
نعلم، يقيناً، أن مهمة الفدائي أمام نظيره الياباني، اليوم، ستكون محفوفة بالصعوبات، لكنها، قطعاً، غير مستحيلة، ففي عالم الكرة لا مستحيل، ومَنْ يتمسك بخيوط الأمل، فانه سوف يلامس أهدافه حتى وان كانت صعبة المنال.
أسلحة الكرة اليابانية متنوعة ومتعددة الأشكال، فهناك السرعة القصوى، وفي تقديري انها العنصر الأكثر تأثيراً وخطورة، وهناك الانضباط والالتزام والمهارات الفردية، والجهد البدني الوافر بفعل انتظام المسابقات المحلية، فضلاً عن جاهزية المحترفين.
طريقة اللعب التي سوف ينزع باتجاهها، المدرب إيهاب ابو جزر، ستأخذ في الاعتبار العناصر المُشار اليها سالفاً، ولذلك فإن التغيير على طريقة اللعب التي انتهجها أمام البحرين وهي 4-4-2 سوف لن نشاهدها أمام اليابان، وربما ستكون الطريقة الأقرب، وحتى الأنجع 4-5-1، وهي طريقة تحدّ من هجمات اليابانيين، أكان عبر الأروقة والممرات، او حتى الدخول من العمق.
من المهم، ايضاً، ان يُشدد ابو جزر على لاعبيه عدم ارتكاب الأخطاء، خصوصاً على حدود المرمى، ومن المهم، ايضاً، تضييق المساحات في وجه "رجال السامواري"، واللعب من اللمسة الأولى.
مثل هذا النهج سوف يُصعب المهمة على اليابانيين، مقابل منح شحنات وافرة من الثقة للاعبي الفدائي، وهم بالمناسبة يتمتعون بمعنويات عالية، خصوصاً بعد الانتصار اللامع الذي انجزوه على حساب أصحاب الضيافة والجمهور، منتخب البحرين.
أمام رجال الفدائي فرصة عظيمة الشأن، وتتمثل بالتأكيد على إمكانياتهم ومواهبهم، من خلال التأهل للمرة الثانية، إن شاء الله، لنهائيات أمم آسيا، بالوقوف بثبات وثقة، بعيداً عن الرهبة والخوف من المنتخب الياباني، رغم انه المرشح، على الدوام، بالمنافسة على كأس البطولة لاعتبارات كثيرة لا مجال لسردها بسبب ضيف المساحة.
نقلا عن جريدة الأيام الفلسطينية
قد يعجبك أيضاً



