
فرضت أزمة تفشي فيروس كورونا، على لاعبي كرة القدم الأردنية المكوث في منازلهم، والابتعاد عن التدريبات الجماعية والمباريات الرسمية، بعدما تقرر تجميد كافة الأنشطة الرياضية.
ويشعر اللاعبون حالهم كحال جميع من فرضت الظروف عليه الدخول في الحجر المنزلي، بالملل والروتين، خصوصا أنهم اعتادوا خلال السنوات الماضية على ممارسة كرة القدم بحرية أكبر.
ورغم أن اللاعبين يخضعون لبرامج تدريبية في منازلهم بتوصية من المدراء الفنيين لفرقهم، إلا أنهم أكدوا في تصريحات لكووورة، أنها لا تفي بالغرض للمحافظة على جاهزيتهم وهي لا تعدو إلا أن تكون مجرد تمرينات لتنشيط العضلات.
وتختلف التدريبات من لاعب لآخر، ويقوم أغلبهم بإجراء تدريباته لمدة ساعة ونصف في اليوم، فيما يمضون بقية أوقاتهم بالانشغال في أمور أخرى تساعدهم في القضاء على أوقات الفراغ.
فلسفة العيساوي
يقضي أحمد العيساوي نجم فريق سحاب، يومه في إجراء تمرينات خفيفة تهدف للمحافظة على مؤشر اللياقة البدنية.
ويحرص العيساوي على المكوث في منزله وعدم الخروج امتثالاً للقرارات الحكومية الاحترازية لتجنب تفشي فيروس كورونا.
ويشغل العيساوي فيما تبقى من يومه، بقراءة الكتب ذات الطابع الفلسفي، كذلك يقوم بلعب "البلاي ستيشن" لقضاء وقت الفراغ، وترتيب بعض المقتنيات الخاصة به، والاطمئنان على أصدقائه.

السباح ونشرات الأخبار
بدوره فإن عيسى السباح صانع ألعاب فريق شباب العقبة، يقوم في كل يوم بالركض حول ساحة كبيرة مجاورة لمنزله، بهدف المحافظة على القدر الممكن من جاهزيته.
وأكد السباح أن الوقت يمضي مملا، وقد يشعر الجسم بالكسل جراء قلة الحركة، لكنه يتغلب على ذلك من خلال الانشغال بمتابعة الأخبار وبعض البرامج التوعوية التي تتطرق لأزمة كورونا.
وعبّر السباح عن أمله بأن تنفرج الأزمة سريعا، لتعود الحياة لملاعب كرة القدم الأردنية.
مرضي يتعلم اللغة التركية
من جهته، أكد النجم الدولي بصفوف الجزيرة محمود مرضي، أنه يحرص في كل يوم على القيام ببعض التمرينات في ساحة كبيرة بجوار منزله.
وقال مرضي: "أتابع كذلك بعض التطبيقات على اليوتيوب فيما يخص بعض التدريبات، كذلك فإن المعد البدني لفريق الجزيرة الكابتن عامر عقل، يمدنا ببعض النشاطات التدريبية لنقوم بها أثناء فترة الحجر المنزلي".
وأضاف: "أقوم كذلك ببعض التمرينات على الدراجة الهوائية للمحافظة على قوة عضلات القدم وتحريكها".
وأردف لاعب الجزيرة: "كل تلك التدريبات لا تغني عن التدريبات التي تكون في الملعب، فمثلاً لا نستطيع في ظل هذه الظروف الراهنة القيام بتمارين التحمل".
وختم مرضي حديثه بالقول: "أقضي بقية يومي في لعب البلاستيشن، وتعلم اللغة التركية حيث أملك أكاديمية لكرة القدم ونسافر برفقة اللاعبين إلى تركيا من أجل الاحتكاك مع المدارس الكروية هناك".
قد يعجبك أيضاً


