانيا في النهائي على حساب التشيك بفضل هدف أوليفر بيرهوف، وكان ذلك أول لقب تتوج به ألمانيا بعد توحيدها.

احتفلت الجماهير الإنجليزية كثيرا باستضافة تلك البطولة، وكان شعار النسخة "عودة كرة القدم إلى بيتها" باعتبار إنجلترا مهد كرة القدم، وتم ترجمة ذلك الشعار أيضا إلى أغنية كانت الأشهر خلال البطولة.

وكان هناك حالة كبيرة من التفاؤل لدى الجماهير الإنجليزية للتتويج بلقب اليورو للمرة الأولى في تاريخ الأسود الثلاثة، والفوز باللقب الثاني في تاريخ المنتخب بشكل عام بعد مونديال 1966 والذي احتضنته إنجلترا على أرضها أيضا.

القميص الرمادي

كانت تلك النسخة من اليورو فريدة في العديد من الأمور، ومن بين ذلك أيضا قرار إنجلترا التنازل عن تقاليدها المتعلقة بقميص المنتخب.

وقررت إنجلترا للمرة الأولى التنازل عن قميصها الأحمر الاحتياطي الشهير، واستبداله بقميص رمادي اللون خلال منافسات اليورو.

england-1996-away-3.jpg

إنجلترا في اليورو

عانت إنجلترا من البداية الضعيفة في اليورو بالتعادل (1-1) أمام سويسرا في المباراة الأولى ، قبل أن يكشر الأسود الثلاثة عن أنيابهم ويتغلبوا على إسكتلندا (2-0) ومن ثم اكتساح هولندا (4-1).

وتأهلت إنجلترا لربع النهائي في صدارة مجموعتها، لتضرب موعدا مع إسبانيا حيث عانى الأسود الثلاثة قبل حسم المباراة بركلات الترجيح بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل السلبي.

المعاناة واللعنة 

اللافت للنظر أن إنجلترا ارتدت القميص الأبيض طوال البطولة، حتى أتت موقعة نصف النهائي أمام ألمانيا، حينها أسفرت القرعة عن كون ألمانيا هو الفريق المضيف، وبالتالي سيرتدي قميصه الأساسي الأبيض.

وأتى الدور على ظهور القميص الرمادي بشكل رسمي في اليورو، ولم ترتد إنجلترا ذلك القميص قبلها سوى مرة واحدة فقط كان في مباراة ودية أمام بلغاريا قبل البطولة بـ3 أشهر، ونجح الأسود الثلاثة في الفوز بها (1-0).

وبدأت إنجلترا المباراة بشكل جيد بالتقدم مبكرا بهدف عبر ألان شيرر في الدقيقة الثالثة، ولكن سرعان ما عادلت ألمانيا النتيحة في الدقيقة (16) عبر ستفان كونتز، لينتهي اللقاء بالتعادل ويتجه إلى ركلات الترجيح التي حسمها الألمان بعد إهدار جاريث ساوثجيت، مدرب الإنجليز الحالي، الركلة الأخيرة.

ومنذ ذلك الحين أصبح القميص الرمادي مرتبطا عند الإنجليز بتحطم الأحلام وركلة ساوثجيت المهدرة، ولم ترتد إنجلترا بعدها ذلك القميص سوى مرة واحدة فقط في الفوز أمام جورجيا بهدفين دون رد في التصفيات المؤهلة لمونديال فرنسا 1998، لتتخلص منه بعدها إلى الأبد.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان