إعلان
إعلان

القادمون من الخلف.. سلاح الريان القطري مع لاودروب

KOOORA
22 فبراير 201700:20
 الريان القطري

قبل مواجهة الريان القطري مع الوحدة الإماراتي، في دوري أبطال آسيا، والتي حسمها الريان لمصلحته بنتيجة (2 / 1)، كانت العيون كلها تتجه صوب المهاجمين سبستيان سوريا، ورودريجو تباتا، وجارسيا، بالإضافة إلى عبد الرحمن الحرازي، وميونيج كو، وبقية العناصر التي تمتلك نزعات هجومية قوية لقيادة الفريق الملقب بالرهيب، إلى تحقيق الانتصار في تلك المواجهة الصعبة، ولكن ما حدث غير ذلك.

من صنع الفارق للريان في هذه المباراة، كان القادمون من الخلف، وبالتحديد الهدف الأول جاء عن طريق جونزالو فييرا، والبارجوياني فيكتور كاسيراس، الأول يلعب في مركز قلب الدفاع، والثاني يلعب في مركز لاعب الارتكاز، ولكل منهما مهمته الأساسية تأمين وضعية فريقه في الناحية الدفاعية وإبعاد الخطورة عن مرمى عمر باري حارس الريان.

القادمون من الخلف صنوا فارقًا مهما للريان في أول مواجهة أسيوية، وهذا يعود للفلسفة الجديدة للمدرب الدنماركي مايكل لاودروب، الذي يوظف لاعبيه بواجبات دفاعية وأخرى هجومية ولا يستثني أحدًا من ذلك بما في ذلك الموهوبين من أصحاب المهارات الخاصة، مثل تباتا وجارسيا.

مثل هذه الأمور عندما تحدث في المباريات تكون بمثابة مصدر سعادة للمدرب، لأنه من خلالها يمتلك الحلول السحرية في تحقيق النتائج التي يرغب لها دون وضع ضغوطات كبيرة على المهاجمين.

وليس هذا فقط هو من صنع فارقًا للريان في الانطلاقة النموذجية له بالبطولة القارية، بل أن الانضباط والالتزام والإحترام الكبير من لاعبيه للمنافس كان وراء تحقيق هذا الانتصار، الذي يمثل محطة مهمة للريان للإرتكاز عليها في المباريات المقبلة من البطولة القارية، إذا رغب في مواصلة المشوار والمنافسة بقوة بمجموعته التي أطلق عليها الجميع المجموعة الحديدية.

الحقيقة أن فريق الريان تطور كثيرًا في الفترة الأخيرة لاسيما في عملية البناء من الخلف للهجمات وتحقيق الخطورة التي يحتاجها في المباريات، لذلك حقق الفريق الفوز في أول مواجهة آسيوية له وكذلك يتواجد في قلب المنافسة على لقب البطولة القطرية وعلى بعد 6 نقاط من المتصدرين السد ولخويا، وهذا بفضل سياسة المدرب لاودورب التي تعتمد دائما على الواقعية في استغلال الإمكانيات الفنية المتاحة له وتوظيفها بالشكل المطلوب.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان