EPAيلتقي العين الإماراتي مع الترجي التونسي مساء غدً السبت، على ستاد هزاع بن زايد في مدينة العين، في ربع نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم، والمقامة حالياً في الإمارات، وطموح كل منهما، بلوغ الدور قبل النهائي للمونديال العالمي.
كما يلتقي في المباراة الثانية ضمن الدور ربع النهائي غداً السبت أيضاً، كاشيما انتليرز الياباني مع جوادالاخارا المكسيكي، على ذات الملعب.
ويتأهل الفائز من لقاء العين والترجي، لمقابلة ريفر بلايت الأرجنتيني في الدور قبل النهائي، في حين ينتقل الخاسر لخوض مباراة تحديد المركزين الخامس والسادس.
وهي المباراة الأولى التي يخوضها الترجي بطل أفريقيا وممثل القارة في المونديال، بينما هي الثانية للعين الذي يشارك باعتباره بطلا للإمارات المستضيفة، والذي سبق وتغلب في الدور الأول على تيم ويلنجتون النيوزلندي بفارق ركلات الترجيح 4-3، بعد تعادل الفريقين 3-3 في الوقتين الأصلي والإضافي.
طموح العين الآسيوي
ويأمل العين أن تبتسم البطولة العالمية مجدداً لصالح فرق غرب آسيا، على حساب نظرائهم من أفريقيا، بعدما عرف ممثل آسيا الفوز في 3 مباريات جمعتهم سابقاً.
وسبق أن فاز النصر السعودي على الرجاء البيضاوي المغربي 4-3 في النسخة الاولى عام 2000، والاتحاد جدة على الأهلي المصري 1-0 في 2005، وخسر الترجي نفسه في المواجهة العربية الثالثة أمام السد القطري 1-2 في 2011.
ويدرك العين جيداً أن مواجهة الترجي تختلف كلياً عن تيم ويلينجتون، وأن عليه التخلي عن الأخطاء الدفاعية التي وقع بها لاعبوه أمام بطل أوقيانيا في المباراة الأولى، في حال أراد تكرار إنجاز مواطنه الجزيرة الذي تأهل إلى قبل النهائي في النسخة الماضية، وانهى مشواره في البطولة، محتلاً المركز الرابع.
ويتوقع أن يعاني العين من الإجهاد البدني، من كونه خاض مباراة مجهدة بدنياً الأربعاء الماضي، بعدما امتدت إلى شوطين اضافيين، بعكس الترجي الذي يخوض مباراته الأولى في البطولة.
واعترف الكرواتي زوران ماميتش مدرب العين، بالصعوبات التي سيواجهها فريقه امام الترجي، وقال: "المنافس مختلف، والكرة الأفريقية متطورة كثيراً، ما حدث في لقاء ويلينجتون، أتمنى ألا يتكرر مجدداً، وعلينا العمل بجد لمواصلة المشوار في البطولة".
وأضاف: "نحتاج للحظ أيضاً، لأنه بدونه لن تسير الأمور كما نرغب، وفي مباراة ويلينجتون لم نكن محظوظين كثيراً، أتمنى أن نوفق السبت، مع غياب عنصر مهم عن تشكيلة فريقي، بعد طرد لاعب الوسط محمد عبد الرحمن في الدقيقة 120 من المباراة السابقة".
وبإمكان ماميتش الاعتماد منذ بداية المباراة على خدمات الدولي السويدي ماركوس بيرج الذي بقي على مقاعد الاحتياط في لقاء ويلينجتون، بسبب مرضه بالحمى، قبل أن يشارك في الدقيقة 78، ويسجل هدف التعادل 3-3 بعد 7 دقائق من نزوله.
وسيكون بيرج مع المصري حسين الشحات والمالي تونجو دومبيا، الذي سجل هدفاً في مشاركته الأولى مع بطل الإمارات قادماً من دينامو زغرب الكرواتي، والبرازيلي كايو فرنانديز، والياباني تسوكاسا شيوتاني، وحارس المرمى الدولي خالد عيسى، الذي نال جائزة أفضل لاعب في المباراة أمام الفريق النيوزيلندي بعد تصديه لركلتي ترجيح، نقطة الثقل في تشكيلة العين.
الترجي لتجاوز إنجاز المشاركة الأولى
ومن جهته، يطمح الترجي في أن تكون مشاركته الثانية في البطولة أفضل من الأولى عام 2011 عندما خسر أمام السد 1-2 في ربع النهائي، ثم أمام مونتري المكسيكي 2-3 في مباراة تحديد صاحبي المركزين الخامس والسادس.
واختبر ثلاثة لاعبين من التشكيلة الحالية للترجي المشاركة الأولى في 2011، وهم حارس المرمى معز بن شريفية وخليل شمام وسامح الدربالي.
وقال شمام لموقع الاتحاد الدولي لكرة القدم عن تجربة 2011: "كانت تجربة مخيبة للآمال للأسف، رغم لعبنا أفضل بكثير من السد القطري، إلا أننا خرجنا من الدور الأول ولم نتمكن من المرور إلى قبل النهائي لمواجهة برشلونة، وهذه المرة نفكر جدياً في التدارك وتقديم بطولة أفضل حتى ننسى خيبة أمل 2011".
ويضم الترجي العديد من اللاعبين المميزين الذين قادوه لإحراز لقب دوري أبطال أفريقيا على حساب الأهلي المصري، مثل طه الخنيسي والكاميروني فرانك كوم والإيفواري فوسيني كوليبالي وهيثم الجويني وأنيس البدري وسعد بقير.
وأبدى معين الشعباني، مدرب الترجي، إعجابه بمنافسه العين بعدما شهد طريقة عودته بالنتيجة أمام ويلينجتون، وقال: "أعجبت بقوة شخصية العين، لأنه ليس من السهل أن يكون الفريق متأخراً بثلاثة أهداف نظيفة، ويعود في اللقاء بهذه الكيفية".
وأضاف: "العين أثبت أن لديه مهارات فردية خصوصاً في الهجوم تجعله قادراً على إحداث الفارق في أي لحظة، لكن لديه أيضاً نقاط ضعف سنحاول استغلالها على الوجه الأكمل".





