
90 عاماً، مضت من عمر نادي الفيصلي الأردني، وما يزال العطاء في بداياته، فهو مؤسسة رياضية وطنية مليئة بالطموح المتواصل، جبلت بالتعب والجهد والمثابرة، وتحدت الأمواج المتلاطمة، بالصبر والحب.
وعندما تستعرض تاريخ النادي الفيصلي، فإنه يرتبط بحكاية تأسيس المملكة الأردنية الهاشمية، حيث بزغ فجره عام 1932، وسط ظروف صعبة ومحاولات لعرقلته، بيد أنه استمر، حتى رسم لنا لوحة زاهية من مسيرة الانجاز والاعجاز.
وفي الفيصلي، كؤوس تنير مدينة، حيث السيطرة على الألقاب المحلية، وحيث الانجاز التاريخي فهو أول فريق على مستوى القارة يتوج بلقب كأس الاتحاد الآسيوي مرتين متتاليتين.
وفي الفيصلي، كان هناك الشيخ سلطان العدوان- رحمه الله- حيث وهب عمره خدمة لهذا الصرح، فجعل منه قبلة عشق، ومنارة لكرة القدم الأردنية، وكانت آخر كلماته : "ديروا بالكم على الفيصلي".
وفي الفيصلي، جماهيره عاشقة، متشوقة، لنسر اعتادت أن تراه محلقاً في فضاءات الابداع والامتاع، ترحل من أجله إلى ابعد المسافات، لمساندته، ولتهتف له، هتافها الشهير : "عاش الفيصلي عاش".
وفي الفيصلي، مشاهد عشق، عجز عن وصفها شعراء الغزل، لكن تطابقت أحواله مع رائعة كوكب الشرق أم كلثوم: "ألف ليلة وليلة".
وفي الفيصلي، ألقاب استحقها، الزعيم والعميد والنسر الأزرق، فهو زعيم الألقاب، وعميد الأندية بالعراقة، ونسر يحلق نحو آفاق ليست لها حدود.
الفيصلي، حكاية تستحق الرواية لكل الأجيال، فهو بطل الأبطال.. والمبتدأ والخبر في مسيرة الكرة الأردنية، وهو شمس لم تغب أشعتها عن البطولات، إلا ما ندر.
قد يعجبك أيضاً



