إعلان
إعلان

القادري في حوار لكووورة: 30 دقيقة ضيعت أحلام المونديال.. والحسرة تلازمني

KOOORA
20 مارس 202315:35
جلال القادري

رغم نجاحه في إنقاذ الحلم التونسي بالتأهل لمونديال قطر 2022، إلا أن الكثير من التساؤلات والانتقادات أحاطت بالمدير الفني جلال القادري، منذ لحظة إعلان القائمة المشاركة في الحدث العالمي، حتى نهاية مشوار نسور قرطاج بخيبة أمل.

ويعود المنتخب التونسي للظهور مجددا لأول مرة بعد المشاركة المونديالية، حيث سيواجه شقيقه الليبي في الجولتين 3 و4 تواليا من التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا، يومي 24 و28 مارس/آذار الجاري.

وحظي القادري الذي كان الرجل الثاني في منتخب تونس بفرصة كبرى حين قدمه اتحاد كرة القدم لمنصب المدير الفني عقب وداع كأس أمم أفريقيا الماضية بالكاميرون.

لكن منذ توليه المهمة لم تستمر القناعة بأداء المنتخب على وتيرة واحدة، إلى درجة أن طالته الكثير من الاتهامات، لذلك حرص كووورة على محاورة القادري لتوضيح العديد من النقاط الغامضة، حول الفترة الماضية، ولبيان خطته للمرحلة المقبلة.

لماذا لم يتم تقييم مشاركة منتخب تونس في مونديال قطر؟

بعدما ودعنا المونديال جهزنا تقريرا مفصلا بالأرقام والإحصائيات الصادرة من الفيفا، عما قدمناه، وسلمناه للاتحاد التونسي لكرة القدم، لكن قرار عرضه إعلاميا من عدمه يخص الاتحاد.

لست خائفا من التقييم والدليل أن الجهاز الفني أعده بعد 12 يوما من انتهاء المونديال، وأرقام الفيفا عن مشاركتنا بكأس العالم تخدمنا.

بعد الفوز التاريخي على فرنسا وإنهاء الدور الأول بـ4 نقاط هل شعرت بالحسرة؟

طبعا، الحسرة كبيرة وأشعر بها حتى اليوم، فقد كنا قريبين جدا من التأهل، وبعض المنتخبات في مجموعات أخرى مرت للدور الثاني بعدد النقاط نفسه.

أعتبر أن الـ30 دقيقة التي أضعناها أمام أستراليا دفعنا ثمنها باهظا، وحرمتنا من إنجاز تاريخي للكرة التونسية. صحيح أننا لم ندرك هدفنا لكن الحصيلة كانت محترمة.

كيف ترى مستقبل منتخب تونس بعد المونديال؟

منتخبنا يتميز بامتلاك نواة صلبة مع انسجام كبير بين اللاعبين، إضافة لوجود الخبرة والطموح، كما أن مشاركة أغلب اللاعبين الحاليين في نسختين متتاليتين للمونديال وكذلك بكأس أمم أفريقيا، والمنافسة بكأس العرب، مع معدل أعمار لا يتجاوز 25 عاما يعد مؤشرا إيجابيا للغاية لهذه المجموعة.

معنى ذلك أنك تعطي أهمية لعامل السن؟

المعيار الأول للانضمام للمنتخب يبقى الأداء والإضافة وليس السن. أداء وإضافة اللاعب المتقدم في السن يمكن أن تكون أفضل، ونرى في هذا الصدد أمثلة عديدة، مثل (الأسطورة) ميسي الذي أحرز كأس العالم مع الأرجنتين بعمر 35 عاما، والفرنسي كريم بنزيما الذي حصد الكرة الذهبية في سن 34 عاما.

هل تمنيت أن يواصل وهبي الخزري مسيرته الدولية مع نسور قرطاج؟

بالتأكيد، لكننا نحترم قرار اعتزاله، والوقت الذي اختاره للابتعاد، وسيبقى دائما ابن المنتخب. أستغل الفرصة لأتوجه بالشكر لهذا اللاعب المتميز على كل ما قدمه لمنتخب تونس وقد ترك بصمة كبيرة رياضيا وإنسانيا، وشارك في نجاحات النسور وشرف كبير لي كمدرب أن تعاملت مع الخزري.

وماذا عن ملف سعد بقير وانتقاده العنيف لقرار استبعاده من المونديال؟

تحدثت سابقا أن القرار عند اختيار القائمة النهائية للمونديال كان صعبا وأنا أكنّ كل التقدير والاحترام لهذا اللاعب، وأعتقد أنه لا فائدة من العودة للوراء، خاصة أنه هو من صرح بأنه لن يأتي لمنتخب تونس مجددا لكنه يبقى هو الآخر من أبناء المنتخب.

هل حددت أهدافك المقبلة؟

الهدف الأول ضمان التأهل لكأس أمم أفريقيا، المقررة بداية العام المقبل في كوت ديفوار، ثم أمامنا من الآن إلى 2026 عديد الاستحقاقات: كأسي أمم أفريقيا 2024 و2025، والتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026، دون أن ننسى كأس العرب.

كيف تقيم مستوى المنتخب الليبي؟

لم يعد هناك أي منتخب في المتناول، ومنتخب ليبيا منافس محترم جدا، نعرفه جيدا، ويعرفنا أيضا، وإن شاء الله سنقدم معا ما يشرف الكرة العربية، ونتمنى الفوز بالطبع.

ألا تخشى اللعب في رمضان؟ 

لقد رتبنا لهذا الأمر، وضبطنا برنامج الإعداد مع الجهاز الطبي، الذي له من الخبرة ما سيضع اللاعبين في أفضل حال خلال شهر الصيام. 



إعلان
إعلان
إعلان
إعلان