إعلان
إعلان

الفئات العمرية للعراق تحت مقصلة الإهمال وانعدام التخطيط

ميثم الحسني
25 أكتوبر 201810:59
جانب من مباراة لمنتخب الناشئين العراقي

تميز العراق لسنوات طويلة، على مستوى منتخبات الفئات العمرية، لكن نتائج العام الحالي دقت ناقوس الخطر.

فقد غادر منتخب الناشئين بطولة آسيا من الدور الأول، وهو نفس ما فعله منتخب الشباب، الذي ودع اليوم بخماسية ثقيلة أمام اليابان.

وتبرز في هذا الصدد العديد من العوامل، التي ساهمت في إحباط المسيرة العراقية مؤخرًا، وعلى رأسها تزوير أعمار اللاعبين.

تلاعب

فبعد المطالبات الكثيرة وضغط الإعلام المحلي، لضرورة ملاحقة المتلاعبين بالأعمار، دفع اتحاد الكرة بمدرب منتخب الناشئين السابق، علي هادي، ليكون ضحية أخطائه المتراكمة، في تقديم أجيال من اللاعبين المتلاعب بأعمارهم.

وحُمل المدرب المسؤولية كاملة، بعد إيقاف منتخب الناشئين في مطار بغداد، قبل التوجه لبطولة غرب آسيا، لتتم إقالته مع جهازه الفني، وإرسال منتخب آخر بقيادة فيصل عزيز.

?i=corr%2f79%2fkoo_79794

ولم يكن هناك تخطيط واضح لاتحاد الكرة، حتى عندما رفع شعار محاربة التلاعب بالأعمار، فكان من الغريب أن يرسل وفدًا، للمشاركة في بطولة غرب آسيا، بعد إيقاف المنتخب السابق بيوم واحد، والفريق لم يخض وحدة تدريبية واحدة، ليتلقى هزائم ثقيلة، انسحبت على نتائجه في بطولة آسيا.

وفي غياب دوري الفئات العمرية، تزداد الأمور صعوبة، من حيث اكتشاف المواهب وضمها للمنتخبات.

كما أن المدرب يُترك في هذه الحالة، أمام مسؤولية تدقيق الأعمار لجميع اللاعبين، ما استنزف الوقت للبحث والتدقيق، وبالمقابل بقي الاتحاد متفرجًا إزاء ذلك المخاض العسير.

?i=corr%2f79%2fkoo_79795

تحذيرات

وكثيرا ما أطلق مدرب منتخب شباب العراق، قحطان جثير، صرخات استغاثة، بضرورة توفير سبل إعداد فريق قوي.

فقد عانى المنتخب من عدم وجود ملعب مخصص لتدريباته، كما أن معسكراته معدومة، إلى جانب عدم خوضه مباريات تحضيرية، أمام منتخبات قوية.

ومن جانبه، يطالب مدرب المنتخب الأولمبي العراقي، عبد الغني شهد، هو الآخر، بإعداد جيد وتسهيل إكمال أوراق اللاعبين العراقيين في المهجر، خصوصا بعد أن اصطدم بعدم وجود دوري الظل أو الرديف، لدعوة لاعبي المنتخب منه، وذهب للاعتماد بشكل كبير على المغتربين، لكونهم تدرجوا في دوريات أوروبية.

وهذا ما يحتم على الاتحاد مفاتحة الجهات المختصة، لإنهاء إصدار جوازاتهم، بالإضافة إلى توفير المعسكرات التدريبية والمباريات التجريبية، وإلا سيكون الأولمبي مهددًا بمصير الناشئين والشباب.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان