إعلان
إعلان

القفاز الذهبي: رغم منع الأجانب.. تونس تبحث عن خليفة عتوقة والزيتوني

KOOORA
11 يونيو 202019:35
جون جاك تيزيه والقصراوي

اتفق الجميع على مدى صدق مقولة "حارس المرمى يساوي نصف الفريق"، بل وفي مواقف أخرى يكون الحارس بمثابة فريق كامل بمفرده، نظرًا لأهمية هذا المركز وضرورة امتلاك من يشغره، الموهبة والثقة.

ورغم أن الكرة التونسية على مدار تاريخها، امتلكت العديد من الحراس المميزين، إلا أن فرق الدوري استعانت بالكثير من الحراس الأجانب، وكان في المقدمة نادي الترجي، الذي تعاقد مع 3 محترفين لحماية عرينه.

إلا أن اتحاد الكرة التونسي، قرر في يوليو/تموز 2005، منع التعاقد مع حراس أجانب انطلاقا من موسم 2005-2006، لمنح الفرصة أمام الحراس المحليين وتطوير مستواهم لصالح المنتخب، خصوصا بعد اعتزال شكري الواعر واقتراب نهاية مسيرة علي بومنيجيل.

وفي ذلك الوقت استثنى اتحاد الكرة، النيجيري أوستين حارس النجم الساحلي، والإيفواري جون جاك تيزيه حارس الترجي، بسبب تعاقدهما مع فريقيهما قبل صدور هذا القرار.

ويرصد كووورة في سلسلة "القفاز الذهبي".. رحلة الحراس الأجانب مع كرة القدم التونسية، وأكثرهم تأثيرًا داخل الفرق المحلية.

9 حراس

شهد الدوري التونسي على مدار تاريخه تواجد 9 حراس أجانب في مختلف الأندية، بدأت من عند السنغالي ماتيسيما الذي لعب في الترجي وانتقل إلى حمام الأنف، خلال حقبة السبعينات.

وبعد 20 عاما استقدم الترجي من جديد، حارسا جديدا من السنغال وهو الشيخ ساك الذي عوض غياب شكري الواعر لأسباب صحية وتوج مع فريق باب سويقة في 1991 بالثنائية، كما كانت له تجربة في الملعب التونسي أيضا.

وشهد عام 1990، تعاقد الاتحاد المنستيري مع الحارس الروسي فازيكوف، ثم استعان نفس الفريق بحارس من الرأس الأخضر، وهو اميلتون.

تجربة الإفريقي

كما أن نادي حمام الأنف، أعاد الكرة في 1992 وظفر بخدمات الحارس الإيفواري لمين جاروا.

وكان للنادي الإفريقي والذي أنجب الحارس العملاق عتوقة، صولات مع الحراس الأجانب رغم أنه كان مدرسة لإنجاب الحراس العظماء، فاستعان سنة 2004 بالحارس الغاني أدجي سامي.

فيما عزز الترجي الرياضي في 2005 صفوفه، بالحارس الدولي الإيفواري جون جاك تيزيه، بينما ضم النجم الساحلي، الدولي النيجيري إيجيد أوستين.

ترحيب الزيتوني

وحول قرار الاتحاد التونسي بمنع انتداب الحراس الأجانب، قال بوكبر الزيتوني، حارس الإفريقي السابق، في تصريح لكووورة "أنا مع قرار المنع الذي كان له تاثير كبير على عرين نسور قرطاج".

وأضاف "الترجي كان أكثر المنتفعين في الماضي، بتواجد الحراس الأجانب في الدوري التونسي، مع الشيخ ساك  ثم تيزيه، وهذا الثنائي قدم إضافة كبيرة لفريق باب سويقة".

وتابع الزيتوني "منع تعاقد الأندية مع الحراس الأجانب كان صائبا، ودفع بفرقنا للتركيز على تكوين حراس مرمى مميزين، ولكن أعتقد أننا لم نصل حتى الآن إلى النتيجة التي نأملها".

وأردف "الجميع شاهد في مونديال روسيا 2018 وكأس الأمم الإفريقية الأخيرة بمصر، أننا ما زلنا نعاني من مشاكل بالغة في مركز حراسة المرمى في المنتخب".

ثقة مفقودة

ويرى التونسي محمد أمين بوريو، مدرب حراس الفيحاء السعودي، ضرورة إعطاء الثقة للحراس المحليين، لكي يستفيد المنتخب التونسي من خبراتهم.

وقال بوريو في تصريح خاص لكووورة "لاحظنا بعد قرار منع الحراس الأجانب، تألق عديد الأسماء مثل أيمن المثلوثي، معز بن شريفية، رامي الجريدي وفاروق بن مصطفى".

وأضاف "تونس التي أنجبت أفضل الحراس في قيمة عتوقة، النايلي، بوبكر الزيتوني، شكري الواعر وصلاح الفاسي، لا تستحق أن ينشط فيها حراس أجانب".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان