العودة إلى المنافسة

لا نريد أن تحيط أجواء الإحباط بمنتخبنا الوطني من أول مباراة في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2022، وذلك بعد التعادل مع لبنان دون أهداف على ملعبنا ووسط جماهيرنا، ولا نريد أن تؤثر المواجهة الماضية على معنويات اللاعبين والفريق ككل بشكل سلبي، وأن تكون عائقاً أمامهم في مواجهتهم الهامة أمام سوريا، يوم الثلاثاء.

المباراة السابقة انتهت، ولدينا الآن نقطة في رصيدنا، إذا أردنا العودة بقوة والدخول كمرشح هام على إحدى بطاقتي التأهل المباشر إلى المونديال المقبل، علينا تحقيق الفوز على المنتخب السوري الشقيق في العاصمة الأردنية عمان، وأن نعود بالنقاط الثلاث إلى الإمارات، وبعدها نستعد بشكل أمثل للمواجهات المقبلة التي ستكون ضد منتخبات أكثر قوة في الجولتين الثالثة والرابعة، وسيتوجب علينا أولاً الحصول على الفوز وجمع 4 نقاط في رصيدنا، قبل ملاقاة إيران والعراق الشهر المقبل.

اعتدنا دائماً عندما تشتد الانتقادات والهجوم على اللاعبين، تتواصل النتائج السلبية، وعانى المنتخب من ذلك في الكثير من المواقف السابقة أيضاً، لأن لاعبينا يعانون من التعامل مع الضغوطات وتؤثر عليهم، لذلك كان يجب أن ندعمهم ونؤازرهم، وبعد مباراة سوريا سيكون هناك وقت متسع لتحسين كافة الأمور بمختلف أشكالها وجوانبها.

على الورق المنتخب السوري أقوى بكثير من لبنان، لكن أعتقد أن المباراة ستكون أسهل لنا من التي لعبناها في الجولة الأولى، لأن المنتخب السوري قادم من خسارة، وسيلعب على ملعبه وسيتوجب عليه الهجوم والسيطرة على الكرة وسيعمل جاهداً من أجل تحقيق النقاط الثلاث، وهو ما سيمنح منتخبنا المزيد من الأريحية في الملعب لا سيما في مسألة الهجمات المرتدة التي يجيدها الثلاثي الهجومي.

لا أعتقد أن المنتخب السوري أقوى من الأبيض، بل ربما تكون المستويات متقاربة، لكننا في الجانب الهجومي أفضل بكثير، وعلينا الاستفادة من أنصاف الفرص والتقليل من الفرص السهلة المهدرة، وبإمكاننا أن نقود المباراة إلى الطريق الذي نريده، فقط يجب أن يكون التركيز عالياً والجاهزية البدنية في أفضل حالاتها.

الكرة في ملعب لاعبينا، إذا أرادوا العودة إلى المنافسة بقوة، عليهم تحقيق الفوز والعودة إلى الإمارات بنتيجة الفوز، ولا بديل عن ذلك.

**نقلاً عن جريدة الرؤية الإماراتية